Close ad

"نستقبل القيامة بطعم الألم ".. ننفرد بنشر عظة البابا التي سيلقيها في قداس القيامة

15-4-2017 | 18:25
نستقبل القيامة بطعم الألم  ننفرد بنشر عظة البابا التي سيلقيها في قداس القيامةالبابا تواضروس
أشرف صادق

حصلت "بوابة الأهرام" على نسخه من عظة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، التى سيلقيها الليلة فى قداس عيد القيامة، والتى تحمل عنوان "القيامة وشركة آلامه".

يستهل البابا عظته قائلآ : القيامة فى هذا العام بطعم الألم الشديد من الأحداث الجسام وشهداء أحد الزعف والمصابين والجرحي في طنطا والإسكندرية وقد اختارهم الله ليكون أحبائه الذين يعيدون معه في السماء .... وليكون سفراء صلاة عنا امام القائم من بين الأموات ليرحمنا ويحفظ مصرنا البلاد والعباد.
ويواصل البابا عظته، متأملا فى قوة القيامة وشركة آلام السيد المسيح كما جاء فى رسالة بولس الرسول إلي أهل فيلبي والتي كتبها وهو في سجن روما مقدماً لهم معني الحياة في المسيح القادم وكيف يكون فرحنا :
ويتوقف البابا أمام آية الإنجيل التى تقول (لأَعْرِفَهُ، وَقُوَّةَ قِيَامَتِهِ، وَشَرِكَةَ آلاَمِهِ، مُتَشَبِّهًا بِمَوْتِهِ).

ويفسر البابا "لأعرفه" : المعرفة الاختبارية وليست النظرية أو العقلية ومعرفة المسيح تعني معرفة محبته ووصيته وطبيعته وخلاصة وفداءه العجيب .
وقوة قيامته : القيامة ليست حدث تاريخي ، بل هي قوة معاشه معنا لأن الموت ليس نهاية المشوار بل القيامة والنصرة هي النهاية وهي القوة التي أقامت المجدلية من حزنها ، واقامت التلاميذ من خوفهم وأقامت التائب من خطيته .
وشركه آلامه : لا يوجد مجد بدون ألم ، ولا توجد قيامة بدون آلام ، ولولا اكليل الشوك ما كانت هناك أكاليل الحياة .
شركة الألم هي شركة الصليب وربما أسبوع الآلام بصلواته وطقوسه الحية الجميلة لكي ما ندخل في عمق شركة الآلام حتي نختبر القيامة المجيدة .
متشبها بموته : الموت عن الخطية وعن الدنس وعن محبة العالم وعن الشهوات المعاصرة بكل أشكالها وهي التي اختبرها بولس الرسول حين قال من أجلك نمات كل النهار(رومية 8 : 36).
وفى ختام عظته يقول البابا نصلي من أجل كل قيادات مصر السياسية والتنفذية والتشريعة والاجتماعية والحزبية والدينية وفي مقدمتهم السيد عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية موجهًا له الشكر علي تعزيته القلبية مع كل الأحباء الذين شاركونا واقتسموا معنا أحزاننا وأفراحنا .. نصلي من أجل سلامة بلادنا وأهلها ومن أجل الهدوء والطمأنينة في البيعة المقدسة كما نرفع قلوبنا من أجل مناطق الصراع والنزاع والعنف لكي ما يحل سلام الله الكامل علي الأرض وفي القلوب والعقول وكل قيامة وأنتم جميعاً بخير وفرح وسلام.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة