Close ad

مصطفى الفقي: هذه هي الأسباب "غير المعلنة" لجولة السيسي في إفريقيا

16-8-2017 | 23:11
مصطفى الفقي هذه هي الأسباب غير المعلنة لجولة السيسي في إفريقيامصطفى الفقي
مروة أحمد

أبدى الدكتور مصطفى الفقي المفكر السياسي اندهاشه من تعجب البعض من الجولة الإفريقية التي يقوم بها الرئيس السيسي الآن، قائلاً في لقائه الأسبوعي مع برنامج "يحدث في مصر": السؤال الذي يجب طرحه هو: لماذا أهملنا إفريقيا لسنوات طويلة منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر؟.

موضوعات مقترحة

وأوضح، "في العلاقات الدولية هناك فارق كبير بين أن يذهب رئيس في زيارة رسمية وبين أن يوفد وزير خارجيته، لذلك تراجع الدور المصري كثيرًا في القارة السمراء في العقود الأخيرة، خاصة أن دولاً كالجزائر والمغرب تطلع دائمًا لمنافسة مصر على دورها الإفريقي الذي كان قويًا للغاية فيما مضى، لدرجة أن الدول الإفريقية قطعت علاقتها مع إسرائيل بعد احتلالها سيناء بوصفها جزءًا من دولة إفريقية، ولم تعد علاقتها إلا بعد حرب أكتوبر 1973".

وأضاف الفقي:" لنا مصالح في إفريقيا بشكل عام، وفي دول حوض النيل بشكل خاص، وخير دليل على أهمية التواجد المصري في إفريقيا هو المنافسة القوية بين دول العالم كالصين وإيران وتركيا وإسرائيل على دخول السوق الإفريقي واستغلال خيراته وموارده، فالجابون على سبيل المثال لا الحصر دولة تتمتع بمخزون هائل من النفط الخام، لذلك تتهافت دول كبرى على خطب ودّها".

وفيما يتعلق بالزيارة الحالية قال الفقي: "اختيار زيارة "رواندا" و"تنزانيا" تحديدًا يعود لأنهما من دول حوض النيل، ولهما موقف معتدل بخصوص القضايا المتعلقة بهذا الملف، لذلك تقوية العلاقات بهم عامل مهم للحفاظ على حصة مصر في مياه نهر النيل، من المهم استغلال تلك العلاقات لشرح وجهة النظر المصرية في مسألة "سد النهضة" وتفنيد ما تروّج له إثيوبيا عن أن مصر تحلّ لنفسها بناء السدود على النهر كالسد العالي وتحرمه على غيرها، فبات من الضروري جدا سعي مصر لتكوين تكتل إفريقي يتبنى وجهة نظرها الخاصة بأنها لا تعارض المشاريع التنموية الإثيوبية، ولكن تعارض أي مساس بحصتها في مياه النيل، خاصة وأن تعداد سكانها يقترب من المائة مليون، مما يعني أنها بحاجة لتزويد حصتها لا تقليصها".

أما "تشاد" فينص دستورها مباشرة على أن اللغة العربية لغة رسمية بها، وتلعب دورًا هامًا جدًا فيما يدور بليبيا والسودان، لذلك زيارة السيسي لها أسباب سياسية تتعلق بالأمن القومي بعيدًا عن الأسباب الاقتصادية.

واختتم الدكتور مصطفى الفقي حديثه بتأكيد أن جولة الرئيس أحد أهم أسبابها إشعار الجانب الإفريقي بالنديّة والاحترام، وهذا ما تحتاجه مصر لاستعادة دورها في القارة الإفريقية.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: