قال الدكتور حسين عبد البصير، مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، إن افتتاح المتحف المصري الكبير يُعد حدثًا فريدًا في تاريخ مصر والعالم، موضحًا أنه ليس مجرد متحف، بل "مدينة متكاملة للحضارة المصرية ومركز عالمي للعلم والثقافة والفن".
موضوعات مقترحة
واضاف عبد البصير في تصريح لـ«بوابة الأهرام» أن هذا الصرح العملاق، الذي يقف شامخًا عند أقدام أهرامات الجيزة، يجسد عبقرية المصري القديم وروح المصري الحديث في آنٍ واحد، جامعًا بين العظمة والتراث من جهة، والحداثة والإبداع من جهة أخرى.
وأضاف أن العالم انتظر هذه اللحظة التاريخية لأكثر من عشرين عامًا ليشهد افتتاح أعظم متحف للمصريات في التاريخ الإنساني، مشيرًا إلى أنه يضم أكثر من مائة ألف قطعة أثرية تروي مسيرة الحضارة المصرية منذ عصور ما قبل التاريخ حتى العصرين اليوناني والروماني، وفي القلب منها كنوز الملك الذهبي توت عنخ آمون التي تُعرض كاملة لأول مرة.
وشدد عبد البصير على أن المتحف المصري الكبير يمثل رسالة سلام من مصر إلى العالم، تؤكد أن هذه الأرض كانت وستظل منارة للحضارة والإنسانية، فضلًا عن كونه إضافة نوعية للاقتصاد والسياحة والثقافة والتعليم، وسيسهم في جعل منطقة الأهرامات أكبر مقصد ثقافي وسياحي في العالم.
واختتم قائلاً إن ما تحقق هو إنجاز مصري خالص يُحسب للدولة المصرية الحديثة بقيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي آمن بأن حماية التراث وبناء الإنسان لا يقلان أهمية عن بناء الطرق والمدن الجديدة، معتبرًا أن "المتحف المصري الكبير هو بوابة مصر نحو المستقبل، وجسرها الخالد إلى ماضيها العريق".