شارك الطبيب والجراح العالمي مجدي يعقوب في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، واحتفى رواد مواقع التواصل الاجتماعي بظهوره عبر منصات السوشيال ميديا، ليتصدر اسم «مجدي يعقوب» تريند موقع اكس العالمي.
موضوعات مقترحة
وظهر الجراح العالمي في حفل افتتاح المتحف الكبير، متحدثا عن الطب في مصر القديمة حيث أكد في كلماته كيف كان الطب مهنة مقدسة منوها أن المصريين القدماء تعلموا سر الترشيح والدواء، واخترعوا أدوات سابقة لعصرها وقاموا بتصميم أطراف صناعية كما أجروا عمليات في المخ والقلب.
ولأن رحلة المصريين القدماء في مجال الطب تستدعي التأمل..تأخذكم «بوابة الأهرام» في جولة نتطلع فيها لحكاية الطب في مصر القديمة.
الطبيب والأثري الراحل حسن كمال باشا والذي تنشر «بوابة الأهرام» مقتطفات من كتابه «الطب فى مصر القديمة»، أكد أن المصريين القدماء برعوا فى الطب وفى أفرعه ، فمنهم من تخصص فى علاج العيون، ومنهم من تخصص فى علاج الأسنان ، ومنهم من تخصص فى علاج الباطنة ، ومنهم من تخصص فى علاج الأمراض التناسلية ، ومنهم من تخصص فى علاج أمراض النساء ، ومنهم من تخصص فى علاج الرأس وغيرها وقد ظهر التخصص الطبي منذ عصر بناة الأهرام ، مؤكدا أن المصريون القدماء هم أول الشعوب الذين توصلوا إلى العلاج النفسي إذا فشل العلاج بالأدوية والعقاقير ، وقد يكون العلاج ناجحا وقد يكون فاشلا، وقد يكون مهدئا ومسكنا ، وقد يكون ضارا ، حيث آمن المصريون القدماء بهذه القاعدة.
قائمة الأطباء
ويوضح حسن كمال ، بأنه كان للجراحة أهمية كبيرة حيث كان الختان أقدم العمليات الجراحية التى يجريها الطبيب المصري ، ويرجع الفضل للمصريين للتوصل إلى النشادر فى العلاج، وقد جمع الأثريون قائمة بــ 82 طبيبا في تخصصات متنوعة منهم رؤساء الأطباء الذين كانوا يشرفون على الأطباء الصغار ، ومنهم أطباء السراي ، ومن أشهر الأطباء الطبيب «بسماتيك» ومقبرته فى سقارة ، والطبيب «نبثو» ومقبرته فى تل العمارنة، وكان هناك طائفة من الكهنة يطلق عليهم اسم «سخمت» تخصصوا في الجراحة ، وقد جاء في قرطاس إيبرس الطبي أن أي طبيب أو كاهن من طائفة «سخمت» كان يضع يديه على رأس المريض أو على مؤخرة رأسه ، ليقوم بذلك بفحص القلب.
ولم تكن طريقة وضع اليد على الرأس لاستشعار المرض هي المتبعة فقد، كانوا يضعون اليد على النبض في اليد حيث يقول نص في أحد البرديات " أنا كنت كاهن سخمت قويا وماهرا في المهنة أضع يدي على المريض فأتعرف على المرض كنت ماهرا بيدي".
وقد كان الأطباء بكافة تخصصاتهم يقومون بإسعاف الحالات ويتم استدعائهم في المنازل ، حيث تسرد الحكايات الكثير من القصص عن علاقة الأطباء بالمرضي ،منهم الطبيب نامبون طبيب روحانى متخصص في علاج الرأس ، حيث روى الأثري ماسبيرو قصة نامبون حين قامت أميرة مصرية باستدعاؤه لمرض زوجها حيث حضر «نامبون» ومعه كتاب أسود ، وكان خدامه يحملان العقاقير والأدوية مع أقمشة ومداد أسود وأحمر ،ويستمر ماسبيرو فى سرد القصة حين فشل «نامبون» في العلاج تم استدعاء الطبيب «شارو» ذائع الصيت وخريج عين شمس وحامل لقب طبيب سراي جلالة الملك لمتابعة حالة المريض، فوجد أن المريض مصاب بمرض باطنى شديد أهمل فاستعصي الشفاء وقام بعمل علاج الغرض منه التهدئة من المرض فقط.
من تفوق المصريون في الطب كان ملوك العالم القديم في الدول المحيطة ، يطالبون بأطباء مهرة مصريين يعالجونهم ، وفي الحقل الأثري مازالت العمليات الجراحية التى أتقنها المصري القديم تدرس لبراعة المصري القديم في الجراحة.