رمز الخلود وسحر الدهشة.. "قاعة الفرعون الذهبي" درة التاج للمتحف المصري الكبير| صور

31-10-2025 | 14:21
رمز الخلود وسحر الدهشة  قاعة الفرعون الذهبي  درة التاج للمتحف المصري الكبير| صوررمز الخلود وسحر الدهشة.. قاعة الفرعون الذهبي تتوج المتحف المصري الكبير
عمر المهدي

في قلب المتحف المصري الكبير، وعلى بُعد خطوات من أهرامات الجيزة الخالدة، تتلألأ قاعة الملك توت عنخ آمون كجوهرة فرعونية نادرة، تُعيد إلى الأذهان واحدة من أعظم اكتشافات القرن العشرين، في هذه القاعة المهيبة، التي تُعد درة تاج المتحف وأبرز محطاته، تُعرض لأول مرة مجموعة توت عنخ آمون كاملة والتي تضم أكثر من خمسة آلاف قطعة أثرية عُثر عليها داخل مقبرته الشهيرة في وادي الملوك عام 1922، في عرض غير مسبوق يوثق حياة الملك الشاب ومقتنياته الملكية بكل تفاصيلها المدهشة.

موضوعات مقترحة

تُجسّد القاعة مزيجاً مبهراً بين عبق التاريخ وروعة التصميم الحديث، حيث تمتزج الإضاءة الذكية، والتقنيات التفاعلية، وأساليب العرض المتطورة لتمنح الزائر تجربة فريدة تحاكي رحلة الملك الذهبي من الحياة إلى الخلو، . ويُعد افتتاح هذه القاعة حدثاً ثقافياً عالمياً يعيد كتابة فصل جديد من فصول الحضارة المصرية، ويؤكد أن توت عنخ آمون ما زال حتى اليوم رمزاً للدهشة والإلهام في ذاكرة الإنسانية.


رمز الخلود وسحر الدهشة.. قاعة الفرعون الذهبي تتوج المتحف المصري الكبير

سيناريو عرض متحفي عالمي الطراز

حرصت وزارة السياحة والآثار على تصميم القاعة على إعداد سيناريو عرض متحفي متكامل يوازي أرقى المعايير الدولية في تنظيم المتاحف، مع الحفاظ الكامل على الهوية المصرية الأصيلة التي تُميز روح المكان، حيث يتيح العرض للزائر خوض رحلة زمنية ساحرة تبدأ من لحظة اكتشاف المقبرة على  مرورًا بمراحل ترميم القطع الذهبية، وصولًا إلى حياة الملك الشاب وما رافقها من أسرار وأساطير خلدت اسمه في التاريخ.


رمز الخلود وسحر الدهشة.. قاعة الفرعون الذهبي تتوج المتحف المصري الكبير

تكنولوجيا حديثة تحاكي روح الحضارة

توظف القاعة أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجال العرض المتحفي، من إضاءة ذكية، وشاشات تفاعلية، ووسائط رقمية تروي قصص القطع الأثرية وتكشف تفاصيل لم تُعرض من قبل، وقد تم تصميم الإضاءة بدقة لتُبرز جمال القطع الذهبية دون الإضرار بمكوناتها الأصلية، بينما تُقدّم التقنيات التفاعلية تجربة تعليمية وثقافية ممتعة تربط الزائر بتاريخ الملك توت عنخ آمون بطريقة عصرية ومبهرة.

الفرعون الذهبي.. رمز الخلود وسحر الدهشة

يُعد الملك توت عنخ آمون من أشهر ملوك مصر القديمة رغم قِصر فترة حكمه، إذ تحوّل اكتشاف مقبرته الكاملة إلى أحد أهم الأحداث الأثرية في القرن العشرين، وأثار ضجة عالمية لازالت تتردد أصداؤها حتى اليوم، وفي قاعته الجديدة، يعود الفرعون الذهبي ليُبهر العالم مجددًا، حيث يجتمع التاريخ والفن والخيال في لوحة حضارية تُجسّد عبقرية المصري القديم وعظمة الحضارة التي أنارت دروب الإنسانية.


رمز الخلود وسحر الدهشة.. قاعة الفرعون الذهبي تتوج المتحف المصري الكبير

تجربة ستبهر الزائرين

من المتوقع أن تُصبح قاعة الملك توت عنخ آمون واحدة من أبرز محطات الزيارة داخل المتحف المصري الكبير، لما تحمله من قيمة أثرية وجمالية استثنائية، وسيجد الزائر نفسه أمام رحلة بصرية ووجدانية تأسره منذ اللحظة الأولى، في تجربة تُعيد الحياة إلى التاريخ وتُجسد مقولة أن مصر لا تكتفي بعرض آثارها... بل تُعيد إحياء حضارتها أمام العالم.

رحلة الحفاظ على كنوز الملك الذهبي
ومنذ اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون عام 1922، أولت الدولة المصرية اهتمامًا بالغًا بهذه الكنوز الفريدة، وحرصت على صونها باعتبارها من أهم الاكتشافات الأثرية في التاريخ الإنساني. وعلى مدار عقود، تواصلت جهود الترميم والحفظ لضمان بقاء المقتنيات في حالتها الأصلية وحمايتها من عوامل الزمن، وقد خضعت عدد من آثار الفرعون الذهبي لعمليات ترميم دقيقة بأيدي خبراء مصريين متخصصين استخدموا أحدث التقنيات العلمية، لضمان عرض هذه القطع النادرة داخل المتحف المصري الكبير بأعلى معايير الجودة العالمية، لتبقى شاهدة على عبقرية المصري القديم وحرص الدولة الحديثة على حماية تراثها الخالد.

 

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة