في هدوء تام، انسحب الدكتور حسن عباس زكي ليرحل عن حياتنا أمس عن عمر يناهز 98 عاماً بعد رحلة من العطاء، فقد شيعت مصر اليوم العالم الجليل والمفكر الاقتصادي إلى مثواه الأخير بقرية شبلنجة بمحافظة القليوبية.
رحل فضيلة السيد الدكتور حسن عباس زكى شيخ الطريقة الشاذلية وعضو مجمع البحوث الإسلامية ووزير الاقتصاد الأسبق عن عمر فوق المائة بالسنين الهجرية والثامن والتسعون بالسنين الميلادية، لتفقد الأمة الإسلامية قامة اقتصادية وفكرية وإسلامية لا تعوض.
ويقول الدكتور على جمعه خلال تشييعه جنازته اليوم من مسجد السيدة نفيسة، إنه كان مثالا يحتذي في الالتزام وفي حب رسول الله وكان يعمل لمصالح البلاد والعباد، ولم يرى منه أحد إلا كل خير، وبموت هؤلاء العلماء والاتقياء تبكي السموات والأرض.
حضر الجنازة فضيلة الدكتور على جمعه ورجل الأعمال حسن راتب والفنان مصطفى شعبان ولفيف من المفكرين والعارفين من محبيه.
وكان الدكتور حسن عباس زكي عالما ومفكرا كما كان عارفا بالله.. قدوة للمجتمع ليس في مناحي الاقتصاد والفكر والمعرفة فقط وإنما قدوة أيضًا لإسهاماته في خدمة الإسلام الوسطى وكان من أولياء الله الصالحين.
تاريخ حافل سجله الراحل منذ توليه وزارة الخزانة والتموين والاقتصاد في الفترة من 1957 – 1972 في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
ولم تقف اسهاماته وابداعاته الفكرية عند اعتاب مصر فقط ولكنها امتدت إلى البلدان العربية، وفي رحلة عطائه للوطن أسس ورأس العديد من الكيانات الاقتصادية.
ولقد وهب حياته للبحث عن المعرفة فقد ترك مكتبه بها 20 ألف كتابا ووهب حياته للبحث عن المعرفة فكون المركز العالمي للتوثيق والدراسات والتربية الإسلامية ليضم صالات اطلاع ويمثل منتدى فكري.