مريم فخر الدين في ذكراها.. صفحات مثيرة بين الفن والجرأة | فيديو وصور

3-11-2025 | 10:41
مريم فخر الدين في ذكراها صفحات مثيرة بين الفن والجرأة | فيديو وصورالفنانة مريم فخر الدين
مصطفى طاهر

في مثل هذا اليوم من عام 2014، طويت صفحة واحدة من أجمل نجمات السينما المصرية عبر تاريخها، برحيل الفنانة مريم فخر الدين، تلك الموهبة الاستثنائية التي جمعت الرقة الأوروبية والروح الشرقية، فصارت أيقونة للرومانسية وأسطورة للجمال على الشاشة الفضية.

موضوعات مقترحة

 رحلت مريم فخر الدين قبل أحد عشر عامًا، لكن أعمالها ما زالت تنبض بالحياة، تروي حكاية فنانة أحبها الجمهور بصدق، وصاغت بموهبتها ملامح زمن كامل من السحر والبهاء الفني.

الفنانة مريم فخر الدين

- الميلاد والنشأة

وُلدت الفنانة مريم فخر الدين في 8 سبتمبر 1933 بمدينة الفيوم، لأب مصري مسلم هو المهندس أحمد فخر الدين، وأم مجرية مسيحية الأصل تُدعى باولا.

وقد ورثت مريم ملامحها الأوروبية من والدتها، فكانت مزيجًا فريدًا من الجمال الهادئ والعينين الزرقاوين، وهو ما جعلها لاحقًا من رموز الجمال في السينما المصرية.

هي الشقيقة الكبرى للفنان يوسف فخر الدين، الذي سار على خطاها في عالم التمثيل.

- البداية الفنية

بدأت مريم مشوارها الفني بالصدفة البحتة، بعد فوزها بلقب ملكة جمال مجلة "إيماج" الفرنسية في مصر، فلفتت أنظار المخرجين، وكان أول من قدّمها إلى الشاشة المخرج أحمد بدرخان في فيلم «ليلة غرام» عام 1951، الذي كان أيضًا أول أدوارها السينمائية.

منذ تلك اللحظة، أصبحت من نجمات الصف الأول، لتُلقّب لاحقًا بـ«حسناء الشاشة» و«أميرة الرومانسية».

- النجومية والانتشار

تألقت مريم فخر الدين خلال الخمسينيات والستينيات، وهي الفترة التي شهدت ازدهار السينما المصرية.

اشتهرت بأدوار الفتاة الرومانسية الرقيقة، لكنها استطاعت في مراحل لاحقة أن تُقدّم أدوارًا أكثر عمقًا ونضجًا.

الفنانة مريم فخر الدين

- قدمت ما يزيد على 200 فيلم سينمائي، من بينها أعمال تعد علامات في تاريخ السينما المصرية، من أبرزها:

رد قلبي (1957) – إخراج عز الدين ذو الفقار

الأيدي الناعمة (1963) – إخراج محمود ذو الفقار

ملاك وشيطان (1960) – إخراج كمال الشيخ

حكاية حب (1959) – بطولة عبد الحليم حافظ

طاهرة (1957) – إخراج صلاح أبو سيف

لقاء في الغروب (1971)

قشر البندق (1995) – عودة لافتة إلى الأضواء في التسعينيات

النوم في العسل (1996) – مع عادل إمام وإخراج شريف عرفة

كما شاركت في عدد من المسلسلات التلفزيونية في سنواتها الأخيرة، من أبرزها «عائلة مجنونة جدًا» و«بنت من شبرا».

الفنانة مريم فخر الدين

- حياتها 

تزوجت مريم فخر الدين أربع مرات، أولها من المخرج محمود ذو الفقار، الذي كان له دور محوري في تثبيت نجوميتها الفنية، وأنجبت منه ابنتها الوحيدة إيمان.

ثم تزوجت من الطبيب السوري محمد الطويل، وبعده من رجل الأعمال الفلسطيني إبراهيم حجازي، وأخيرًا من المذيع شريف الفضالي.

كانت حياتها الشخصية مليئة بالأحداث والتقلبات، وقد تحدثت عنها بصراحة في حوارات تليفزيونية لاحقة، عُرفت خلالها بجرأتها وصدقها في الحديث عن نفسها وعن الوسط الفني.

- شخصيتها في الإعلام

عُرفت مريم فخر الدين بكونها من أكثر نجمات جيلها صراحةً في التعبير عن آرائهن، وكانت تصريحاتها الجريئة دائمًا مادةً للجدل الصحفي.

لم تسعَ لإرضاء أحد، وكانت تتحدث بعفوية شديدة، سواء في تقييمها للفن الحديث أو لزملائها القدامى، مما أكسبها حضورًا دائمًا في البرامج الحوارية حتى سنواتها الأخيرة.

- الرحيل

في أواخر حياتها، ابتعدت مريم عن الأضواء تدريجيًا، بعد معاناة ومتاعب صحية امتدت لفترة.

دخلت مستشفى المعادي العسكري في القاهرة، وتوفيت في مثل هذا اليوم 3 نوفمبر، من عام 2014 عن عمر ناهز 81 عامًا، بعد رحلة فنية وإنسانية امتدت أكثر من ستة عقود.

شيّع جثمانها في جنازة مهيبة حضرها عدد من الفنانين والإعلاميين، ودُفنت في مقابر الأسرة.

- إرث فني وتأثير مستمر

تُعد مريم فخر الدين من أبرز نجمات العصر الذهبي للسينما المصرية، وقد تركت بصمة مميزة في وجدان المشاهد العربي.

امتازت بجمالها الهادئ وتمثيلها الصادق، وبقدرتها على التنوّع بين أدوار البطولة الرومانسية والأم الحنونة والسيدة الأرستقراطية، وظلت حتى اليوم رمزًا للأنوثة في السينما العربية.  

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: