على مساحة تمتد لأكثر من 7,500 متر مربع، تتلألأ قاعات العرض في المتحف المصري الكبير لتستقبل أعظم مجموعة أثرية عرفها التاريخ لملك واحد.
موضوعات مقترحة
أكثر من 5000 قطعة أثرية تحكي - لأول مرة في مكان واحد - قصة الفرعون الشاب توت عنخ آمون، الملك الذي ما زال يسحر العالم بعد أكثر من ثلاثة آلاف عام.
إنه ليس مجرد عرض أثري.. بل بعثٌ جديد لعصرٍ ذهبي عاشه الفتى الملك الذي خرج من ظلال النسيان إلى ضوء الخلود.
1- القناع الجنائزي: وجه الخلود

من الذهب الخالص، يتألق القناع الجنائزي لتوت عنخ آمون كأشهر رموز الفن المصري القديم، وأعظم ما أبدعته يد الإنسان في التاريخ.
يبلغ وزنه أكثر من عشرة كيلوغرامات، نُحت بدقة مذهلة من الذهب والفضة والنحاس، وزُيّن بالأحجار شبه الكريمة والزجاج الملون.
تتجلى ملامح الملك الشاب مرتديًا غطاء الرأس الملكي المخطط بالأزرق والذهب، تعلوه الإلهتان «نخبت» و«واجت». عيناه المصنوعتان من حجر الأوبسيديان والكوارتز تبثان نظرة تنبض بالحياة، فيما يزين صدره طوق ملكي عريض وتكسو وجهه اللحية الذهبية رمز الألوهية والخلود.
الأبعاد: الارتفاع 54 سم × العرض 39.3 سم × العمق 49 سم.
2- التابوت الداخلي: عناق أوزوريسي أبدي

ثلاثة توابيت متداخلة احتضنت المومياء الملكية، كان آخرها مصنوعًا من الذهب الخالص، يصوّر الملك في هيئة الإله أوزوريس.
ذراعان متقاطعان على الصدر يمسكان بالصولجان والسوط، رمزي السيادة على مصر العليا والسفلى، بينما تراقبه الإلهات «إيزيس» و«نفتيس» و«نخبت» و«واجت» تحرسه بأجنحتهن المفتوحة.
غطاء الرأس الملكي والنقوش المذهبة تُعيد تشكيل ملامح القوة والقداسة التي تحيط بالفرعون في رحلته نحو الأبد.
الأبعاد: 187 × 51 × 51.3 سم - الوزن: 110.4 كغ من الذهب عيار 22.
3- عرش من ضوء الشمس

عرش توت عنخ آمون ليس مقعدًا للجلوس.. بل لوحة ذهبية تنبض بالحياة الملكية.
تتألق جوانبه بالأحجار شبه الكريمة، وتتحول مساند الذراعين إلى رؤوس أسود تحرس الملك.
وعلى مسند الظهر، تظهر لحظة إنسانية نادرة: الملك يجلس بهدوء بينما تلمس زوجته «عنخس إن آمون» كتفه بحنان تحت أشعة الشمس الإلهية.
العرش مزيج من الفن والرمز، بين الحب والسلطة، بين الإلهي والإنساني.
الأبعاد: الارتفاع 104 سم - عرض المقعد 63.5 سم.
4- الصنادل الملكية: خطوات على وجوه الأعداء

من بين مئة زوج من الصنادل، تبرز تلك المصنوعة من الخشب والمغطاة بالجلد المذهب.
على نعليها، يظهر الأعداء يُسحقون تحت قدمي الفرعون، في مشهد رمزي لانتصاره الأبدي.
في العالم الآخر، كان الملك يرتديها ليقهر قوى الشر ويواصل رحلته نحو الخلود.
الطول: 28 سم.
5- الملك على ظهر الفهد: عبور إلى النور

تمثالان مذهّبان يصوران توت عنخ آمون راكبًا فهدًا أسود - مشهد يجسد عبوره من عالم الظلال إلى عالم الأبدية.
الفهد هنا ليس مجرد حيوان، بل رمزٌ للسماء الليلية التي يعبرها الفرعون نحو فجرٍ جديد.
الارتفاع: 85.6 سم.
6- الرأس على زهرة اللوتس: ولادة من العطر والنور

من بين أكثر القطع شاعرية، تبرز رأس الملك المنبثقة من زهرة اللوتس، رمز البعث والانبعاث الشمسي.
تتجسد فيها ملامح الفتى الملك، بتأثير واضح من فن العمارنة، حيث الملامح المستطيلة والعيون الواسعة المفعمة بالحياة.
اللوتس هنا ليست زهرة فحسب، بل بوابة عبور نحو الأبدية.
الارتفاع: 30 سم.
7- العربة الملكية: عاصفة من ذهب

من بين ست عربات اكتُشفت في المقبرة، تتفرد هذه العربة المذهّبة بزخارفها البديعة التي تُظهر الملك كأبي الهول يسحق أعداءه.
صُنعت من الخشب المغطى بالذهب، واستُخدم فيها الجلد الملوّن والمزخرف.
كانت تُجرّ بواسطة حصانين، وتجسّد مشاهد القوة والانتصار، قبل أن تُفكك بعناية لترافق الملك في رحلته الأبدية.
الأبعاد: الارتفاع 118 سم × العرض 250 سم.
8- مروحة الاحتفالات: نسيم الخلود

المروحة الجنائزية، رمز الملوك ومجدهم.
صُنعت من الخشب المذهب وصفيحة نصف دائرية من الذهب الخالص على شكل زهرة لوتس.
كانت تُزين بثلاثين ريشة من النعام والطاووس، وتُظهر على وجهيها مشاهد صيد للملك في هيئة المنتصر.
ثماني مراوح عُثر عليها في المقبرة، كلها شاهدة على البذخ والطقوس المقدسة.
طول المقبض: 94 سم.
9- الناووس الجنائزي: صندوق الأسرار الأبدية

صندوق خشبي مذهّب، يُعرف بـ«ناووس الأواني الكانوبية»، صُمم لحفظ أحشاء الملك المحنطة.
تحيط به الإلهات الأربع - إيزيس ونفتيس ونيت وسلكت - بأذرع مفتوحة للحماية، فيما تعلوه أفاعٍ تحمل قرص الشمس.
زُينت جدرانه بنقوش هيروغليفية دقيقة ومشاهد ملكية مهيبة، وجاءت النواويس الأربعة متداخلة، تخفي المومياء في قلبها كأسرار الزمان.
الأبعاد: الطول 153 سم × العرض 122 سم × الارتفاع 198 سم.
10- قارورة العطر: أنفاس الأبدية

تتخذ هذه القارورة الفاخرة من الألباستر والعاج والذهب شكل الرمز الهيروغليفي «سِما» الذي يعني الاتحاد.
تزدان بقاعدتها بزخارف تمثل صقرين، وعلى أحد الجانبين يمسك الإله حورس بالخرطوشين الملكيين لتوت عنخ آمون.
هي ليست وعاءً للعطر فحسب، بل تميمة خالدة تجمع الروح بالجسد.
الأبعاد: الارتفاع 70 سم × العرض 36.8 سم.
11- السرير الجنائزي: راحة الخلود

من أجمل الأسرّة الثلاثة المكتشفة، يتصدره تمثال لبقرة ممددة تمثل الإلهة حتحور، حاملة قرص الشمس بين قرنيها.
يرمز السرير إلى الرحلة السحرية للملك نحو الأبدية، تصحبه فيه القوى الإلهية الحامية.
الأبعاد: الطول 208 سم × العرض 128 سم × الارتفاع 188 سم.
12- العقد الصدري ذو الجُعران المجنّح: قلب الشمس

تحفة ذهبية تُجسد رمزي الشمس والقمر، وتُعد من أجمل جواهر المقبرة.
يتوسطها جُعران مجنّح من حجر العقيق الأبيض النادر من صحراء ليبيا، يدفع القارب المقدس الذي يحمل «عين واجت» - رمز اليقظة والشفاء.
يعلوه هلال وقمر مكتمل من الفضة، يرمزان إلى الخلود تحت رعاية الإلهين تحوت وحورس.
تحيط بالجُعران أفاعٍ مجنّحة وزخارف لزهور اللوتس والزنبق، في مشهد يرمز لوحدة مصر العليا والسفلى.
الأبعاد: الارتفاع 14.9 سم × العرض 14.5 سم.