كيف تعرف أن طفلك يتعرض للتنمر؟.. العلامات المبكرة وطرق الحماية

3-11-2025 | 22:40
كيف تعرف أن طفلك يتعرض للتنمر؟ العلامات المبكرة وطرق الحمايةالتنمر المدرسي
إيمان محمد عباس

في عصر يتسم بالتواصل المستمر والتفاعل الاجتماعي، تظل ظاهرة التنمر واحدة من أكثر القضايا المؤلمة التي تؤثر على الأطفال في المدارس والمجتمعات. يُعرف التنمر بأنه سلوك عدواني متكرر يهدف إلى إيذاء شخص آخر، وقد يتخذ أشكالًا متعددة تشمل السخرية والمضايقة الجسدية والنفسية. تتسبب هذه الظاهرة في آثار نفسية وجسدية سلبية على الأطفال، مما يؤثر على صحتهم النفسية وتحصيلهم الأكاديمي وعلاقاتهم الاجتماعية.

موضوعات مقترحة

وفقًا لعدة دراسات، يعاني 1 من كل 5 أطفال من التنمر بشكل منتظم، مما يستدعي الانتباه الجاد من الأهل والمعلمين والمجتمع ككل لبحث سبل التصدي لهذه المشكلة وتحقيق بيئة آمنة وداعمة لكل الأطفال. في هذا السياق، يتوجب علينا جميعًا التعاون والعمل على توعية الأطفال وتعليمهم مهارات التعامل مع التنمر، بالإضافة إلى توفير الدعم اللازم للضحايا.


التنمر

أهمية الوعي


يؤكد د. إبراهيم مجدي استشارى الطب النفسي، أن الوعي بمشكلة التنمر هو الخطوة الأولى في مواجهتها. "يجب على الآباء أن يكونوا على دراية بتصرفات أطفالهم وأن يراقبوا أي تغييرات في سلوكياتهم. إذا لاحظوا أن طفلهم يعاني، يجب عليهم اتخاذ الإجراءات اللازمة بسرعة."

 

 التواصل الفعّال


ويشدد على أهمية التواصل المفتوح بين الآباء وأبنائهم. "تحدث مع طفلك بانتظام عن يومه. اسأله عن أصدقائه وما إذا كان يشعر بالسعادة في المدرسة. هذا يساعد على بناء ثقة بينكما ويشجعه على مشاركة مشاعره."

 

تعليم مهارات المواجهة


يعتبر أن تعليم الطفل كيفية التعامل مع المتنمرين أمرًا بالغ الأهمية. "علّمه أن يرد بطريقة هادئة وواثقة. يمكن أن يكون رد الفعل الإيجابي أكثر فاعلية من المواجهة الجسدية."


التنمر

تعزيز الثقة بالنفس

يضيف استشارى الطب النفسي، أن تعزيز الثقة بالنفس يلعب دورًا كبيرًا في حماية الطفل من التنمر. "شجع طفلك على ممارسة الأنشطة التي يحبها، مثل الرياضة أو الفنون. هذا يساعد في بناء شخصيته ويزيد من ثقته بنفسه."

دعم المدرسة

ينصح دكتور ابراهيم مجدي، الآباء بالتعاون مع المدرسة. "تواصل مع المعلمين واطلب منهم مراقبة سلوك الأطفال. المدارس يجب أن تكون بيئة آمنة وداعمة لجميع الطلاب."

 

استخدام التكنولوجيا بحذر


في عصر التكنولوجيا، يشدد مجدي، على أهمية تعليم الأطفال كيفية التعامل مع التنمر عبر الإنترنت. "علمهم كيفية الإبلاغ عن السلوك السيء وأهمية الخصوصية."

الدعم النفسي


إذا كان الطفل يعاني من آثار نفسية سلبية بسبب التنمر، يشير  استشارى الطب النفسي، إلى ضرورة استشارة متخصص نفسي. "الصحة النفسية للأطفال مهمة جدًا، والدعم النفسي يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا."

وأكد أن هناك عدة علامات يمكن أن تشير إلى أن الطفل قد يتعرض للتنمر. من المهم مراقبة سلوكيات الطفل ومشاعره. 
 العلامات التي يجب الانتباه إليها التى تدل علي أن الطفل يتعرض للتنمر 

تغيرات في السلوك


   تراجع في الأداء الدراسي أو الاهتمام بالمدرسة.
   تجنب الذهاب إلى المدرسة أو الخروج مع الأصدقاء.

تغيرات في المزاج


   - زيادة في مشاعر القلق أو الاكتئاب.
   - الشعور بالحزن أو الوحدة بشكل متكرر.

موضوعات قد تهمك:

«الحلو ما يكملش».. السكر متعة مؤقتة تفتح الباب لأمراض خطيرة

هل قضاء الوقت مع الحيوانات يحسن الحالة النفسية؟ اكتشف أنواع الحيوانات التي تُساعد على الراحة والشفاء العاطفي

علامات جسدية


   - ظهور كدمات أو إصابات غير مفسرة.
   - شكاوى متكررة من آلام جسدية، مثل الصداع أو آلام البطن.

تغيرات في النوم


   - صعوبة في النوم أو كوابيس متكررة.
   - الاستيقاظ في الليل والشعور بالخوف.

تراجع في الثقة بالنفس


   - تقليل من الحديث عن نفسه أو إنجازاته.
   - فقدان الاهتمام بالأنشطة التي كان يحبها.

الانسحاب الاجتماعي


   - الابتعاد عن الأصدقاء أو الأنشطة الاجتماعية.
   - قضاء وقت أطول بمفرده أو في عزلة.


التغير في العادات اليومية

  - تغييرات في عادات الأكل، مثل فقدان الشهية أو الإفراط في الأكل.
   - تراجع في النظافة الشخصية.


التنمر

سلوكيات عدوانية أو دفاعية
 

 - زيادة في الانفعالات أو العدوانية تجاه الآخرين.
   - الدفاع عن نفسه بشكل مفرط أو التصرف بشكل حذر.


التحدث مع الطفل عن مشاعره بطريقة غير ضاغطة يتطلب بعض الاستراتيجيات.  بعض النصائح التي يمكن أن تساعدفي ذلك:


اختر الوقت المناسب
 

 - ابحث عن اللحظات التي تكون فيها أجواء المحادثة مريحة، مثل أثناء تناول الطعام أو أثناء التجول في الحديقة.

استخدم أسئلة مفتوحة

 - بدلاً من طرح أسئلة نعم أو لا، استخدم أسئلة تشجع على الحوار، مثل: "كيف كان يومك؟" أو "ما الذي يجعلك سعيدًا اليوم؟"

كن مستمعًا جيدًا
   - استمع إلى ما يقوله طفلك بدون مقاطعة، وأظهر له اهتمامك من خلال تعبيرات وجهك ولغة جسدك.

شارك مشاعرك الخاصة
   - شارك تجاربك ومشاعرك بطريقة بسيطة، مما يساعد الطفل على فهم أن من الطبيعي أن يشعر الجميع بمشاعر مختلفة.

استخدم القصص أو الألعاب
   - استخدم القصص أو الألعاب لتسهيل المحادثة. يمكنك قراءة قصة تتعلق بالمشاعر ثم مناقشتها مع طفلك.

تجنب الحكم أو النقد
   - اجعل طفلك يشعر بالأمان في مشاركة مشاعره دون خوف من الحكم. تجنب التعليقات السلبية أو النقد.
كن صبورًا
   - إذا لم يكن طفلك مستعدًا للتحدث، اقبل ذلك وامنحه المساحة اللازمة. يمكنك دائمًا العودة للحديث في وقت لاحق.

شجع التعبير عن المشاعر
   - استخدم وسائل التعبير مثل الرسم أو الكتابة. قد يشعر بعض الأطفال براحة أكبر في التعبير عن مشاعرهم بهذه الطرق.

أظهر الدعم والاهتمام
   - أكد لطفلك أنك هنا لدعمه مهما كان ما يشعر به. اجعله يعرف أنه يمكنه دائمًا التحدث إليك.

تعليم مهارات التعامل مع المشاعر
   - علم طفلك طرقًا صحية للتعامل مع مشاعره، مثل التنفس العميق أو ممارسة الرياضة.

اقرأ أيضا:

روشته للتغلب على مشاكل الأرق وأعراضه وطرق التغلب عليه

هل سيعود حبيبي؟ .. إجابتك على الاختبار النفسي تحدد نيته

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: