في ذكرى ميلاد حسن كامي.. صوت الأوبرا الذي جمع بين الفن والثقافة والإنسانية

2-11-2025 | 11:49
في ذكرى ميلاد حسن كامي صوت الأوبرا الذي جمع بين الفن والثقافة والإنسانية في ذكرى ميلاد حسن كامي..صوت الأوبرا الذي جمع بين الفن والثقافة والإنسانية
آيات الأمين

يوافق اليوم ذكرى ميلاد الفنان المصري الكبير حسن كامي (1936 – 2018)، أحد أبرز رموز الفن الراقي في مصر والعالم العربي، الذي جمع بين موهبة الغناء الأوبرالي النادرة، والتمثيل المسرحي والدرامي، والاهتمام العميق بالتراث الثقافي المصري.

موضوعات مقترحة

من الجيزويت إلى دار الأوبرا

ولد حسن كامي محمد علي في القاهرة عام 1936، وتلقى تعليمه في مدارس «الجيزويت» العريقة، قبل أن يحصل على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة. لكن شغفه بالفن دفعه إلى طريق مغاير، حين التحق بـ معهد الكونسرفتوار بعد أن وقع في حب الأوبرا منذ أن شاهدها لأول مرة في سن الحادية عشرة.
لم يكن الطريق سهلا فقد اعترف في أكثر من لقاء أن صوته في بداياته لم يكن مبشر وأن زملاءه كانوا يسخرون من حلمه بأن يصبح مغني أوبرا، إلا أن إصراره قاده للحصول على دراسات عليا في الغناء الأوبرالي من إيطاليا، ليصبح لاحقا من أبرز الأصوات المصرية في هذا الفن العالمي.

مسيرة غنائية عالمية

بدأ كامي مسيرته الفنية في دار أوبرا القاهرة عام 1963، ليؤدي أدوار البطولة في أكثر من 270 أوبرا عالمية خلال 24 عامًا في دول مثل إيطاليا، فرنسا، اليابان، الاتحاد السوفيتي، والولايات المتحدة.
نال خلال مشواره جوائز دولية رفيعة، منها الجائزة الثالثة العالمية في الغناء الأوبرالي من إيطاليا (1969)، والجائزة الرابعة العالمية (1973)، والجائزة السادسة من اليابان (1976)، فضلًا عن الميدالية الذهبية والجائزة الأولى في مهرجان موسيقى الألعاب الأولمبية في سيول عام 1988.

من الأوبرا إلى الدراما

ورغم انشغاله بالموسيقى، اكتشفه الفنان محمد نوح ليقدمه للمسرح في مسرحية انقلاب، فتوالت بعدها أعماله المسرحية والتلفزيونية مثل ولا مؤاخذة يا منعم ودلع الهوانم. كما شارك في العديد من الأفلام التي ترك فيها بصمته الخاصة، مميزًا بحضوره الهادئ وصوته الوقور.

مكتبة التراث كنز ثقافي في قلب القاهرة

لم يكن حسن كامي فنان فقط، بل كان حارس للتراث الثقافي المصري. امتلك وأدار مكتبة المستشرق (L’Orientaliste Bookshop) في وسط القاهرة، والتي تعد من أهم المكتبات التراثية في البلاد.
تضم المكتبة أكثر من 22 ألف كتاب ومخطوطة، إلى جانب لوحات وخرائط ووثائق نادرة، من بينها نسخ أصلية لكتب مثل تاريخ محمد علي (1855)، وتاريخ القدس (1848)، ووصف مصر (1922). وقد اقتنى كامي هذه المجموعة الفريدة بعد شرائها من المستشرق الشهير شارل بحري، الذي كان بدوره قد ورثها من الباحث “فيلدمان”.

رحيله

رحل حسن كامي في 14 ديسمبر 2018 عن عمر ناهز 82 عامًا بعد صراع قصير مع المرض
يبقى اسمه علامة مضيئة في تاريخ الفن المصري، ورمز للفنان المثقف الذي جمع بين الأوبرا والدراما، وبين حب الفن وحراسة المعرفة.


  في ذكرى ميلاد حسن كامي..صوت الأوبرا الذي جمع بين الفن والثقافة والإنسانية في ذكرى ميلاد حسن كامي..صوت الأوبرا الذي جمع بين الفن والثقافة والإنسانية

  في ذكرى ميلاد حسن كامي..صوت الأوبرا الذي جمع بين الفن والثقافة والإنسانية في ذكرى ميلاد حسن كامي..صوت الأوبرا الذي جمع بين الفن والثقافة والإنسانية

  في ذكرى ميلاد حسن كامي..صوت الأوبرا الذي جمع بين الفن والثقافة والإنسانية في ذكرى ميلاد حسن كامي..صوت الأوبرا الذي جمع بين الفن والثقافة والإنسانية

  في ذكرى ميلاد حسن كامي..صوت الأوبرا الذي جمع بين الفن والثقافة والإنسانية في ذكرى ميلاد حسن كامي..صوت الأوبرا الذي جمع بين الفن والثقافة والإنسانية

  في ذكرى ميلاد حسن كامي..صوت الأوبرا الذي جمع بين الفن والثقافة والإنسانية في ذكرى ميلاد حسن كامي..صوت الأوبرا الذي جمع بين الفن والثقافة والإنسانية
كلمات البحث
اقرأ أيضًا: