نددت منظمة التعاون الإسلامي باندلاع المواجهات مجددًا بين جماعة الدفاع الذاتي لطوارق إمغاد وحلفائهم (غاتيا) وبين تنسيقة حركات أزواد (سيما) في منطقة تاسيك جنوب منطقة كيدال أمس السبت.
موضوعات مقترحة
ودعا الأمين العام للمنظمة، إياد أمين مدني، الجماعتين فى بيان اليوم إلى وقف العنف، مؤكداً أن الأحداث الأليمة التي شهدتها كيدال يومي 21 و22 يوليو 2016، والتي خلفت العديد من الضحايا، غير مقبولة نظراً لما ألحقته من أضرار باتفاق السلام والمصالحة في مالي.
كما أعرب مدني عن انشغاله إزاء حماية أرواح الناس وحق السكان في شمال مالي في العيش في ظروف طبيعية يسودها الأمن والسلام، وشدد على أن أي خلاف بين الجماعتين المسلحتين الموقعتين على الاتفاق يجب حله عن طريق الحوار وفي إطار تفعيل الاتفاق.
ووجه الأمين العام نداءً ملحاً إلى كلتا الجماعتين وإلى كافة الأطراف المتحاربة من أجل الوقف الفوري للأعمال العدائية حاثاً إياهم على مراعاة العواقب الوخيمة لأعمالهم وما تنطوي عليه الانتهاكات المتكررة لوقف إطلاق النار من آثار سلبية على مستقبل السلام والمصالحة في مالي.
وذكّر في الأخير أن تفعيل اتفاق السلام مسؤولية مشتركة ملقاة على عاتق كافة الأطراف الموقعة عليه، مؤكداً أن منظمة التعاون الإسلامي ستواصل جهودها داخل المجتمع الدولي، انطلاقاً من هذه الروح من أجل إحلال السلام وتحقيق الاستقرار في مالي والمنطقة ككل.