قال الأثري محمود حجاج، إن أول حادثة لواقعة تحطيم كسر أنف أبوالهول أوردها الرحالة المقدسي في القرن العاشر الميلادي، حيث أكد قائلا في كتابه "ثمة صنم أن الشيطان كان يدخله ويكلمه حتى كسر أنفه".
موضوعات مقترحة
وأضاف "حجاج" لــ"بوابة الأهرام "، أن ما يتم تداوله من خلال موقع "الفيسبوك" أن الشيخ صائم الدهر هو الذي قام بتحطيم أنف تمثال "أبو الهول" بعد رؤيته أن المصريين يعتقدون فيه اعتقادات كبيرة، أو الرواية بأن نابليون بونابرت وقت الاحتلال الفرنسي على مصر، قد قام بتحطيم أنفه بالمدفع، هما روايتان لا يمتان للحقيقة بصلة،
لافتًا أن واقعة تحطيم أنف "أبو الهول" تحتاج لدراسات علمية أثرية جادة.
وأشار إلى أن المؤرخ المقريزي هو الذي أورد قصة صائم الدهر مع تمثال "أبو الهول"، رغم أن المقدسي ذكر قصة تحطيم أنف "أبو الهول" قبل المقريزي بـ500 سنة، مضيفًا أن المقدسي رأى حادثة تحطيم أنف "أبو الهول" مرأى العين، خلاف المقريزي الذي اعتمدت بعض مؤلفاته على سرد ما كتبه المؤرخون السابقون قبله، أمثال المؤرخ عبداللطيف البغدادي الذي وصف وجه "أبو الهول" بأنه من أحسن الوجوه.
وأضاف "حجاج"، أن بعض المؤرخين العرب اعتمدوا على الأسطورة والخرافات في رؤيتهم لتمثال "أبو الهول"، ومنهم ياقوت الحموي، الذي ذكر أنه صنم كبير يصدر لهيبا ويُقال طلسم للرمل، لافتًا أن هناك مؤلفات علمية حديثة هدمت بعض الآراء القديمة التي أوردها بعض المؤرخين العرب بدون تدقيق علمي في تحطيم أنف "أبو الهول" من قبل الشيخ صائم الدهر.