وصفت صحيفة "الجارديان" البريطانية المتحف، المصري الكبير بأنه استثمار استراتيجي في السياحة الثقافية لمصر، إلى جانب كونه معرضا للتراث القديم.
موضوعات مقترحة
وأشارت الصحيفة - في سياق مقال نشرته اليوم الجمعة- إلى أن المتحف يصنف كأكبر منشأة أثرية في العالم مخصصة لحضارة واحدة، إذ يضم أكثر من 50 ألف قطعة أثرية، منها تمثال ضخم للملك رمسيس الثاني، يزن 83 طنا، ويبلغ عمره 3200 عام، وكذلك قارب عمره 4500 عام يخص الملك خوفو.
ومن المقرر أن يقام غدا السبت حفل افتتاح المتحف، الذي يقع على بُعد ميل واحد من أهرامات الجيزة، ويغطي مساحة 470 ألف متر مربع.
ويضم المتحف 24 ألف متر مربع من مساحة العرض الدائمة، ومتحفا للأطفال، ومرافق للمؤتمرات والتعليم، ومنطقة تجارية، ومركزا كبيرا للحفظ، وتعرض صالات العرض الرئيسية، التي افتُتحت العام الماضي، آثارا تعود إلى عصور ما قبل التاريخ وحتى العصر الروماني، مُرتبة حسب الحقبة والموضوع.
وصرح الرئيس التنفيذي للمتحف أحمد غنيم بأن القاعات مزودة بتقنيات متطورة، وتضم عروضا متعددة الوسائط وعروض الواقع المختلط، لدمج تراث المتحف الخالد مع إبداع القرن الحادي والعشرين للأجيال الجديدة.
وأفادت الصحيفة البريطانية بأن المتحف يمثل استثمارا استراتيجيا في السياحة الثقافية لثاني أكبر اقتصاد في أفريقيا، إذ شهدت أعداد الزائرين لمصر انخفاضا منذ عام 2011، ولكن زار مصر رقم قياسي بلغ 7ر15 مليون شخص في عام 2024، وتهدف الحكومة المصرية إلى جذب ضعف هذا العدد بحلول عام 2032، وتأمل الحكومة المصرية أن يجذب المتحف المزيد من السياح.
وقال حسن علام، الرئيس التنفيذي لشركة حسن علام القابضة التي تدير المتحف، إنه "من المتوقع استقبال ما بين 15 و20 ألف زائر يوميا، فالعالم ينتظر بفارغ الصبر، والجميع متحمسون".
وقال وزير السياحة والآثار شريف فتحي "إن المتحف هدية من مصر للعالم، ونحن فخورون بمشاركتها أخيرا".