ظهر في احتفالية المتحف الكبير.. قصة مفتاح الحياة وارتباطه بالماء والنهر والروح

2-11-2025 | 15:06
ظهر في احتفالية المتحف الكبير قصة مفتاح الحياة وارتباطه بالماء والنهر والروح قصة مفتاح الحياة
محمود الدسوقي

ظهر مفتاح الحياة «العنخ» في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير..  فهو رمز الحياة عند المصري القديم. 

موضوعات مقترحة

بدوره يقول الباحث الأثري، أحمد عبد القادر، فى تصريح لـ «بوابة الأهرام»، إن هناك تفسيرات أكاديمية أثرية عديدة لرمزية مفتاح الحياة "العنخ" عند المصري القديم، إلا إن البعض يرجعها إلى فكرة ارتباطها بالماء -النون الأزلى- الذي خلق منه الإنسان ونهر النيل الخالد، والبعض يرجعها إلى رمزية التنفس حيث الهواء الذي يتنفس منه الإنسان والذي يعنى "سب - تبي" أي النفخة الأولى للروح، وهي رمز الحياة الأولى حينما بدأ الإله حياة البشر والملوك على الأرض، مؤكدا أنه رغم كثرة التفسيرات الأكاديمية إلا أن رمز الحياة مثل أهمية قصوى لدى المصري القديم وحضارته العظيمة. 

 كان رمز الحياة تحمله الآلهة وملوك الفراعنة، ويؤكد عبد القادر على أن مفتاح الحياة ظهر فى وقت مبكر من الحضارة المصرية منذ آلاف السنين حيث يظهر في لوحات المقابر المصرية، والصور التي تمثل البعث من الموت للمتوفى صاحب المقبرة، وقد تم اتخاذه أيضا كتميمة يتم حملها ومن هنا جاء الموروث على وضعه كسلسلة حول الرقبة أو يحمل مع الإنسان المصري فى أي مكان، والكثيرون يرجعون المفتاح إلى نهر النيل وشكل مصر الدلتا والصعيد ويعتبره البعض خريطة مصغرة لمصر .

ويقول أحمد عبد القادر، إن رمزية مفتاح الحياة، ترمز للقوة والصحة، لذلك صنع قدماء المصريين مرايا معدنية على شكل مفتاح الحياة لأسباب زخرفية ترمز إلى وجهة نظر دينية ومعتقدات لهم وتمائم منه. 

عنخ تعني الحياة، وقد تأثرت العديد من الدول الأجنبية المحيطة بمصر، بمفتاح الحياة المصري، حيث ظهر في كثير من الأحيان على العملات المعدنية القديمة في قبرص وآسيا، وفي العصر القبطي ودخول المسيحيية مصر، حافظ المصريون على مفتاح الحياة واتخذوه رمزا للخلاص من اضطهاد الرومان ، وقاموا بوضعه على الملابس وأغطية الرأس. 

واستمر مفتاح الحياة، كرمز مصري أصيل يتعدى حدود العالمية، وتنكب الدراسات الأثرية والأكاديمية لتفسير ماهيته وجوهره الأصلى فى الحضارة المصرية العظيمة. 

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة