مستقبل المونتاج الذكي: تعديل فيديو كامل من لقطة واحدة فقط| فيديو

5-11-2025 | 10:19
مستقبل المونتاج الذكي تعديل فيديو كامل من لقطة واحدة فقط| فيديوأداة أدوبي الجديدة
عمرو النادي

 كشفت شركة «أدوبي» عن مجموعة من أدوات الذكاء الاصطناعي التجريبية المبهرة خلال مؤتمرها السنوي «Adobe Max»، والتي تعد بتغيير طريقة تحرير الصور والفيديوهات والصوت بشكل جذري، وفقا لـ theverge

موضوعات مقترحة

هذه الأدوات التي تحمل اسم «Sneaks» صُممت لتمنح المبدعين سيطرة غير مسبوقة على مشاريعهم، من خلال تقنيات تعتمد على الذكاء التوليدي وقدرة فائقة على الفهم البصري والسمعي للمحتوى.

من بين أبرز المشاريع التي استعرضتها «أدوبي» كان مشروع Frame Forward، وهو أداة تجريبية مذهلة تتيح لمحرري الفيديو إجراء تعديلات على مشهد واحد ليُطبَّق التأثير ذاته تلقائيًا على كامل الفيديو.

فعوضًا عن الطرق التقليدية المرهقة التي تعتمد على الأقنعة (Masks) لتحديد العناصر داخل الإطارات، يستطيع المستخدم ببساطة تحديد ما يريد حذفه أو إضافته في أول لقطة، ليقوم النظام بإزالة العنصر أو إدخال كائن جديد تلقائيًا عبر المشاهد كافة، مع الحفاظ على واقعية الإضاءة والخلفية، بطريقة تشبه خاصية «إزالة الخلفية» أو «الملء الذكي» في فوتوشوب.

أما الأداة الثانية Project Light Touch، فهي قفزة في عالم معالجة الصور، حيث تتيح للمستخدمين إعادة تشكيل مصادر الضوء داخل الصورة وتغيير اتجاه الإضاءة كما لو كانت صورة جديدة تمامًا.

يمكن للمستخدم جعل الغرفة تبدو مضاءة بمصابيح لم تكن في المشهد الأصلي، أو تحويل النهار إلى ليل بمجرد سحب الإضاءة عبر مساحة العمل. كما يمكن تغيير لون الضوء ليبدو أكثر دفئًا أو يمنح تأثيرًا حيويًا بألوان RGB، ما يفتح آفاقًا غير محدودة أمام المصورين وصناع المحتوى.

وفي عالم الصوت، جاء Project Clean Take ليقدم حلاً كان يبدو حتى وقت قريب شبه مستحيل.

تتيح الأداة تصحيح نطق الكلمات أو تغيير نبرة المشاعر في الصوت من خلال الأوامر النصية دون الحاجة إلى إعادة التسجيل. فيمكن جعل المتحدث يبدو أكثر سعادة أو تساؤلًا، أو حتى استبدال كلمات كاملة مع الحفاظ على نبرة الصوت الأصلية.

كما يمكن للأداة فصل الضوضاء المحيطة إلى مصادر مستقلة، مما يسمح للمستخدم بالتحكم الكامل في الأصوات الخلفية أو تحسين نقاء الصوت الأساسي بسهولة.

ولم تكتف «أدوبي» بذلك، فقد عرضت أيضًا مشاريع تجريبية أخرى مثل Project Surface Swap الذي يمكن من تغيير خامة الأسطح والمواد في الصور بلحظة، وProject Turn Style الذي يسمح بتدوير العناصر داخل الصور كما لو كانت مجسمات ثلاثية الأبعاد، وProject New Depths الذي يتيح تعديل الصور المسطحة ضمن فضاء ثلاثي الأبعاد مع إدراك ذكي للعمق والعوائق.

ورغم أن هذه المشاريع لا تزال في طور التجربة، وليست متاحة للعامة بعد، إلا أن التاريخ يؤكد أن كثيرًا من ابتكارات «أدوبي» الشهيرة بدأت من هذه العروض التجريبية قبل أن تصبح أدوات رسمية في برامج «Creative Cloud» و«Firefly».

وبذلك، يبدو أن ما كشفته «أدوبي» هذا العام ليس مجرد استعراض تقني، بل مقدمة لحقبة جديدة من الإبداع الرقمي، حيث يصبح الذكاء الاصطناعي شريكًا فعليًا في صناعة الصورة والمشهد والصوت.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: