إشادة واسعة من الإعلام الأمريكي بالمتحف المصري الكبير: تجربة حضارية تعيد تعريف التاريخ المصري

3-11-2025 | 20:15
إشادة واسعة من الإعلام الأمريكي بالمتحف المصري الكبير تجربة حضارية تعيد تعريف التاريخ المصريإشادة واسعة من الإعلام الأمريكي بالمتحف المصري الكبير: تجربة حضارية تعيد تعريف التاريخ المصري
رسالة واشنطن ـ سحر زهران

حظي المتحف المصري الكبير بإشادة واسعة من وسائل الإعلام الأمريكية، التي وصفته بأنه "أحد أبرز المشروعات الثقافية في القرن الحادي والعشرين"، لما يمثله من تجربة حضارية متكاملة تعيد صياغة طريقة عرض وتقديم التاريخ المصري للعالم.

موضوعات مقترحة

وأشارت مجلات السفر الأمريكية إلى أن المتحف، المقام على مساحة 117 فدانًا بالقرب من أهرامات الجيزة، يعد من أكثر الأماكن المنتظرة للزيارة عالميًا، لما يوفره من تجربة ثقافية وفنية فريدة تجمع بين عراقة التاريخ وأحدث التقنيات المتحفية في العالم.

ويضم المتحف أكثر من 100 ألف قطعة أثرية من مختلف العصور المصرية القديمة، ويتصدر بهوه الرئيسي تمثال الملك رمسيس الثاني، الذي يقف شامخًا على بُعد نحو كيلومترين فقط من أهرامات الجيزة، ليُشكل معالم حضارية متكاملة تروي قصة مصر القديمة وعظمة حاضرها.

وأكد المدير السابق لمتحف المتروبوليتان للفنون، توماس كامبل، أن المتحف المصري الكبير "ليس مجرد مشروع أثري، بل تجربة حضارية استثنائية تجمع بين الدقة الأكاديمية والتفاعل الإنساني مع التاريخ"، مشيرًا إلى أن تصميم العرض يتيح للزائر فرصة فريدة للاندماج المباشر مع الحضارة المصرية.

وفي السياق نفسه، وصف مدير مؤسسة الدراسات الأثرية، بيتر لاكوفارا، المتحف بأنه "نموذج عالمي لدمج التكنولوجيا الحديثة مع الحفاظ على التراث"، مؤكدًا أن التجربة التي يقدمها المتحف تمثل معيارًا جديدًا يمكن أن يحتذي به العالم في إدارة المتاحف الحديثة.

من جانبها، أوضحت أستاذة المصريات بجامعة كاليفورنيا، كارا كوني، أن المتحف "يقدم رؤية مصرية خالصة للتاريخ"، تتيح للزائر فهم الحضارة من منظورها الأصيل بعيدًا عن الصور النمطية السائدة في الغرب.

أما الباحثة إيميلي تيت من جامعة شيكاغو، فاعتبرت أن المتحف سيعيد وضع القاهرة كمركز عالمي للذاكرة الإنسانية، حيث يعيش الزائر تجربة حسية وشخصية مع التاريخ تعيد تشكيل نظرته إلى الحضارة المصرية.

وأكد خبراء أمريكيون أن المتحف المصري الكبير أصبح منصة لإعادة صياغة المعرفة التاريخية، إذ يمزج بين التعليم والمتعة ويجعل الزائر يشعر بأنه جزء من التاريخ نفسه، وليس مجرد مشاهد له.

وأشار ستيفن كوك، الباحث في مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، إلى أن المتحف يمثل "قوة ناعمة جديدة لمصر"، تعزز حضورها العالمي عبر الثقافة والفن، مؤكدًا أن المشروع "حدث مؤثر على المستوى الدولي".

كما أوضحت باربرا سليفن، محللة شؤون الشرق الأوسط، أن المتحف "يعيد صياغة الصورة الذهنية عن مصر في الوعي الغربي"، حيث تتحول الدولة من موضوع للرواية إلى صانعة لروايتها الحضارية بنفسها.

وأشادت التقارير الأمريكية بالجانب الهندسي والتقني للمتحف، الذي استخدم أحدث أساليب الحفظ والعرض الرقمي للقطع الأثرية، مما يمنح الزائر تجربة تعليمية وتفاعلية مؤثرة.

وأكدت شبكات كبرى مثل «سي إن إن» و«ناشيونال جيوغرافيك» و«سميثسونيان» أن المتحف يمثل نموذجًا عالميًا يجمع بين التقنية والهوية، ويعيد تقديم الحضارة المصرية بأسلوب يلائم روح العصر

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: