أكد برنامج الأمم المتحدة للبيئة أن العالم أخفق في تحقيق الهدف الأساسي لاتفاق باريس للمناخ المتمثل في حصر ارتفاع درجات الحرارة العالمية عند 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، متوقعاً تجاوز هذا الحد خلال العقد المقبل.
موضوعات مقترحة
أوضح التقرير السنوي للفجوة في الانبعاثات أن بطء تحرك الدول في خفض الغازات المسببة للاحتباس الحراري جعل تجاوز الهدف أمراً حتمياً، ولو مؤقتاً، مشيراً إلى أن "عكس هذا الاتجاه سيكون صعباً، وسيتطلب تخفيضات أسرع وأكبر في الانبعاثات لتقليل حجم التجاوز"، وفقا لصحيفة "كانبيرا تايمز" الأسترالية.
وقالت الكاتبة الرئيسية للتقرير، آن أولهوف، إن "خفض الانبعاثات بشكل كبير الآن يمكن أن يؤجل تجاوز الحد، لكنه لم يعد كافياً لتجنبه كلياً".
وبحسب التقرير، فإن التعهدات الحالية للدول لخفض الانبعاثات، حتى إذا نُفذت بالكامل، ستؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض بين 2.3 و2.5 درجة مئوية، أي أكثر بكثير من الهدف المنصوص عليه في اتفاق باريس لعام 2015.
وأشار التقرير إلى أن الخطط الجديدة التي أعلنتها بعض الدول، ومنها الصين التي تعهدت بخفض انبعاثاتها بنسبة تتراوح بين 7 و10 في المئة بحلول عام 2035، لم تُحدث تغييراً جوهرياً في المسار العالمي.
ويأتي التقرير قبل انعقاد مؤتمر المناخ "كوب 30" هذا الشهر، حيث من المقرر أن تبحث الدول تسريع الجهود وتمويل الإجراءات اللازمة للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.
وحذرت الأمم المتحدة من أن تجاوز عتبة 1.5 درجة سيؤدي إلى تفاقم موجات الحر والجفاف والحرائق، وتدمير أكثر من 70 في المئة من الشعاب المرجانية في العالم.