يعد معبد أبو شروف واحدًا من بين المعابد التي تختال بها واحة سيوة، وهو لا يبعد كثيرًا عن عين أبو شروف، ذلك المزار السياحي الذي يُصنف من بين أجمل المزارات السياحية التي تقطع من أجلها مسافة 40 كم من قلب الواحة، لتستمتع وتنعم بهذا الجمال، وبالمنطقة ملاحة هي الأولي في واحة سيوه اكتشافآ لمياهها في شتي العلاجات.
موضوعات مقترحة
وقرية أبو شروف، هي إحدى القرى التابعة لمركز سيوة في محافظة مطروح، وحسب إحصاءات سنة 2018، بلغ إجمالي السكان في أبو شروف 812 نسمة، منهم 433 رجل و 379 امرأة.
عين أبو شروف وصف معبد أبو شروف
تقع منطقة أبو شروف على بعد ٣٥ كم من مركز سيوة، وهى عبارة عن تل أثرى تظهر به بعض أساسات الجدران على السطح، بالإضافة لوجود معبد حجرى يتوسط المنطقة الأثرية، وقد أعطى الدكتور أحمد فخرى وصفُا لمعبد أبو شروف ذو سقف مقبى من الحجر نصف برميلى.
والمعبد مكون من خمس حجرات صغيرة والحجرة يمين المدخل بها سلالم تقود الأعلى، ومقاسات المعبد ۱۱.۵ متر طول × ۱۰ متر عرضًا، ومدخله جهة الغرب، وارتفاع السقف عند المدخل (القبو) ٢٨٠ سم، ومقاسات الطوب المستخدمة هناك ٣٥ سم × ١٤سم x ١٥سم.
عين أبو شروف وهذا التل الأثرى، عبارة عن قرية صغيرة بها بعض المنازل ومعاصر لزيت الزيتون وملحقات أخرى تتشابه كثيراً مع منطقة قريشت، وقد تم الكشف عن مجموعة أساسات جدران ارتفاعها من ١٤٠ سم : ١٥٠ سم، وهي مبنية بالطوب اللبن، بينما أساساتها بأحجار من الحجر الجيرى، وتم أيضاً تدعيم وبناء جانبي المداخل (الأبواب) بقوالب من الحجر الجيرى.
وقد كشفت حفائر سنة ۲۰۰١م، عن مبنى به مدخل رئيسي بالجهة الشمالية ثم يؤدى إلى صالة وعلى يمين الداخل توجد معصرة لزيت الزيتون، وكذا عدد خمس كتل حجرية موجودة بجواره، ثم مجرى صغير يقوم بتجميع الزيت، ثم حوضين للترسيب، وعلى يسار الداخل يوجد سلم مكون من عدة درجات وحوله عدة أحواض صغيرة مكسوة بطبقة من الملاط، ثم بعد ذلك يوجد مدخل متوسط هذا المبنى يؤدى إلى ممر يؤدى إلى حجرتين.
عين أبو شروف وتم الكشف عن العديد من أجزاء من الأمفورات، وكذا تم الكشف عن مسرجتين، إحداهما عليها زخرفة في الوسط عبارة عن سمكة ومحاطة بزخارف هندسية والأخرى بها زخرفة عند المنتصف عبارة عن وردة.
وهذه المسارج مصنوعة من الفخار ويبدو أنها مستوردة من خارج سيوة وليست من صنع محلى، وكذا تم الكشف عن مائدتين للقرابين من الألباستر اليوناني، لونه أزرق مخضر، وأيضا أجزاء من الألباستر الأبيض، لكنها مكسورة لعدة أجزاء، وكذا تم الكشف عن عدد من قطع الخشب والعظام مستديرة الشكل والمزخرفة بدوائر وحلقات منحوتة.
وكذا قطعتين من العظام عبارة عن الساقين الأماميتين لحيوان مزخرفة ببراويز وخطوط هندسية منحوتة بها، وكذا تم العثور على بعض القطع لعملة برونزية بحالة سيئة وتوجد على إحدى واجهتها صورة للإله نيلوس والوجه الآخر صورة الإمبراطور ربما يكون (هادريان).
مسارج زيتية عثر عليها بالموقعوقد عُثر على أربعة تيجان أعمدة معاد استخدامها في الجدران، اثنان منها ذات طراز مركب أيونى، واثنان عبارة عن تيجان الأعمدة ركنية وبها زخرفة الأسنان (dentil)، وسعف النخيل على جانبين فقط ويتضح مما سبق أن هذه المنطقة أعيد بناءها على أنقاض مبانى أخرى، وتم إعادة استخدام أحجار المباني القديمة، وترجع فى الغالب هذه المنطقة لأواخر العصر البطلمى والمبانى التى تم الكشف عنها ترجع إلى العصر الروماني.
قصر منيال
أما قصر منيال يبعد شرق أبو شروف بحوالي نصف كم، وهو عبارة عن تل أثرى، وتظهر عدة أحجار مبعثرة في عدة اتجاهات، ونتيجة لأعمال النبش بالموقع منذ عقود مضت، وهذا الموقع لم يتم كشفه بعد، ولكن الشواهد تدل على أنه إما معبداً أو مبنى ذا قيمة.
وتتوزع عدة عيون بمنطقة أبوشروف، منها: (عين الدراعات، عين النقب، عين زهرة "الأعلي نسبة كبريت في واحة سيوة بعد عين بريزي").
الأثري عبد الله إبراهيم موسى
مدير منطقة آثار مرسى مطروح للآثار الإسلامية والقبطية
مسارج زيتية عثر عليها بالموقع
قاعدة وبدن وتيجان ايونية لاعمدة من موقع أبوشروف
قاعدة وبدن وتيجان ايونية لاعمدة من موقع أبوشروف
مائدة قرابين من الرخام الأبيض عُثر عليها بالموقع
معاصر الزيتون من موقع أبوشروف
عظام مزخرفة من موقع أبو شروف
الأثري عبد الله إبراهيم موسى