وراء كل حدث عظيم، مبدعون يعملون في صمت، لا يستهدفون الشهرة والأضواء، ولكنهم يبحثون فقط عن صناعة الإبداع، هذا الإبداع الذي يظهر في صورة وحدة متكاملة تبهر الأنظار وتؤكد على قوة مصر وريادتها في تنظيم الأحداث الثقافية والفنية الكبرى.
موضوعات مقترحة
شهدت احتفالية افتتاح المتحف الكبير بالأمس، الآلاف من العاملين الذين خصصوا مجهودهم وطاقتهم لإخراج هذا الحدث في أبهى صورة، من بين هؤلاء فريق ضخم من مصممي ومشرفي الملابس أبهر الحضور والمشاهدين بالدقة والإتقان الواضح في إظهار المشاركين بالحدث في صورة مكتملة.
رفعت عبد الحكيم المسئول عن ملابس جميع المشاركين بالحدث باستثناء فرق الأوركسترا، تحدث لــ «بوابة الأهرام» عن كواليس التحضيرات لاحتفالية افتتاح المتحف الكبير والتي بدأت قبل 6 شهور مع فريق عمل ضخم يترأسه المصممان مي جلال وخالد عزام.. تفاصيل أكثر في السطور القادمة..
ملابس المشاركين بافتتاح المتحف الكبيرفي بداية حديثه، تحدث رفعت عبد الحكيم عن فخره واعتزازه بالمشاركة في حفل افتتاح المتحف الكبير واصفا إياه بالحدث الاستثنائي الذي لا يتوازى معه أي عمل آخر، فرحة كبيرة أكد أنها لا تقل عن الاحتفاء بنصر أكتوبر العظيم.
وأضاف: بدأنا العمل والتحضيرات الأولية منذ 6 شهور حيث تولى المصممان مي جلال وخالد عزام تفاصيل تصميم الأزياء، فيما تولى كل من الإستايلست شريف الجعفري، ومصطفى عزام، مصطفى حجازي مهام تنفيذ هذه التصميمات، ثم يأتي دوري أنا حيث أقوم بالمتابعة والإشراف على ملابس كل فرد من الفريق المشارك بالاحتفالية والذين يبلغ عددهم 1200 شخص.
ويضيف: هناك مرحلتان في العمل، فهناك مشاهد تم تصويرها سابقا في الخارج في مواقع الأهرامات والقلعة والمحافظات أيضا وغيرها بالإضافة إلى تجهيزات حفل الأمس وهو التحدي الأصعب، حيث بدأت العمل منذ الثامنة صباحا وكان جزء من مهمتي أيضا التعامل مع أي طوارئ تحدث بملابس المشاركين.
ويواصل حديثه: عمل تحت قيادتي 12 ترزيا، وكنا نجري بروفات على مدار الشهر الماضي بالمتحف منذ الثامنة صباحا حتى الرابعة والنصف فجرا، وعمل بالتوازي معي في حفل الأمس 20 فتاة من خريجي الجامعات كانوا حلقة الوصل بيني وبين فريق المصممين المنفذين الثلاثة «شريف الجعفري، ومصطفى عزام، مصطفى حجازي» وقد بذلوا مجهودا كبيرا بالأمس حيث كانوا يقفون بالطرقات والممرات لمساعدة الراقصين المشاركين بالحفل في تغيير ملابسهم في ثلاث ثوان بين كل لوحة وأخرى.
ملابس المشاركين بافتتاح المتحف الكبيركيفية التعامل مع الطوارئ المفاجئة في حفل افتتاح المتحف الكبير
وتحدث رفعت عبد الحكيم عن بعض الكواليس التي تعامل معها باحترافية في حفل الأمس، ويقول: كان هناك فستان فرعوني لإحدى الفتيات تغيرت ملامحه بالكامل إلى اللون الأسود من أسفل ذيله بسبب طبيعة الجو هناك في منطقة الأهرامات وهنا قمت بتنظيفه بإحدى المواد المجربة سابقا وتم تنظيفه في مدة 14 دقيقة فقط دون غسيله وتعرضه للماء.
يؤكد عبد الحكيم أن فرحة فريق العمل بعد انتهاء الاحتفالية كانت كبيرة، فبرغم أنهم لم يذوقوا النوم طيلة الفترة الماضية إلا أنهم ذهبوا إلى منازلهم فجر اليوم بعد أن احتفلوا جميعا، وقال: أكثر ما أثر في بعد الحفلة، دموع مصممة الأزياء مي جلال التي بكت كثيرا واحتضنتنا جميعا فردا فردا بعد انتهاء الحفل.