قال الدكتور طارق توفيق، أستاذ الآثار المصرية القديمة بجامعة القاهرة والمشرف العام السابق على مشروع المتحف المصري الكبير، إن اختيار الرابع من نوفمبر لفتح أبواب المتحف أمام الجمهور جاء بدلالة تاريخية عميقة، إذ يوافق ذكرى اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون عام 1922، موضحًا أن الجمهور المصري هو من يعيد اليوم اكتشاف المقبرة ومقتنياتها، في عرض درامي جديد يستعرض أكثر من 5500 قطعة أثرية كاملة لأول مرة منذ اكتشافها.
موضوعات مقترحة
وأضاف «توفيق»، خلال حواره عبر فضائية القاهرة الإخبارية، أن هذه المجموعة لا تعكس مجرد كنوز ذهبية، بل تجسد تفاصيل الحياة اليومية في البلاط الملكي منذ أكثر من 3300 عام، بما في ذلك ملابس الملك، أسلحته، مقتنياته الشخصية وعرباته الحربية، ما يجعل التجربة شديدة الثراء والتفرد، مؤكدا أن هذه القطع تُعرض بأسلوب يُمكّن الزائر من استيعاب قيمتها الحضارية والرمزية، وليس فقط مظهرها الجمالي.
وأشار، إلى أن قناع توت عنخ آمون الذهبي ظل أيقونة عالمية تُعبر عن الحضارة المصرية، وافتتاح المتحف أعاد هذا الرمز إلى دائرة الضوء باعتباره من أبرز عناصر القوة الناعمة لمصر على المستوى الدولي، موضحا أن العرض المتحفي الجديد يقدم حقائق علمية دقيقة حول حياة الملك ووفاته مع ترك مساحة للزائر للاستكشاف وطرح رؤيته الخاصة.
وأوضح، أن من أهم القطع التي لا يجب أن يغفل عنها الزائر هي العجلات الحربية الست للملك، والمعروضة لأول مرة مجتمعة بشكل فني فريد، خاصة العجلة المذهبة التي تجسد رمزية القوة والسيطرة المصرية القديمة، متابعا أن هذه المعروضات تبرز دور الملك في حماية حدود مصر وترسيخ قوتها الحضارية.