Close ad

"بريكس" تفتح أحضانها للمصريين.. السوق السياحية الصينية شريان جديد لاقتصاد "أم الدنيا"

4-9-2017 | 17:11
بريكس تفتح أحضانها للمصريين السوق السياحية الصينية شريان جديد لاقتصاد أم الدنيابريكس
عبد الرحمن علي عطية

تعد السياحة الصينية رابع أكبر مصدر للسياحة في مصر، وضمن أكبر عشرة أسواق مصدرة للسياحة، ويأتي السائح الصيني إلى مصر لحبه للحضارة الفرعونية والإسلامية.

موضوعات مقترحة

ووفقا للإحصاءات السياحية، فبلغ عدد السائحين الصينيين الوافدين إلى مصر فى الأشهر الخمسة الأولى من العام الجارى 150 ألف سائح، بارتفاع يقدر بنحو 94 % مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى، وأن 18 ألف سائح صينى زاروا مصر فى مايو الماضى، لتصبح الصين رابع أكبر مصدر للسياحة بالنسبة لمصر.

ويشارك الرئيس عبدالفتاح السيسي، فى فعاليات قمة مجموعة بريكس، لعام 2017، كأول مشاركة لمصر في القمة بحضور رئيس مصري، في ظل العلاقات الثنائية القوية بين البلدين بكافة المجالات.

وتعد زيارة الرئيس السيسي، للصين للمرة الرابعة منذ 2014، وتشهد العلاقات الثانية بين البلدين، أوج مجدها خلال السنوات الماضية، ومنها مجال السياحية، حيث تعد الأماكن والأسواق السياحية، أهم المقاصد لدولة الصين.

ويرى باسم حلقة، نقيب السياحيين، أن السوق الصينى من أضخم الأسواق السياحية فى مصر، مرجعا ذلك إلى زيادة مستوى دخل الفرد الصينى الذى يعود على مصر بالسياحة عندما يأتى السائح الصيني للتنزه وزيارة الحضارة المصرية العريقة.

مضفيا في تصريحاته لـ"بوابة الأهرام"، أنه بعد أن تم الموافقة على إلغاء الشرط الذى كان يلزم السائح الصينى بأن يحمل مبلغ 2000 دولار نقود سائلة عند زيارته لمصر، أتاح الفرصة للسياح الصينيين الذين كانوا يمتنعون عن السفر لمصر، بعد إلغاء هذا الشرط.

وأكد حلقة، أن حصة مصر من السياحة الصينية تشكل 7% بما يعنى أنه بمعدل كل 100 شخص صينى بيسافروا حول العالم يكون نصيب مصر منهم 7 أشخاص، مشددا أن هذه النسبة تعتبر ضئيلة لحجم العلاقات بين البلدين.

واعتبر نقيب السياحيين، أن السائح الصينى أكثر مايجذبه فى زيارة مصر هى الحضارة الفرعونية والإسلامية ويفضلها فى زيارته عن المنتجعات والشواطئ، والحضارة الفرعونية تتوفر فى القاهرة والأقصر وأسوان، مبينا أنه لابد من تنظيم رحلات طيران مباشرة إلى الأقصر وأسوان لزيادة أعداد السائحين الصنيين.

ويقول حلقة، إن مصر من أشهر المواقع السياحية حول العالم ويجب توفير الخدمات السياحية والاهتمام بها أكثر من الدعاية، كخطوط الطيران وبرامج الرحلات، وإنشاء شركات طيران مدنية والسماح لها بنقل السائحين بدلا من شركات الطيران التركى الذى ينظم الرحلات ويقوم بنقلها إلى مصر.

وطالب حلقة، بتوفير التسويق للرحلات وعرض البرامج السياحية للشركات الصينية، والعمل على زيادة عدد رحلات الطيران الأسبوعية بين مصر والصين، كاشفا أن السياحة الصينية تحتل المرتبة الرابعة فى مصر، فى الوقت الحالى وتعد رابع أكبر مصدر للسياحة فى مصر، لافتًا إلى أنه منذ سنوات ارتفعت أعداد السياح الصينيين بشكل ملحوظ، وأن ذلك الزيادة تعكس مدى التعاون المشترك بين البلدين.

وفي هذا الصدد، يقول سيف العمارى الخبير السياحى، إن مصر تعد بلدا سياحيا من الطراز الأول، ومازالت تعد وجهة سياحية رئيسية يقبل عليه السائحين الصينيين بشدة بل ويضعونها فى صدارة اختياراتهم عند السفر إلى الدول العربية، لما بها من حضارة إسلامية وفرعونية.

وأكد العمارى، في تصريحاته لـ"بوابة الأهرام"، أن السياحة بوجه عام تعنى "الأمن والأمان"، وهما عاملان أساسيان فى جذب السائح إلى مصر، مشيرا إلى أنهما متوفران حاليا بشكل جيد وملائم بخلاف الأعوام الماضية كان الخلل الأمنى وهو "الشماعة" التى تتخذ بهدف التأثير على جذب السائحين.

واعتبر العمارى، أن السياحة مرتبطة بالسياسة العامة للدولة، وأن العلاقات الدولية لابد أن تكون فى تحسن دائم، لأن الحرب الاقتصادية تتمثل فى السياحة وهى أول قطاع يتأثر بها مثل واقعة سقوط الطائرة الروسية والفجوة التى حدثت فى السياحة الروسية، مشيرا إلى أن الوضع الحالى فى السياحة يختلف كثيرا عن السنوات الماضية وأن الحركة السياحية فى ازدهار.

ونوه العمارى إلى أن قطالع السياحة لابد أن يعمل على جذب السياح من خلال الدعاية لأن السياحة فى الأونة الأخيرة افتقدت الحس الدعائى بالرغم من أن الدعاية والترويج للسياحة يلعب دورا كبيرا فى جذب السائحين، مشيرا إلى أن السائح الصينى مثلا يفضل الأكل الصينى ولهذا فإن زيادة عدد المطاعم التى تقدم وجبات صينية فى مصر هو شيء جيد وسيساعد فى تشجيع السياحة الصينية.

وأوضح الخبير السياحى، أن ما يميز السوق الصينى هو التنوع فهناك السائح الذى يريد أعلى مستوى من الخدمة والسائح الذى يريد أسعار متوسطة والذى يريد أسعار منخفضة.

وشدد العمارى، على دور المجلس الأعلى للسياحة، خلال الفترة المقبلة وتذليل كافة معوقات السياحة لجذب العديد من الوفود السياحية لمصر وتنشيطها من جديد.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة