أكد بيان مشترك، صدر اليوم الخميس، عن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إثيوبيا، أن الرئيس اتفق مع هيلا ماريام ديسالين رئيس وزراء إثيوبيا على دعم التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات.
موضوعات مقترحة
وقال البيان الصادر عن رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومةالإثيوبية، إن الزيارة عكست رغبة مصر وإثيوبيا في تعزيز روابطهما الثنائية، بناءً على الاجتماعات التي قام بها الرئيس السيسي، ورئيس الوزراء الإثيوبى.
وأضاف البيان إن السيسي وديسالين، أعطيا توجيهات وإرشادات بشأن أسلوب تحسين تنفيذ الاتفاقات التى تم توقيعها حتى الآن، والبحث عن مجالات جديدة تُمكّن الدولتين من إقامة تعاون ذى منفعة متبادلة.
كما اتفقا على رفع مستوى اللجنة الوزارية المشتركة الراهنة إلى لجنة عليا بقيادة القائدين للإشراف ولإعطاء التوجيه السياسي لمزيد من التعزيز للعلاقات الثنائية والتعاون بين البلدين.
واتفق الرئيس السيسي، وديسالين، على عقد اللجنة العليا سنويًا، بالتبادل بين عاصمتيهما، وتم الاتفاق على تشكيل لجنة عليا للإشراف على الخطوات التالية المتصلة بالاتفاق، والعلاقات الثلاثية الأخرى، كما دعا السودان لمشاركتهما.
شكر رئيس الوزراء الإثيوبى، الرئيس عبد الفتاح السيسى، على استضافة وفد الدبلوماسية الشعبية الإثيوبي، والترحيب الحار به، بمقر إقامة الرئيس السيسى فى أديس أبابا، صباح أمس الأربعاء، وما لعبه وفد الدبلوماسية الشعبية من دور كبير فى تعزيز العلاقات الشعبية بين البلدين.
ثم التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، وديسالين، المنتدى المشترك لمجتمع الأعمال بالبلدين، وشجعاهم على الانخراط بنشاط فى بحث الفرص المتاحة بالبلدين فى مجال التجارة والاستثماري، وتبادلوا الآراء بشأن القضايا السياسية والأمنية الإقليمية، بما فى ذلك الوضع فى الصومال، جنوب السودان، ليبيا، والمسألة الفلسطينية.
وفى هذا الصدد، اتفق الرئيس السيسى، ورئيس وزراء إثيوبيا على أن تكون تسوية كافة القضايا بالطرق السلمية.
أحاط رئيس الوزراء هيلاماريام ديسالين، الرئيس عبد الفتاح السيسى، بشأن الوضع فى جنوب السودان والصومال.
وأعرب الرئيس عبد الفتاح السيسى، عن امتنانه للدور الذى تلعبه إثيوبيا كرئيس للإيجاد في تسوية الأزمة السودانية، وأيضًا فى استعادة السلم والاستقرار فى الصومال.
أحاط الرئيس السيسى، رئيس الوزراء هيلاماريام ديسالين، بشأن الجهود المبذولة من جانب مصر لاستعادة السلم والاستقرار فى ليبيا، الصومال، وجنوب السودان، وإلقاء الضوء على المساعدات التنموية والإنسانية التى وفرتها مصر إلى جنوب السودان، وكرر رغبة مصر فى الانضمام إلى لجنة الاتحاد الإفريقى العليا المؤقتة لرؤساء الدول والحكومات بشأن جنوب السودان.
وتم تأكيد بين الجانبين المصري والإثيوبى، أهمية تسوية المشكلة بين حكومة جنوب السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان فى المعارضة بالطرق السلمية، وفى هذا الصدد، قدّرا دور الإيجاد والاتحاد الإفريقى.
وبشأن ليبيا، أعربت مصر وإثيوبيا عن حرصهما على تحقيق الاستقرار، الوحدة، والحفاظ على سلامة أراضى الدولة وسيادتها، ورحبا بمبادرة دول الجوار للسلام.
كرر السيسي، وديسالين، دعمهما جهود الاتحاد الإفريقى فى سعيه لحلول سياسية للأزمات والنزاعات فى إفريقيا، وأكدا الحاجة للعمل نحو تنمية اقتصادية واجتماعية للقارة، خاصةً فى إطار المشاركة الجديدة لتنمية إفريقيا ( النيباد )، التى تمثل برنامجًا يخدم كنموذج سليم لتسوية التحديات متعددة الأبعاد لإفريقيا، فضلاً عن تحقيق الأهداف المنصوص عليها فى رؤية 2063.
ورحب السيسي، وديسالين، بدور الاتحاد الإفريقي فى التسوية السلمية للنزاعات فى القارة، معربين عن قلقهما بشأن استمرار بعض مواضع القلق والنزاعات فى إفريقيا، التي تؤثر بالسلب على عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية فيها.
وأكد الرئيس السيسي، وديسالين، الحاجة للعمل من أجل تفعيل بناء الأمن والسلم للاتحاد الإفريقى من خلال إقامة القوة الإفريقية الجاهزة، وأدانا الإرهاب فى كافة صوره ومظاهره، مؤكدين الحاجة للقيام بجهود مشتركة، بغية محاربة الإرهاب العابر للحدود.
عقدت الزيارة فى أجواء ودية، مما يعكس رغبة مصر وإثيوبيا فى المزيد من التعزيز لعلاقاتهما الثنائية.
وحول الفعاليات التى قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال زيارته لإثيوبيا، فقد خاطب الرئيس عبد الفتاح السيسى البرلمان الإثيوبى، كما عقد اجتماعات مع الدكتور مولاتو تشومى، رئيس جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية،والتقى الرئيس قداسة أبونا ماتياس، بابا الكنيسة الأرثوذوكسية الإثيوبية، وقادة المجلس الأعلى الإسلامي الإثيوبى، والتقى الرئيس أيضًا وفد الدبلوماسية الشعبية الإثيوبية الذى زار مصر مؤخرًا.
أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسى، عن شكره لحكومة وشعب إثيوبيا لكرم ضيافتهم لسيادته وللوفد المرافق له منذ وصولهم إلى إثيوبيا.
ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسى، دعوةً لرئيس الوزراء هيلاماريام ديسالين، للقيام بزيارة رسمية إلى مصر فى موعد يتم الاتفاق عليه من خلال القنوات الدبلوماسية. وقد تم قبول الدعوة بكل سرور.