قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، إن احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير جاءت على مستوى يليق بعظمة مصر وتاريخها الممتد عبر آلاف السنين، مؤكداً أن هذا الحدث الاستثنائي أعاد تقديم مصر إلى العالم بصورة تليق بمكانتها الحضارية والإنسانية، وتجسد ما وصلت إليه الدولة في عهد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي من تقدم وتنظيم ورؤية إستراتيجية في إدارة المشروعات القومية الكبرى.
موضوعات مقترحة
وأوضح فرحات أن الاحتفالية لم تكن مجرد افتتاح لمتحف، بل كانت مشهداً مهيباً يجسد قوة الدولة المصرية وقدرتها على الإبهار والإبداع، مشيراً إلى أن اختيار موقع المتحف بجوار أهرامات الجيزة، وتنظيم الحفل بهذا المستوى العالمي من الدقة والفخامة، يعكسان رؤية «مصر الجديدة» التي تجمع بين عبق التاريخ وروح الحداثة في لوحة حضارية متكاملة.
وأكد نائب رئيس حزب المؤتمر أن مشاركة أكثر من 79 وفداً دولياً رسمياً من بينهم رؤساء، ورؤساء وزراء، ووزراء وبرلمانيون من مختلف دول العالم، تؤكد المكانة المرموقة التي باتت تحظى بها مصر دولياً، وتبرز نجاحها في تعزيز قوتها الناعمة، موضحاً أن المتحف المصري الكبير أصبح رمزاً للهوية الوطنية ورسالة حضارية إلى العالم بأن مصر قادرة على حماية تراثها وتقديمه بأبهى صورة.
وأشار فرحات إلى أن كلمة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال احتفالية الافتتاح، حملت رسائل عميقة تجسد جوهر الشخصية المصرية، باعتبار مصر بلد السلام والحضارة والمحبة، ومركز إشعاع إنساني يمتد تأثيره عبر العصور، مؤكداً أن السيد الرئيس وضع من خلال كلمته إطاراً فكرياً وإنسانياً يجعل من المتحف ملتقى للحضارات ومنبراً للحوار بين الثقافات والشعوب.
وأضاف فرحات أن كلمة السيد الرئيس لم تكن مجرد خطاب احتفالي، بل رؤية إستراتيجية تؤكد أن مصر لا تقدم للعالم آثارها فحسب، بل تقدم نموذجاً للتسامح والتعايش، ورسالة تؤكد أن قوتها الحقيقية تنبع من تاريخها وهويتها وثقافتها، مشيراً إلى أن المتحف المصري الكبير سيكون عنواناً لهذه الرسالة، يجمع بين الأصالة والمعاصرة، ويعيد ترسيخ دور مصر كقلب نابض للحضارة الإنسانية.
واختتم نائب رئيس حزب المؤتمر تصريحاته، بالتأكيد على أن المتحف المصري الكبير لا يمثل مجرد صرح أثري أو وجهة سياحية، بل هو رمز لوعي الأمة المصرية بذاتها وهويتها الممتدة عبر آلاف السنين، ورسالة قوية للعالم بأن مصر قادرة على تحويل تاريخها إلى قوة دافعة لمستقبلها، تجمع بين التنمية والابتكار والاعتزاز بالهوية الوطنية.