حلت تقنية الذكاء الاصطناعي كوسيط أساسي في جميع مجالات الحياة وعلى كافة المستويات، حيث أصبحت لغة العصر.
موضوعات مقترحة
ومن ثم لم يكن الفن التشكيلى بمنأى عن تلك التقنية، إلا أننا وجدنا حالة من تباين الآراء إزاء التعاطى تشكيليًا مع هذا الوسيط التكنولوجي الجديد.. ومن هنا تحدثت "بوابة الأهرام" مع التشكيلى الدكتور أحمد رفعت.
قال الدكتور أحمد رفعت لـ" بوابة الأهرام":" اذا تحدثنا عن الذكاء الاصطناعى وعلاقته بالفنون التشكيلية لابد أن نتذكر بدايات الفنون الرقيمية، إذ إنه منذ جيلين أو ثلاثة ومع بدايات ظهور فنون الكمبيوتر كانت تُواجه بنفس الحالة المستغربة من جانب بعض الأشخاص لتقنية الذكاء الاصطناعى فى الإنتاج الإبداعى مع الفارق وأن الفنون التشكيلية أصبحت متجانسة تمامًا مع الرقمنة..
ويدلل على تجانس الفنون قائلاً: "توجد حاليًا مقررات تقوم بشكل كامل على توظيف الإمكانيات التشكيلية والجمالية للكمبيوتر أو ما نطلق عليه الجرافيكس، فالجرافيكس فى بداياته واجه تخوفًا كبيرا خشية أن يكون الأداه المسيطرة على توجيه مسار الحالات الإبداعية، لكن طوال الوقت كان الفنان التشكيلى ذكيا وواعيا ولديه القدرة على تحويل كل ما هو مستحدث فى الرقمنة أو ما شابه من البرامج إلى حالة تضاف لأحد وسائط الإبداع".
وتابع:"أؤيد تمامًا فكرة الفنون الإبداعية الناتجة عن التوظيف الواعى للذكاء الاصطناعى إذا كان الفنان يعى كيف يستخدمها كوسيط للوسائط التشكيلية العادية، بمعنى أنه يستخدم المخرجات الحقيقية للرقمنة فى صورة معاصرة، مع إضافة شيء مهم وهو امتلاك الخبرة عندما يستخدم هذه الأدوات حتى يتسنى له توجيه مسار النشاط الإبداعى".
ويختتم: "إذن نستخلص من ذلك أن الفنان لابد أن يكون على وعى تام بمخرجاتها قبل استخدامها وإلا سوف تسيطرعليه فتتحول إلى وسيط مؤذى لأنه فى هذه الحالة سوف يساهم فى تشويه أعماله".