تعد زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، التى تبدا اليوم الإثنين، إلى البرتغال أول زيارة دولية تستضيفها البرتغال منذ تنصيب الرئيس مارسيلو ريبيلو دي سوزا في شهر مارس 2016، علاوة على كونها أول زيارة رسمية لرئيس مصري إلى تلك الدولة منذ نحو عشرين عاما.
موضوعات مقترحة
حيث ترتبط مصر بعلاقات متميزة مع البرتغال على مختلف المستويات، وتلتقى وجهات نظر الجانبين حول القضايا الإقليمية والدولية بصفة عامة، حيث تعتبر الدولتان طرفين فى عملية برشلونة والاتحاد من أجل المتوسط والحوار الأفريقى الأوروبى ومنتدى المتوسط، ويجمعهما اهتماماً مشتركاً لضمان الأمن والاستقرار فى العالم بصفة عامة وفى المنطقة الأورومتوسطية بصفة خاصة.
العلاقات السياسية:
- عُقدت الجولة الأولى من المشاورات السياسية المصرية البرتغالية فى مايو 2007 فى لشبونة برئاسة السفيرة مساعد الوزير للشئون الأوروبية بوزارة الخارجية المصرية وسكرتير الدولة البرتغالى للشئون الخارجية والتعاون الدولى، وتم خلال المشاورات بحث مجموعة كبيرة من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك فى المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية، ويجرى حالياً الإعداد لجولة المشاورات الثانية فى القاهرة.
- تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي فى 19 / 6 / 2014 برقية تهنئة بمناسبة توليه منصبه من الرئيس البرتغالى وأعرب عن ثقته في فرص تعزيز العلاقات المصرية البرتغالية.
- فى 28/9/2014 التقى الوزير سامح شكري وزير الخارجية مع وزير خارجية البرتغال تناولا الطرفان الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، حيث أشاد الوزير البرتغالى باستعادة مصر مكانتها الإقليمية كعنصر رئيسي للاستقرار واستعادة الأمن، وقدرا جهود مصر في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.
طلب شكرى دعم ترشح مصر لعضوية مجلس الأمن عام ٢٠١٦ في ضوء مكانتها الإقليمية ودورها في تحقيق الأمن والاستقرار ومشاركتها الفعالة في جهود الأمم المتحدة وعمليات حفظ السلام في العالم، وسلمه كتيبا بهذا الشأن، وأكد وزير خارجية البرتغال جدارة مصر لهذا الترشح.
تولى السياسة الخارجية البرتغالية اهتماماً خاصاً بدائرة الدول اللوزوفونية، وتعتبر البرتغال مدخلاً للتعاون مع هذه الدول حيث ترتبط معها بروابط خاصة على مختلف الأصعدة.
وتجدر الإشارة إلى أن لشبونة تستضيف مقر السكرتارية العامة لمنظّمة الدول الناطقة بالبرتغالية وهى منظمة أُنشئت عام 1996 بهدف تعزيز نشر اللغة البرتغالية وتدعيم التعاون بين الدول الأعضـاء في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، وتضم البرتغال ـ البرازيل ـ أنجولا ـ موزمبيق ـ غينيا بيساو ـ ساو تومي وبرنسيب ـ تيمور الشرقية ـ الرأس الأخضر إلى جانب غينيا الاستوائية – موريشيوس – السنغال بصفة مراقب.
وتُعقد قمة لرؤساء تلك الدول كل عامين، بالإضافة إلى اجتماعات سنوية لوزراء الخارجية، واجتماعات أخرى على مستويات مختلفة لتعزيز التعاون فى مختلف المجالات.
الزيارات المتبادلة:
شهدت حركة تبادل الزيارات بين البلدين دفعة خلال الفترة الأخيرة بما يتناسب مع التطورات فى المجالات الدولية والإقليمية والثنائية، ويأتى على رأس الزيارات المتبادلة الآتى:
من الجانب المصرى:
• زيارة الرئيس السابق مبارك للبرتغال فى ديسمبر 2007، للمشاركة فى أعمال القمة الأفريقية الأوروبية الثانية .
• زيارة وزير الخارجية فى يوليو 2007 حيث عقد لقاءات مع الرئيس البرتغالى ورئيس البرلمان ووزير الخارجية البرتغاليين والسيد جورج سامبايو الرئيس البرتغالى الأسبق والممثل الأعلى للأمم المتحدة لتحالف الحضارات.
• زيارة وزير التجارة والصناعة فى أكتوبر 2007، للمشاركة فى الاجتماع الأورومتوسطى السادس لوزراء التجارة.
• زيارة وزير الخارجية فى نوفمبر 2007، للمشاركة فى اجتماع وزراء خارجية دول عملية برشلونة.
• زيارة وزير النقل فى ديسمبر 2007، للمشاركة فى الاجتماع الأورومتوسطى لوزراء النقل.
• زيارة الرئيس السابق مبارك للبرتغال فى 1991.
من الجانب البرتغالى:
• فى 13/6/2016 قام أوجوستو سانتوس سيلفا وزير خارجية البرتغال بزيارة لمصر، استقبله الرئيس عبد الفتاح السيسى. سلم سانتوس الرئيس السيسي رسالة من الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دى سوزا تضمنت توجيه الدعوة الرئيس للقيام بزيارة رسمية إلى البرتغال. بحثا الجانبان سُبل تعزيز التعاون الثنائي بين الدولتين على مختلف الأصعدة الاقتصادية والسياسية، فضلاً عن تطوير التعاون في المجال السياحي والعمل على تشجيع السياحة البرتغالية لمصر، كما تطرق اللقاء إلى آخر المستجدات بالنسبة للأزمات التي يمر بها عدد من دول المنطقة ، ولاسيما تطورات الأوضاع في ليبيا وسوريا ، فضلاً عن الجهود الدولية التي تُبذل من أجل التوصل إلى حلول سياسية لتلك الأزمات بما يحفظ وحدة هذه الدول وسلامتها الإقليمية ويصون مؤسساتها الوطنية ومُقدرات شعوبها.
• فى 4/4/2016 قام فرانسيسكو دوارتى لوبيز مدير عام الشؤون السياسية بالخارجية البرتغالية بزيارة لمصر، استقبله السفير حسام زكى مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية. أجرى الجانبان حواراً مفتوحاً حول شتى أوجه العلاقات بين البلدين الصديقين وسبل دعمها، كما تناولت المشاورات عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
• فى 3/4/2016 قام فرانسيشكو دوارت مساعد وزير الخارجية البرتغالي للشؤون السياسية بزيارة لمصر، استقبله د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف.
• الزيارة الرسمية للرئيس البرتغالى الأسبق عام 1994، وتلاها زيارة خاصة عام 1995.
• زيارة وزير الخارجية الأسبق عام 1994.
• زيارة وزير الخارجية الأسبق فى نوفمبر 2004، للمشاركة فى جنازة الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات.
• زيارة وزير الدولة للشئون الخارجية والتعاون الدولى فى إبريل 2006، للمشاركة فى اجتماع منتدى المتوسط.
• زيارة وزير الخارجية فى أغسطس 2006.
• زيارة وزير الخارجية فى ديسمبر 2007، للمشاركة فى الاجتماع الوزارى التحضيرى للقمة الأفريقية الأوروبية الثانية.
• زيارة وزير الخارجية فى مارس 2009، للمشاركة فى المؤتمر الدولى لدعم الاقتصاد الفلسطينى وإعمار غزة.
• زيارة وزير الخارجية فى إبريل 2009.
• زيارة وزيرة الدولة للشئون الأوروبية فى يوليو 2009 للمشاركة فى القمة الخامسة عشر لحركة عدم الانحياز.
السياحة البرتغالية إلى مصر:
بلغ عدد السياح البرتغاليين الذين زاروا مصر عام 2009 إلى 17,182 سائح مقارنة حوالى 10,113 سائح عام 2006. وكان لاستئناف رحلات شركة مصر للطيران المباشرة بين القاهرة ولشبونة اعتباراً من يونيو 2007 فضلاً كبيراً فى هذا الشأن.
شاركت مصر فى معرض السياحة الدولى السنوي فى لشبونة من 13 إلى 17 يناير 2010.
شاركت مصر فى معرض السياحة الدولى السنوى فى لشبونة من 23 إلى 27 فبراير 2011.
العلاقات الثقافية:
شهد تاريخ البلدين العديد من التفاعلات الثقافية والحضارية فى ضوء الجوار الجغرافى وتقاطع اهتمامات الجانبين خلال مراحل عدة من تاريخهما، خاصةً خلال فترة الحكم العربى للبرتغال من القرن الثامن وحتى القرن الثالث عشر الميلادى، وبعد ذلك خلال فترة الإمبراطورية البرتغالية.
يرتبط البلدان باتفاق ثقافى وعلمى وفنى منذ عام 1981، كما تم تأسيس جمعية صداقة مصرية برتغالية فى البرتغال عام 1996، ويعمل الجانبان على توسيع دائرة التعاون فى هذا المجال.
تحرص مصر على المشاركة فى الفاعليات الثقافية التى تجرى فى البرتغال، ومن الأمثلة على ذلك:
المهرجانات والمناسبات الثقافية التى يتم تنظيمها فى مدن مثل لشبونة ومرتولا والكوباسا وسيشال.
الاحتفالات السنوية بيوم أفريقيا يوم 25 إبريل من كل عام.
الاحتفاليات السنوية للفرانكفونية فى مارس من كل عام.
أقامت جمعية الصداقة المصرية البرتغالية الاحتفالية السنوية لعام 2009 بالثقافتين المصرية والبرتغالية بمتحف "الفادو" (الغناء الشعبي فى البرتغال) بالعاصمة لشبونة يوم 28 مايو 2009. وتم خلال الاحتفالية عرض فيلم"A Voice Like Egypt" حول مسيرة سيدة الغناء العربي الراحلة "أم كلثوم"، وتلا ذلك عرض قدمته الدكتورة/ سلوى الشوّان (مصرية برتغالية) حول أوجه الشبه بين مسيرة السيدة "أم كلثوم" ومسيرة مغنية الفادو البرتغالية الراحلة "أماليا رودريجز" ودور كل منهما فى المجتمع المحيط، ثم تم اختتام الاحتفالية بمجموعة من الفقرات الموسيقية والغنائية بواسطة إحدى الفرق البرتغالية الشابة.
استضافت دار الأوبرا المصرية حفلاً هو الأول من نوعه يوم 19 يناير 2010 لمغنية الفادو البرتغالية ماريزا.
وجهت جامعة لشبونة الحديثة دعوة لأمين عام المجلس الأعلى للآثار لزيارة لشبونة فى يناير 2011 لتسلم درجة الدكتوراه الفخرية الممنوحة له تقديراً لإسهاماته العلمية، وقد قبل سيادته هذه الدعوة.
العلاقات الاقتصادية:
بلغت قيمة التبادل التجارى بين البلدين خلال الفترة يناير-اغسطس 2010 حوالى 102,33 مليون يورو مقابل 50,9 مليون يورو خلال نفس الفترة من عام 2009 وبزيادة بلغت نسبتها 101%.
الصادرات المصرية للبرتغال:
بلغت قيمة الصادرات المصرية الى البرتغال خلال الفترة يناير - اغسطس 2010 حوالى 53,28 مليون يورو مقابل 33,98 مليون يورو خلال نفس الفترة من عام 2009 وبزيادة بلغت نسبتها 56,8 %.
الصادرات المصرية خلال الفترة يناير - اغسطس 2010:
بترول ومنتجات بترولية - غزول قطنية - الجلود الخام - عسل وحلوى سكرية – الومنيوم ومنتجاته – أجزاء وقطع غيار السيارات.
الواردات المصرية من البرتغال خلال الفترة يناير - أغسطس 2010:
بلغت قيمة الواردات المصرية من البرتغال خلال الفترة يناير - اغسطس 2010 حوالى 49,05 مليون يورو مقابل 16,92 مليون يورو خلال نفس الفترة من عام 2009 وبزيادة بلغت نسبتها 189,9% ويرجع السبب الرئيسى فى زيادة وارداتنا إلى قيامنا باستيراد حوالى 360000 طن اسمنت مائى باجمالى 11,04 مليون يورو ، بالإضافة إلى استيراد ورق ومنتجات ورقية بإجمالى 9,2 مليون يورو، ومنتجات حديد وصلب بحوالى 8 مليون يورو.
هذا بالاضافة إلى السيارات - ألياف تركيبية أو صناعية.
الميزان التجارى:
بلغ الفائض فى الميزان التجارى( فى صالح مصر ) خلال الفترة يناير- أغسطس 2010 حوالى 4,23 مليون يورو مقابل فائض بحوالى 17,06 مليون يورو خلال نفس الفترة من عام 2009.
معدل تغطية الصادرات للواردات :
بلغ معدل تغطية الصادرات للواردات خلال الفترة يناير- أغسطس 2010 حوالى108% مقابل 200% خلال نفس الفترة من عام 2009.
الاستثمارات البرتغالية فى مصر:
تبلغ قيمة الاستثمارات البرتغالية فى مصر حوالى 520,5 مليون يورو، منها 504 مليون فى مجال إنتاج الأسمنت منذ شراء شركة "CIMPOR" البرتغالية لشركة أسمنت العامرية عام 2001، و16,5 مليون يورو فى منتجع سياحى فى جنوب سيناء.