علقت صحيفة لوموند الفرنسية على حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي جرى مساء اليوم.
موضوعات مقترحة
وكتبت: «يعود تاريخ هذا المشروع الضخم إلى تسعينيات القرن الماضي، حيث يُعد هذا الموقع الضخم الواقع بجوار أهرامات الجيزة، أكبر متحف في العالم مُخصّص لحضارة واحدة، وتم افتتاح المتحف في اليوم الموافق الأول من نوفمبر بعد سنوات من التأخير».
وأضافت: «أخيراً، وجد تمثال رمسيس الثاني موطنه. يقف التمثال، الذي يبلغ ارتفاعه 11 متراً ووزنه 83 طناً، في منتصف مدخل المتحف المصري الكبير، ويغمره ضوء خافت يتدفق من سقفه الزجاجي على ارتفاع 38 متراً، فيستقبل التمثال الزوار المذهولين الذين يتساءلون عما إذا كان نسخة طبق الأصل أم النسخة الأصلية، فينظرون إليه بدهشة - تصل أحياناً إلى حد سقوطهم في البركة، وهي لحسن الحظ ضحلة وخالية من التماسيح - عند قدمي التمثال الجرانيتي العملاق، وحتى أنه تم تعيين حارس أمن خصيصاً لمنع الحوادث المؤسفة».
وتابعت: «يروي هذا النصب التذكاري قصةً عن مصر والمتحف على حدٍ سواء، حيث اكتُشف التمثال عام ١٨٢٠ جنوب القاهرة، في ممفيس، عاصمة مصر القديمة، وفي عام ١٩٥٥، نصبه جمال عبد الناصر (١٩١٨-١٩٧٠)، مؤسس جمهورية مصر العربية، في قلب القاهرة، هديةً لشعبه».
واختتمت: «في عام 2002، ومع تبلور فكرة المتحف المصري الكبير، اقتُرح نقل التمثال مرة أخرى إلى موقع المتحف المُستقبلي، على هضبة الجيزة، وفي إحدى أمسيات عام ٢٠٠٦، خلال عهد حسني مبارك، أُزيل التمثال من وسط المدينة ونُقل عبر القاهرة على مقطورة شاحنة، مُغلّفًا في صندوق حديدي - أُخذ من الناس ليُقدّم للسياح فقط. تدفق عشرات الآلاف من المصريين إلى الشوارع لوداعه - تمهيدًا للثورة التي أطاحت بالرئيس عام ٢٠١١».
وافتتح السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم السبت، المتحف المصري الكبير الذي يرمز إلى تجذّر الحضارة المصرية وإشعاعها العالمي، بحضور عدد من قادة ورموز العالم.
ووضع "السيسي" القطعة الأخيرة التي تحمل اسم مصر في النموذج المصغر للمتحف المصري الكبير، إيذانًا بفتح أبوابه أمام العالم والإنسانية جمعاء.
وتوافد أكثر من 70 وفدًا رسميًا بينهم 39 وفدًا برئاسة ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات و12 ملكًا وملكة وأولياء عهد وأمراء وأعضاء من الأسر الحاكمة، اليوم، إلى العاصمة المصرية القاهرة، للمشاركة في حفل الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير