قال اللواء مهندس رائد هيكل رئيس الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار في تصريحات خاصة لـ"بوابة الأهرام" إن عام 2024/ 2025 قامت فيه الهيئة بالشراكة مع الجهات المنوطة بمحو أمية 800 ألف مواطن على مستوى الجمهورية.
موضوعات مقترحة
أضاف أن الهيئة وضعت استراتيجية عامة وأولى خطواتها هي محو أمية القراءة والكتابة، ثم دعم عملية التمكين، من خلال تمكين المواطنين من جودة الحياة، وهي تدريبهم على بعض الحرف اليدوية مثل صناعة السجاد والحياكة والتطريز والنجارة والحداده، فضلًا عن ريادة الأعمال، لكسب قوت يومهم ولتحسين مستوى دخلهم، بالشراكة مع الجمعيات الأهلية.
وأكد أن الهيئة العامة لتعليم الكبار تهتم أيضًا بمحو الأمية التكنولوجية للمواطنين، وذلك بعد محو أميتهم الهجائية، وبالفعل استطعنا إنشاء معامل كومبيوتر صغيرة لتعليمهم مبادئ استخدام الحاسب الآلي حتى يستطيعوا مواكبة التطورات التي تقوم بها الدولة حاليًا.
محو أمية ذوي الهمم
أشار اللواء مهندس رائد هيكل إلى أن الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار، بناءً على توجيهات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، لم تتغافل عن فئة مهمة في المجتمع وهم ذوو الهمم من فاقدي الإبصار والصم والبكم وبعض الإعاقات الذهنية القابلة للتعلم، وهناك بروتوكولات تعاون مع الاتحاد النوعي لذوي الهمم وبعض الجمعيات المهتمة بشئونهم، وهناك فصول خاصة لتعليمهم القراءة والكتابة، ثم دمجهم في المجتمع بعد تعليمهم حرفا يدوية تناسبهم.
خطة استراتيجية لمحو الأمية
وأوضح أن الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار وضعت خطة استراتيجية مكونة من ثلاثة محاور رئيسية، الأول وهو سد منابع الأمية، وهو التسرب من التعليم وعدم الإتاحة، ويتم حلها بالتوسع في إنشاء المدارس، والمحور الثاني هو محو الأمية، والمقصود بها محو الأمية الأبجدية والرقمية والوظيفية فضلًا عن البرامج الأخرى التي تقوم بها الهيئة مثل التمكين الاقتصادي وريادة الأعمال، أما المحور الثالث وهو مواصلة التعليم، والهيئة هنا تقوم بفتح فصول تقوية في جميع المواد الدراسية، لتشجيع صغار السن المتسربين من التعليم على مواصلة تعليمهم، وهناك نماذج ناجحة للغاية استطاعت الحصول على درجة الدكتوراه، والتدرج بالوظائف القيادية بالدولة.
الأمية تتفشى في عدة محافظات بسبب العادات
أكد أن الأمية بشكل عام هي مشكلة وعي، وهناك محافظات تتفشى فيها الأمية بسبب العادات والتقاليد الخاطئة، حيث إن الفتاة لديهم لا تنال القسط الكافي من التعليم منذ الصغر، ومن خلال الجمعيات الأهلية نحاول الوصول لمثل هذه النماذج والتوعية بخطورة الزواج المبكر للفتيات، لما لها من آثار سلبية للغاية، على الجانب الآخر هناك محافظات وصلت الصفر الافتراضي في محو الأمية مثل جنوب سيناء والوادي الجديد والبحر الأحمر وهناك أخرى قاربت الوصول لها مثل بورسعيد والإسماعيلية والسويس ودمياط.
وألمح إلى أن هناك شراكات مع جهات حكومية وأخرى غير حكومية مثل وزارة التضامن الاجتماعي التي تنفذ مشروع "لا أمية مع التكافل" ووزارة الشباب والرياضة "المصريون يتعلمون" والتي تحقق نجاحا كبيرا في محو أمية المواطنين.
مبادرة "اتعلم.. اتدرب.. اتوظف"
وتابع اللواء مهندس رائد هيكل أن الهيئة العامة لتعليم الكبار، ومجمع عمال مصر، تحت قيادة المهندس هيثم حسين رئيس مجلس الإدارة، يبحثان تفعيل بروتوكول التعاون لتعليم وتدريب وتشغيل الشباب، حيث تم إطلاق مبادرة "اتعلم.. اتدرب.. اتوظف" بالتعاون مع 20 مؤسسة صناعية، لتدريبهم على الحرف الفنية والمهنية المرتبطة بطبيعة عمل تلك المصانع، تمهيدًا لتشغيلهم وتأهيلهم للانخراط في سوق العمل، ويهدف البروتوكول إلى تحقيق تكامل بين التعليم والتدريب والتشغيل، مستهدفًا فئة الشباب من 18 إلى 45 عامًا، بما يضمن إعداد كوادر بشرية مؤهلة قادرة على المشاركة الفعالة في العملية الإنتاجية ودعم خطط التنمية الصناعية.