مسلم: المتحف يضم كنوز «الأجداد» وتم إنشاؤه بعرق «الأحفاد».. ويجسد مجد الماضي وعظمة الحاضر
موضوعات مقترحة
مسلم: المتحف يسهم في مكاسب اقتصادية كبرى.. وتوقعات بزيادة 5 ملايين سائح إلى مصر
قال الدكتور محمود مسلم، عضو مجلس الشيوخ وأمين الإعلام بحزب الجبهة الوطنية، إن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال افتتاح المتحف المصري الكبير ركزت على مبادئ وقيم أساسية تتبناها الدولة المصرية، وهي الإنسانية والسلام والمحبة والحضارة، مؤكدًا أن الحشد العالمي الذي شارك في حفل الافتتاح يعكس قيمة مصر دوليًا، ودورها في إرساء السلام، وقدرتها على الحفاظ على الاستقرار والأمن وبناء جسور التواصل بين الشعوب والثقافات المختلفة.
وأضاف مسلم، في لقاء مع قناة «الغد»، أن مشروع المتحف المصري الكبير يعكس مجد الماضي وعظمة الحاضر، وحالة البناء والتنمية الشاملة التي تشهدها مصر حاليًا، موضحًا أن هذا المشروع، الذي يعد أكبر متحف في العالم لحضارة واحدة، لا ينبغي النظر إليه باعتباره مجرد صرح ضخم فحسب، بل باعتباره محورًا لتنمية مناطق واسعة حوله، حيث تشهد منطقة الأهرامات مشروعات تطوير شاملة، كما تم إنشاء مطار سفنكس الدولي، إلى جانب شبكة طرق ومحاور جديدة أسهمت في تحسين حركة المرور والانتقال في مصر.
وتابع مسلم قائلًا: «المتحف يضم كنوز الأجداد، لكنه بُني بعرق الأحفاد وبأفكار حديثة وتخطيط دقيق يعكس إبداع المصريين حتى اليوم، ويؤكد أن مصر دولة حديثة تواكب أحدث الوسائل التكنولوجية على مستوى العالم».
وأشار إلى أن كثيرًا من المصريين عبّروا عن فخرهم بهذا الحدث بارتداء زي الفراعنة وجعل صورهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي مستوحاة من الحضارة المصرية القديمة، مضيفًا: «حتى المعارضين السياسيين انتظروا تلك اللحظة التاريخية لافتتاح هذا المشروع العظيم الذي يخدم الحضارة الإنسانية، ليس في مصر فقط بل في العالم كله، في حفل مبهر وعالمي».
وأردف مسلم أن هناك حالة احتفاء وإشادة بما حققه الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى جانب تقدير كبير لمن أسهموا في التخطيط لهذا المشروع، وفي مقدمتهم الدكتور فاروق حسني، وزير الثقافة الأسبق، والرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسي لم يكتف بتحقيق حلم إنشاء المتحف وتحويله إلى واقع، بل طوّر المنطقة المحيطة به ومنطقة الأهرامات بالكامل، وهو ما يمثل إنجازًا بالغ الأهمية.
وحول المكاسب الاقتصادية المنتظرة من المتحف المصري الكبير، أوضح مسلم أن المشروع تعطل لسنوات بسبب الأحداث السياسية في عامي 2011 و2013، لكنه بات اليوم أحد أهم ركائز دعم الاقتصاد الوطني، متوقعًا أن يسهم في إضافة نحو 5 ملايين سائح إلى أعداد الزائرين لمصر، ما سيحقق عائدًا كبيرًا للدولة.
وأشار إلى أن هذا المشروع يأتي ضمن رؤية شاملة يقودها الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ أحد عشر عامًا، تهدف لتعزيز مكانة مصر اقتصاديًا وثقافيًا، وتشمل مشروعات قومية كبرى في مجالات الطاقة والكهرباء والعاصمة الإدارية الجديدة، لافتًا إلى أن افتتاح المتحف القومي للحضارة قبل أعوام كان خطوة ضمن هذه الاستراتيجية الممتدة حتى اليوم.