قدمت أسرة جامعة القاهرة، خالص التهاني والإعزاز إلى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، قائد مسيرة الجمهورية الجديدة، على الرعاية الكريمة والدعم اللامحدود لإنجاز المتحف المصري الكبير، هذا الصرح الحضاري الفريد، الذي يُعد أعظم هدية من مصر للعالم، وترجمة عملية لرؤية تُرسخ مكانة مصر وتؤكد ريادتها الحضارية والإنسانية.
موضوعات مقترحة
كما تتوجه أسرة الجامعة بالشكر والتقدير لكل الأيادي الوطنية التي شاركت في تشييد هذا الصرح العالمي، من قيادات وعلماء وأثريين ومهندسين وإداريين وفنيين وعمال، ولجميع مؤسسات الدولة وأجهزتها ورجال القطاع الخاص والقائمين على التنظيم والإعداد لهذا الحدث المبهر، الذي شهد حضور ملوك وأمراء ورؤساء وقادة وممثلي الدول الصديقة والشقيقة، في مشهد يليق بمكانة مصر وتاريخها ودورها الحضاري الرائد.
وأعربت الجامعة في بيانها، عن فخرها بأبنائها من الأساتذة والعلماء والخبراء والمرمّمين والمهندسين وخريجي الجامعة الذين ساهموا بجهودهم وعلمهم ومهنيتهم في أعمال المتحف وإدارته وترميم مقتنياته وتصميم وتنفيذ مراحله؛ فهم امتداد لإرث الجامعة في خدمة الوطن وصون ذاكرته الحضارية.
وانطلاقًا من دورها التعليمي والتنويري، تعلن جامعة القاهرة عن تنظيم برامج وزيارات ميدانية موسعة للمتحف الكبير لطلابها، لتعريفهم بإرث حضارة لا يزول وعزيمة أمة لا تتوقف عن البناء، ولغرس الوعي بقيمة هذا الصرح الحضاري في نفوس الأجيال القادمة. كما سيتم ترتيب زيارات لأعضاء هيئة التدريس والعاملين وعائلاتهم، إيمانًا بأهمية أن يكون كل فرد من أسرة الجامعة سفيرًا للحضارة المصرية.
وفي إطار الاحتفاء بهذا الحدث العالمي، تطلق الجامعة سلسلة فعاليات وندوات ولقاءات تحت عنوان: "جامعة القاهرة في ملحمة المتحف المصري الكبير"، تستضيف خلالها كوكبة من أبناء الجامعة الذين شاركوا في العمل بالمتحف منذ سنواته الأولى وحتى لحظة ميلاده العظيم، لتوثيق الجهد الوطني المُلهم ونقله لطلاب الجامعة والعلماء والباحثين.
إن افتتاح المتحف المصري الكبير ليس حدثًا ثقافيًا وتاريخيًا فحسب، بل شهادة جديدة على قدرة مصر على صون ماضيها وصناعة مستقبلها، وعلى أن حضارة هذه الأمة لا تزال تلهم العالم وستظل، بإذن الله، ركنًا راسخًا من أركان الإنسانية.