أكد محمد الغمراوي، نائب رئيس حزب الوعي، أن المرحلة الحالية التي تمر بها مصر تتطلب تعزيز قيم المشاركة الواعية والمسؤولية الوطنية في الاستحقاقات الدستورية المقبلة، مشددًا على أن الوعي الشعبي أصبح السلاح الأقوى في مواجهة المال السياسي ومحاولات التأثير على إرادة الناخبين.
موضوعات مقترحة
وقال الغمراوي، إن التجربة المصرية على مدار السنوات الماضية أفرزت واقعًا سياسيًا جديدًا يقوم على إدراك المواطنين لأهمية أصواتهم وتأثيرها المباشر على مستقبل البلاد، مضيفًا أن المال السياسي كان ولايزال يمثل أحد التحديات التي تشوه العملية الانتخابية في مراحل سابقة عبر شراء الأصوات ومحاولات التأثير غير المشروع على الناخبين، إلا أن الشعب المصري اليوم أصبح أكثر وعيًا ورفضًا لمثل هذه الممارسات.
وأوضح نائب رئيس حزب الوعي أن المواطن أصبح قادرًا على التمييز بين من يعمل لأجل الوطن ومن يسعى لتحقيق مصالح شخصية ضيقة، لافتًا إلى أن الوعي المتنامي لدى الناخبين، ودور الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي وسهولة الوصول للمعلومات، منح المصريين القدرة على تقييم المرشحين وبرامجهم بشكل أكثر نضجًا وموضوعية.
وأشار الغمراوي إلى أن المعركة ضد المال السياسي ليست معركة تشريعات فقط، بل هي معركة وعي وثقافة قبل كل شيء، مؤكدًا أن الإرادة الشعبية الواعية هي خط الدفاع الأول ضد أي محاولات لتزييف إرادة الناخبين، وأن الصوت الانتخابي اليوم بات أمانة وطنية يعبر من خلالها المواطن عن رؤيته لمستقبل وطنه.