خطفت الملكة ماري ملكة الدنمارك الأنظار، وهى تطل على سحر الحضارة المصرية ، من خلال صورها أمام الأهرامات وتوت عنخ آمون.
وقال بيان إعلامي، فى هذا الصدد «فصل لا يُنسى في مصر!»، زارت جلالة الملكة ماري، ملكة الدنمارك، مصر للمشاركة في الافتتاح التاريخي للمتحف المصري الكبير- إنجاز عالمي يحتفي بعراقة التراث المصري ورؤيته الحديثة.
وخلال زيارتها، التقت جلالتها بفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث أشادت بجهود مصر المتميزة في إنشاء المتحف المصري الكبير - صرح فريد من نوعه يعرض روعة الحضارة المصرية العظيمة.
كما شاهدت جلالتها شروق الشمس الساحر فوق أهرامات الجيزة في لحظة جسّدت سحر وجمال مصر الخالد.
ومن الدبلوماسية إلى التبادل الثقافي، أكدت الزيارة على عمق الصداقة والالتزام المشترك بين الدنمارك ومصر في مجالات التراث والابتكار والتعاون الدولي.
ملكات فى حضرة توت عنخ آمون
بعد وفاة توت عنخ آمون بآلاف السنين، وطأت الليدي إيفلين هربرت كارنافون أقدامها المقبر،ة وزحفت نحو غرفة الدفن الداخلية، وذلك قبل الإعلان عن اكتشاف المقبرة بشكل رسمي، لتكون أول سيدة تطأ مقبرة توت عنخ آمون.
رافقت إيفلين والدها، وقام هيوارد كارتر وعماله بتنظيف الممر الخلفي المملوء بالركام، وكشف عن باب القبر الرئيسي للمقبرة، وكان من المقرر فتح هذا الباب والمقابر الرئيسية رسميًا تحت إشراف الآثار المصرية في 29 نوفمبرعام 1922م، ولكن في يومي 26 و 27، قام كارتر ومساعده آرثر كالندر واللورد كارنارفون والليدي إيفلين بزيارة غير مصرح بها داخل القبر، وليصبح الثلاثة أول من يدخلوها في العصر الحديث، وتحولت الفتاة في التاريخ لأول فتاة تدخل القبر.
عثروا أيضًا على مدخلين آخرين مغلقين، أحدهما إلى حجرة الدفن الداخلية، يحرسهما تمثالان بالحجم الطبيعي لتوت عنخ آمون، وتم العثورعلى ثقب صغير في هذا المدخل وزحف كارتر وكارنارفون والليدي إيفلين من خلاله إلى غرفة الدفن الداخلية، وقد سافرت السيدة إيفلين ووالدها إلى إنجلترا في ديسمبر 1922م، وعاد الاثنان في يناير 1923م ليكونا حاضرين في الافتتاح الرسمي لغرفة الدفن الداخلية.
إيفلين هربرت كارنافون، أول سيدة تطأ مقبرة الفرعون الذهبي
فى الاحتفال كانت الشاعرة والروائية الأميركية هيلدا توتيل أول شاعرة تحضر الاحتفال، وتشاهد المقبرة عن قرب، لعبت هيلدا التي تعتبر أول شاعرة أنثى تحضر احتفال مقبرة الملك الصغير عشرينيات القرن الماضي، دورًا مركزيًا داخل الحركة التصويرية الناشئة آنذاك، وقد وضعت كتابًا غير مترجم حتى عصرنا الحالي، بعنوان "يوميات هيلين في مصر"، وقد عانت من وفاة شقيقها أثناء الحرب العالمية الأولى وانفصالها في حياتها الزوجية، وقد كتبت عن صدمتها من جراء الحرب العالمية الأولى، وتحولت في العصر الحديث لأحد الرموز في الحركة النسوية المعاصرة في سبعينيات وثمانينات القرن الماضي.
السلطانة المصرية
وصفت الصحف المصرية السلطانة ملك بأنها أول سيدة مصرية وطأت أقدامها المقبرة ودخلتها والسلطانة ملك حسن هي الزوجة الثانية للسلطان حسين، وأم بناته قدرية وسميحة وبديعة، وقد كان للسلطانة ملك قصر في الأقصر آنذاك، وقد اصطحبت ملكة بلجيكا التى قررت مشاهدة مقبرة توت عنخ آمون بعد زيارتها لمنطقة الأهرامات ولمعبد أبيدوس بسوهاج، مضيفًا أن السلطانة ملك التي تلقب بأنها أول سلطانة بعد الملكة شجرة الدر عاشت عمرًا طويلًا حتى خمسينيات القرن الماضي.
أكدت مجلة اللطائف المصورة التي أشادت بملكة بلجيكا زوجة الملك ألبرت الأول ونضالها ضد القوات الألمانية التى عبرت الحدود واشتبكت مع القوات البلجيكية في معركة لييج، أن الملكة دخلت المقبرة، وأوضحت اللطائف في صفحاتها أن الملكة وتدعي إليزابيث غابرييل فاليري ماري، وهي ألمانية ساندت زوجها ووقفت ضد احتلال بلاده، وأكدت أنها سمحت للصحفيين المصريين بالتقاط صور لها.
السلطانة ملك زوج السلطان حسين كامل
تظهر الصحف الصادرة في عام 1923م أن السيدات المصريات، تزاحمن لرؤية مقبرة وادي الملوك بعد فتحها للزيارة أمام المصريين ووقوف البرلمان المصري مع مطالب الصحف في تغطية الاكتشاف المثير في التاريخ، أما الليدي إيفلين أول فتاة دخلت مقبرة توت عنخ آمون هي التي تطوعت بالشرح لملكة بلجيكا، وقد غادرت الليدي إيفلين مصر لتعود إلى إنجلترا مع شقيقها، مع رفات اللورد كارنارفون في شهر إبريل عام 1923م.
ويُقال أن هذه الزيارة كانت الأخيرة لإيفلين في مصر، ومع ذلك فقد حافظت على اتصال مع هوارد كارتر مكتشف المقبرة، وكانت حاضرة في جنازته في مقبرة بوتني فالي عام 1939م، وقد حضرت الليدي إيفلين افتتاح احتفالات الذكرى الخمسين لتوت عنخ آمون في عام 1972م، بما في ذلك معرض كنوز توت عنخ آمون في المتحف البريطاني لندن، حيث تم تقديمها لملكة بريطانيا التي كانت هناك لافتتاح المعرض.
السلطانة ملك وملكة بلجيكا في زيارة المتحف المصري عام 1923م
أما أشهر الأميرات التي زرن الفرعون الذهبي، فكانت الأميرة الراحلة ديانا، الزوجة السابقة لملك بريطانيا شارلز الثالث، حيث زارت المتحف المصري في 14 مايو عام 1992م، وقد تفقدت خلالها مجموعة الفرعون الذهبي توت عنخ آمون بالمتحف المصري بالتحرير.
واستمر توت عنخ آمون وسحر كنوزه ، سجلا حقيقيا لتاريخ الملكات والملوك الذين سجلوا بالصور الفوتغرافية تاريخ الزيارة لسحر الآثار المصرية.
السلطانة ملك وملكة بلجيكا في زيارة المتحف المصري عام 1923م
الأميرة ديانا خلال زيارتها للمتحف المصري عام 1992م
الأميرة ديانا خلال زيارتها للمتحف المصري عام 1992م