قال السفير طارق القوني مندوب مصر لدى الجامعة العربية، إن القمة العربية الحالية التي تستضيفها العاصمة الموريتانية يوم الإثنين المقبل تشكل نقطة انطلاق نوعية في العمل العربي، في ظل ما تواجهه منطقتنا من تحديات تستوجب علينا العمل علي تطوير أداء الجامعة في كافة المجالات.
موضوعات مقترحة
واستعرض القوني في مستهل أعمال واجتماعات المندوبين الدائمين التي بدأت اليوم بقصر المؤتمرات في الحادية عشرة صباحًا بتوقيت موريتانيا الواحدة بعد الظهر بتوقيت مصر مجمل اﻷوضاع العربية الراهنة وجهود مصر خلال فترة رئاستها للقمة منذ قمة شرم الشيخ مارس 2015 أن القضية الفلسطينية مازالت تشكل محور الاهتمام وركيزة الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق اﻷوسط.
ولفت إلى أن مصر وظفت جهودها سواء من خلال رئاستها للقمة أو عضويتها بمجلسي اﻷمن الدولي والإفريقي لخدمة هذه القضية ومن هذا المنطلق كانت زيارة ومهمة وزير الخارجية سامح شكري إلي فلسطين وإسرائيل، في إطار رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي للتوصل إلي حل لهذه القضية، والتي تتوافق مع التطلعات العربية، وتابع القوني قوله: نؤكد رفضنا سياسة اﻷمر الواقع التي تسعي إسرائيل إلي فرضها علي الفلسطينيين وكما نرفض بشدة استمرار سياسة الاستيطان.
ولفت إلي ما تتعرض له سوريا من تحديات وشدد علي أهمية وضع حد لها يحفظ دماء شعبها وينهي معاناته التي استمرت ﻷكثر من 5 سنوات، وقال إن مصر اهتمت بالوضع في ليبيا ودعم العملية السياسية في إطار اتفاق الصخيرات وحكومة السراج التي تمخضت عنها، وتؤكد دعمها للمفاوضات الجارية بالكويت، مشيرًا إلي أننا نواجه تحديات جسيمة من جراء التدخلات الخارجية من قوى إقليمية في شئون دولنا، ولذلك فقد تم طرح اقتراح تأسيس قوة مشتركة عقدت ﻷجلها العديد من الاجتماعات لإقرار بروتوكولها.
وقال مندوب موريتانيا، الذي تسلم رئاسة الاجتماع السفير ودادي ولد سيدي هيبه، إن قمة نواكشوط تعقد في ظروف بالغة الدقة والتعقيد وأنها ستبعث أملاً جديدا لمواطني موريتانيا وفقًا للشعار الذي ستعقد تحته وهو"قمة اﻷمل"، مشيرًا إلي أنه آن اﻷوان لتطلع عربي من نوع جديد نحو آفاق أرحب، مؤكدًا أنها قادرة تحت رئاسة بلاده أن تحقق اﻵمال المرجوة منها والموكولة عليها، وإنجاز كافة القضايا المدرجة على جدول أعمالها في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية واﻷمنية.
ومن جانبه قال نائب اﻷمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي: نتطلع من قمة اﻷمل أن تحمل اﻷمل لنا جميعا في مواجهة التحديات وبلورة مواقف تعكس قدرتنا علي تحمل المسئولية والتعامل مع التحديات التي تواجهنا وعلي رأسها القضية الفلسطينية، معتبرا أن انعقاد القمة في نواكشوط يشكل فرصة لوصل الترابط بين موريتانيا التي تستضيف هذه القمة ﻷول مرة في تاريخها، ومحيطها العربي بما تنتمي إليه من حضارة وثقافة وتاريخ، كما تشكل في ذات الوقت جسرًا للربط بين العرب وإفريقيا.