أكد الدكتور عبد الرحيم ريحان، عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، أن النقاط التي تناولها السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال كلمته في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير تعكس رؤية حضارية شاملة تجعل من المتحف منارةً للسلام والتواصل بين الشعوب، موضحًا أن المتحف لا يُعد مجرد مكان لحفظ الآثار، بل شهادة خالدة على عبقرية الإنسان المصري، وصورة مجسمة لمسيرة شعبٍ صانعٍ للمجد ورسولٍ للسلام، داعياً إلى تحويل كلمات الرئيس إلى واقع عملي في مجالات الثقافة والاقتصاد والسياحة.
موضوعات مقترحة
وأشار ريحان خلال مداخلة عبر شاشة "إكسترا نيوز"، إلى أن الرئيس السيسي دعا إلى جعل المتحف مركزًا لنشر ثقافة السلام وتعزيز التواصل الثقافي والاقتصادي بين الدول، مؤكدًا أن الصناعات الثقافية والإبداعية تمثل ركيزة أساسية للاقتصاد الوطني، كما أنها وسيلة فعالة لتسويق الحضارة المصرية عالمياً، مضيفا أن مصر تمتلك ثروة أثرية هائلة تؤهلها لتسجيل المزيد من المواقع في قائمة التراث العالمي لليونسكو، ما يعزز مكانتها كقيمة حضارية استثنائية على مستوى العالم.
وفيما يتعلق بالهوية البصرية لحفل الافتتاح، أوضح ريحان أن الحفل كان تجسيدًا مبهرًا للجمال والإبداع المصري، بمشاركة 79 وفداً رسمياً بينهم 39 وفداً برئاسة ملوك ورؤساء دول وحكومات، وبحضور واسع لوسائل الإعلام العالمية. وأكد أن العرض الفني والضوئي للمتحف عكس بوضوح الهوية المصرية الممتدة منذ عصور ما قبل التاريخ حتى العصر الحديث، مشيراً إلى أن مصر قدمت للعالم من خلال هذا الافتتاح “هدية حضارية وإنسانية” تؤكد استمرار رسالتها في صناعة المجد ونشر السلام.