انطلق حفل الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير يوم 1 نوفمبر، وخلال أحد العروض التي قُدمت في الحفل، تم ذكر كلمة "ماعت" ومفهومها ومبادئها عند المصريين القدماء، وخاصة في ما يتعلق بالعدل والنظام وتقديم الحقوق، وبالأخص حقوق المرأة.
موضوعات مقترحة
ومن خلال هذا التقرير، تستعرض بوابة الأهرام معنى كلمة "ماعت" عند المصريين القدماء، ودلالتها في الفكر الفرعوني.
معنى "ماعت"
كلمة "ماعت" (Maat) في اللغة المصرية القديمة تعني:
الحق – العدالة – النظام – التوازن – الانسجام – الصدق.
وكانت "ماعت" تمثل الأساس الذي يقوم عليه الكون والحياة والمجتمع، إذ كان المصري القديم يعتقد أن الحفاظ على "ماعت" هو ما يجعل الشمس تشرق كل يوم، والنيل يجري، والمجتمع يعيش في استقرار وتناغم.
"ماعت" عند الفراعنة
كان الفرعون يُعتبر المسؤول الأول عن تطبيق "ماعت" في البلاد، وكان يُلقب أحيانًا بـ"حامي ماعت" أو "القائم بالعدل".
كما كانت العدالة في المحاكم الفرعونية تقوم على مبدأ "ماعت"، وكان القضاة يُعرفون باسم كهنة ماعت تقديرًا لدورهم في تحقيق العدالة.
"ماعت" في الحساب بعد الموت
في محكمة أوزوريس في العالم الآخر، كان يُوزَن قلب الميت مقابل ريشة ماعت (رمز الحق والعدالة).
إذا كان القلب أخف من الريشة، فهذا يعني أن المتوفى عاش بالعدل والصدق، فيُسمح له بدخول الجنة.
أما إذا كان أثقل من الريشة، فإن الوحش "عممت" (آكل الموتى) يلتهمه، فيفنى إلى الأبد.
رموز "ماعت"
ريشة النعام على رأسها ترمز إلى الخفة والصدق.
الميزان يرمز إلى العدل والموازنة بين الخير والشر.
الشمس والنظام الكوني يرمزان إلى التوازن بين قوى الكون واستمرار النظام الكوني بفضل "ماعت".