Close ad

عضو بـ"الأمن القومي" للبرلمان: مصر لديها أعقد شبكة دفاع جوي في الشرق الأوسط

10-10-2017 | 01:59
عضو بـالأمن القومي للبرلمان مصر لديها أعقد شبكة دفاع جوي في الشرق الأوسطعضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب العميد محمود محي الدين
محمد نصر

قال العميد محمود محي الدين، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إن الدولة المصرية اهتمت بملف التسليح من روسيا، عقب ثورة 30 يونيو، في صفقات كانت مقدمات للشراكة الإستراتيجية مع موسكو، مشيرا إلى أن روسيا، عقدت اجتماعات (2+2) مع دول كبرى، مثل الولايات المتحدة وبريطاينا وفرنسا واليابان وكوريا، ومصر هي الدولة السادسة والوحيدة التي خارج هذا الإطار.

موضوعات مقترحة


وأضاف محي الدين، خلال لقاء له ببرنامج "ساعة من مصر" على فضائية "الغد" الإخبارية، مع الإعلامي محمد المغربي، أن مصر مهتمة بتنويع مصادر التسليح، لأن الضغوط الدولية عقب 2011، أثبتت أنه لا يوجد حليف دائم، ولا يوجد عدو دائم، مؤكدا، أن "تنوع مصادر السلاح" مسألة إستراتيجية واضحة للدولة المصرية، مشيرا إلى أن مصر، حصلت من روسيا على وسائل دفاع جوي متطورة من منظومات صواريخ "Tor-M-2500" و"S-300".

أوضح، أن مصر لديها أعقد شبكة دفاع جوي في منطقة الشرق الأوسط، من حيث التنوع بين التسليح الشرقي، والتسليح الغربي، بالإضافة إلى التعديلات التي أدخلها الخبراء المصريون على تلك الأسلحة.

وأوضح محي الدين، أن مصر طلبت من روسيا، إدخال تعديلات تقنية على صفقة الطائرات "ميج - 29"، إذ تمتلك إمكانيات الطائرة "ميج -35" لما لها من إمكانيات تحتاجها مصر، وقادرة على تنفيذ مهام الدفاع الجوي، وكونها قاذفة خفيفة، وقدرتها على المناورة العالية، والقدرة على تحمل جو المعارك الجوية، إذ يمكنها البقاء في الجو لفترات طويلة، ويمكنها التزود بالوقود أثناء التحليق.

وأكد محي الدين، أن مسرح العمليات للتهديدات اتسع، وأصبح خارج الحدوج، مشيرا، إلى أن القوات المسلحة تطور قواتها، وقدراتها، بشكل كبير، ولديها رؤية واضحة لمسارح العمليات وللتهديدات الإستراتيجية التي تخطت الحدود، مثل منطقة شرق إفريقيا، التي تُعد إحدى الامتدادات الإستراتنيجية للدولة المصرية، خاصة أن هناك دولًا مثل الصومال، وجيبوتي، التي أصبح بها قواعد عسكرية أجنبية.

وأشار محي الدين، إلى أن صفقة شراء 50 طائرة من طراز "ميج -29" ليست بالكبيرة، وأن احتياجات الدولة المصرية أكبر من ذلك الرقم، لافتا إلى أن المقاتلة "F-16" تعتبر العماد الرئيسي للقوات الجوية المصرية، وتمتلك مصر أكثر من 200 مقاتلة من هذا الطراز، متابعاً أن هناك حاجة دائمة للقاذفات المتوسطة، أو الطائرات ذات القدرة على تنفيذ أعمال قذف جوي متوسط، وهي التي تبرع في إنتاجها فرنسا، مشددا على قدرة الطيارين المصريين على التعامل مع الطائرات الفرنسية من "رافال" و"ميراج 2000" وغيرها، منوها إلى أن القوات الجوية لمصر، تمتلك ما لا يقل عن 600 طائرة، بالإضافة إلى تفاوض القاهرة مع موسكو على شراء المروحيات "كا 52 كا" التي تتخطي قدراتها قردات المروحية الأمريكية "الأباتشي".

وأكد محي الدين، أن القضية الفلسطينية لها مركزية، وهي هدف إستراتيجي للدولة المصرية، بينما حاول البعض توظيفها لمصالح ضيقة لبعض الدول الإقليمية، مؤكدا أن الدولة المصرية، لم تفقد الاتصال بالجانب الفلسطيني بأي حال، أو بأي من الفصائل، مشيرا إلى أن الجانب الفلسطيني، كان صاحب الفطنة في الأساس، وأن حركة "حماس" استطاعت أن تجري تعديلات داخلية، لتنقل قيادة مكتبها السياسي إلى الداخل الفلسطيني، وهو مؤشر مهم جدا لتقليل الضغوط الخارجية.

وتابع محي الدين، أن حركة "فتح" أيقنت أنه لابد أن تمد يدها لحركة "حماس"، مؤكدا، أن قضية ضبط العلاقة بين الحركيتن لن تكون سهلة، ولكن ستأخذ وقت طويلا، كي نصل إلى القدرة على التفاوض مع الجانب الإسرائيلي، معرباً عن رأيه، بأن القيادة الفلسطينية الحالية، والقيادة الإسرائيلية الحالية، لا يمتلكان الاستعداد لصنع السلام، إذ لابد من إجراء انتخابات في إسرائيل، يكون أساسها إنهاء القضية، وإحلال السلام، كما تجري انتخابات تشريعية ورئاسية فلسطينية، كي يختار الشعبان القيادات التي ستحقق لهم السلام.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: