حلت الفنانة والمخرجة عبير فريد شوقى كقوميسير ومشاركة بمعرض "حضورها لون يتكلم"، بقاعة صلاح طاهر بدار الأوبرا المصرية مؤخرًا، ذلك العرض الذي احتفى بإبداع المرأة كمبدعة أتخذت من اللوحة نافذه لإبداعها وسرد حكايتها فتحدثت عبر اللون وضربات الفرشاة لنشاهد أكثر من 50 لوحة فنية تكشف عن تجارب حياتية متباينة، ومن هنا كان الحوار.
موضوعات مقترحة
حدثينا عن دورك كقوميسير معرض "حضورها لون يتكلم".. وماهية العنوان ؟
حصلت مع مجموعة من الزميلات على ورش فنية وقد أعُجبت بأعمالهم ورأيت انه من الظلم ألا تظهر هذه الأعمال بساحات العرض المتباينة، ثم قمت بالسفر لأمريكا وأخذت 140 عملا فنيا لتسويقه على مدار ثلاث سنوات هناك. عندما عدت تلقيت عرضًا من السفير أحمد غنينم لعمل معرضًا فرديًا بفلندا، فأقترحت عمل معرض جماعى بصحبة زميلاتى بحيث يتضمن أعمال ثلاث وأربعين فنانة وفنان شاب وأقُيم المعرض بمقر إقامة السفير بفلندا لمدة ثلاثة أسابيع. عقب هذا المعرض سيطرت على مخيلتى فكرة معارض المرأة لذلك أخترت عنوان "حضورها لونًا يتكلم" لمعرض صلاح طاهر.
تعكس كل لوحة حكاية مختلفة؟
جاءت لى الفكرة من خلال معرض فلندا، حيث طلبت من كل فنانة أن تكتب قصة العمل خلف اللوحة، ونالت الفكرة الإعجاب بالمعرض حتى أننى نفذتها بلوحتى "ترنيمة إيزيس" لأنها تحتوى على مجموعة من الرموز قد لا يفهما الجميع. عبر لوحتى "ترنيمة إيزيس"عن المرأة كشمس لا تنطفئ، تمد نورها كآتون، فتزهر الأرض وتوقظ البدايات وتفتح كفيها على العالم فتنثر أنفاس الخلود. بالتالى أرى أنه من المهم أن يفهم المتلقى أو المقتنى قصة اللوحة ومن هنا ساد هذا الاتجاه بأعمال معرض "حضورها لون يتكلم".
تعكس تجربة معرض "حضورها لون يتكلم" اتجاهًا لتدعيم المرأة .. فإلى أى مدى تنجح اللوحة فى هذا الاتجاه؟
بالفعل أصبحت أكثر ميلاً لدعم وتمكين المرأة وليس معنى هذا أنها لا تحصل على حقها فى المجتمع، فالمجتمع به المرأة الضعيفة والقوية وكذلك الأمر بالنسة للرجل. ولكنى أرى أن المرأة لابد ان تكون قوية وتعبر عما بداخلها بأسلوبها الفنى ومن ثم شكلت اللوحة متنفسًا للتعبير.
بعد مشاركتك الجماعية ومعارضك الفردية هل وجدت نفسك فى الفن بعيد عن الإخراج؟
نعم هذا ما حدث بالفعل.. لأنى أتحكم فى المنتج الفنى الذى أنتجه عبر اللوحة. واذا تحدثت عن الإخراج فقد ساعدنى فى الفن التشكيلى لأننى قمت بدراسة التكوين والديكور والرسوم المتحركة ودراما اللوحة. فى الاخراج لست المتحكم الأوحد فى الموضوع عكس الفن التشكيلى كونى أعرض وارسم ما أريده. وبالتالى جدت ضالتى فى الفن التشكيلى. من هنا كان معرضى الأول فى قاعة زياد بكير والذى سعيت بعده لتطوير ذاتى عبر القيام بدرسات وورش فنية التعلم بشكل متحصص عبر الورش الفنية.
وماذا عن الباليتة اللونية وكيف تساهم فى خلق جماليات خاصة بالعمل الفنى؟
أحب خامة الأكريليك لأنه يجف بسرعة، ولكنى أفضل ألوان الزيت والباستيل عبر فى نوعيات محددة خاصة عندما أرسم أحيانًا بيدى عبر تلك الخامات كبديل للفرشاة.
لفن التشكيلى