المتحف المصري الكبير يعرض قطعًا لم تُجمع من قبل على أرض مصر. كل قطعة تروي فصلًا من فصول العظمة العتيقة، وقد اختارت جريدة "الأهرام إبدو" مجموعة من القطع الفريدة التي لا ينبغي تفويتها.
موضوعات مقترحة
1ـ روائع لا تُقدّر بثمن
- المجموعة الجنائزية للملكة حُتب حِرس
تُعد المجموعة الجنائزية للملكة حتب حرس، التي تعود إلى الأسرة الرابعة، من أروع ما عُثر عليه من أثاث جنائزي في مصر القديمة.
كانت الملكة زوجة الملك سنفرو (2575–2551 ق.م)، مؤسس الأسرة الرابعة، ووالدة الملك خوفو (2551–2528 ق.م)، باني الهرم الأكبر، ما يجعلها شخصية محورية في تاريخ الملكية المصرية.
تتألف المجموعة من قطع فاخرة مصنوعة من خشب الأبنوس المطعّم بالذهب، تشمل سريرًا ذو درجات سلّم صغيرة، مقعد مزين بزخارف نباتية على شكل البردي و كرسي مزدان بأشكال للإلهة نيت، إضافة إلى محفة مذهّبة.
اكتُشفت المجموعة عام 1925 على يد عالم الآثار الأمريكي جورج ريزنر في حجرة دفن سرية قرب الهرم الأكبر بالجيزة. ويُعتقد أن أصل هذه القطع من دهشور، حيث توجد المقبرة الحقيقية للملكة قرب مجمع سنفرو الجنائزي. ويُرجّح أن الأثاث نُقل إلى الجيزة لحمايته من السرقة المنتشرة آنذاك في جبانة منف.
تحمل القطع نقوشًا تشير إلى الألقاب التي منحها لها زوجها سنفرو وابنها خوفو، ما يدل على أن بعض الأثاث صُنع في عهد خوفو نفسه.
وتوجد المجموعة بالقاعة 2
المجموعة الجنائزية للملكة حتب حرس
2- تمثال الملك منكاورع (ميكيرينوس)
نُحت هذا التمثال من الألباستر، واكتُشف ضمن مجموعة من قطع من التماثيل المكسورة في المعبد الجنائزي غير المكتمل للملك منكاورع عند سفح هرمه في الجيزة.
يُظهر التمثال الملك جالسًا على العرش، مهيبًا وقورًا، بملامح صارمة وجسم قوي. يضع على رأسه التاج الملكي (النمس) المزيّن في مقدمته بالكوبرا، رمز القوة والحماية الإلهية
صُور الملك واضعًا يُمناه على الفخذ ممسكةً صولجانًا، مما يدل على السلطة والثقة.
كما تبرهن دقة تفاصيل التمثال، براعة النحّاتين في نحت الألباستر الصلب، وإتقانهم في إظهار التفاصيل الرقيقة.
يوجد التمثال بالقاعة 2
تمثال الملك منكاورع
الكاتب متري
يُعد تمثال الكاتب متري من أجمل المنحوتات الخشبية في عصر الدولة القديمة، إذ يعود إلى الأسرة الخامسة (2494–2345 ق.م) حيث تم اكتشافه في سقارة.
التمثال مغطى بطبقة من الجص ذي لون بني محروق، محاكيا لون بشرة المصريين القدماء.
يصوّر التمثال الكاتب، جاثيًا على الأرض، ممسكًا بلفافة من البردي في يده اليسرى، بينما اليد اليمنى المفقودة اليوم كانت تُكمل هيئة الكاتب أثناء تأدية عمله.
عينا التمثال تحفتان فنيتان: بياضهما من الكوارتز المعتم، والحدقة من الأوبسيديان الأسود، والقزحية من البلور الصافي، بينما تحدّ الجفون خيوط نحاسية دقيقة تحوّلت بمرور الزمن إلى ملكيت خضراء اللون. أما بياض العينين المائل إلى الحمرة، فظاهرة غامضة، لا يزال تفسيرها مجهولًا.
تم نقش ألقاب الكاتب متري على قاعدة التمثال، منها: "حاكم الإقليم"، "كاهن الإلهة ماعت"، و"العظيم بين العشرة في صعيد مصر".
يوجد التمثال بالقاعة 1
الكاتب متري
تمثال الملكة حتشبسوت القرفصاء
تُعد التماثيل القرفصاء معروفة منذ الدولة القديمة، لكنها إتخذت بعدا جديدا في عهد الملكة حتشبسوت (1479–1457 ق.م) من الأسرة الثامنة عشرة.
يصوّر التمثال الملكة جاثية وهي تقدّم لإله الدولة الرئيسي آمون-رع إناءين «نو» بهما نوعان من السبع زيوت المقدّسة.
نُحت التمثال من الجرانيت، هذا التمثال واحد من سلسلة تماثيل مشابهة وُجدت على طول الممر المؤدي إلى معبدها الجنائزي في الدير البحري بالبر الغربي بالأقصر.
يوجد التمثال بالقاعة 8
تمثال الملكة حتشبسوت القرفصاء
التمثال المزدوج للإلهين آمون وموت
يُعد هذا التمثال الجبّار المصنوع من الحجر الجيري من أبرز الرموز الدينية في مصر القديمة، إذ يجسّد الإله آمون-رع ،"سيد الأرضين"، وزوجته الإلهة موت، "سيدة البحيرة المقدسة".
عُثر عليه في معابد الكرنك بالأقصر، ويحمل نقوش الملك حورمحب (1323–1295 ق.م)، آخر ملوك الأسرة الثامنة عشرة، مما يدل على أنه نُحت في عهده.
قبل توليه العرش، كان حورمحب قائدًا عامًا للجيش في عهد توت عنخ آمون. ويمثل هذا التمثال نهاية العقيدة الأتونية وعودة عبادة آمون.
يوجد التمثال بالقاعة 11
التمثال المزدوج للإلهين آمون وموت
الإله أوزيريس مستلقيًا على سريره
يجسد هذا التمثال المنحوت من الجرانيت الأسود، مشهدًا محوريًا في أسطورة أوزيريس وإيزيس: الإله أوزيريس مستلقيًا على سريره الجنائزي، متوجًا ويحمل الصولجان، وذراعاه متقاطعان على صدره، هيئة معبود العالم الآخر.
وفوق جسده قرص الشمس المجنّح يرمز إلى الإلهة إيزيس التي تحوم فوقه. يعبر هذا المشهد عن عودة أوزيريس إلى الحياة بعد أن جمعت إيزيس أعضاءه الممزقة على يد أخيه ست. ويُعد هذا التمثال رمزًا لانتصار الخير على الشر، وتجدد الأمل بميلاد ابنهما حورس.
زُيّنت أطراف السرير بأربعة أرباب حامية، وتعود القطعة إلى الدولة الوسطى، ما يعكس عمق حضور الأسطورة الأوزيرية في الوعي الديني للمصريين القدماء
يوجد التمثال بالقاعة 4
الإله أوزيريس مستلقيًا على سريره
غطاء الجثمان وقناع حِكاعم ساف (حكا-إم-ساعف)
صُنع هذا الغطاء من خرز زجاجي على هيئة شبكة كانت تغطي لفائف الكتّان المحيطة بالمومياء. تعود القطعة إلى عصر الأسرة السادسة والعشرين (568–526 ق.م)، وقد وُجدت في سقارة.
يتوسط الغطاء عقد واسع ذو صفوف من الفيانس والأحجار شبه الكريمة، وفي منتصفه معبودة مجنّحة يعلو رأسها قرص الشمس، تحيط بها صفوف من الآلهة الذهبية الحامية
يرافق الغطاء قناع ذهبي ذو لحية مستعارة يصوّر ملامح المتوفى بدقة متناهية. ويُعد هذا النوع من الأغطية دليلاً على ازدهار الفن المصري في العصر الصاوي وبداية نهضة الحكم الوطني بعد عقود من سيطرة بعض من الأسرات الأجنبية
يوجد الغطاء بالقاعة 11
غطاء الجثمان وقناع حِكاعم ساف (حكا-إم-ساعف)
سرير مومياء بانجم إب (بينودجيميب)
يزدان هذا السرير الخشبي ذو المستويين من زخارف تمثل الإلهتين إيزيس ونفتيس بألوان الأحمر والأزرق الفاتح. يخص هذا السريرمومياء الكاهن الأعظم لآمون بانجم إب في أخميم بمحافظة سوهاج.
يرتبط النوم في العقيدة المصرية القديمة بالموت، ومن هنا جاء استخدام الأسرة الخشبية في الطقوس الجنائزية منذ الدولة الوسطى. اختفى هذا التقليد خلال الأسرات اللاحقة ، لكنه عاد في الأسرة الثلاثين ثم ازدهر في العصر البطلمي.
يوجد السرير بالقاعة 9
سرير مومياء بانجم إب (بينودجيميب)
التابوت ذي الطراز الروماني
نُحت هذا التابوت من الحجر الجيري، واكتُشف في إحدى مقابر الإسكندرية. يجمع بين الطرازين الإغريقي والروماني، وتزدان واجهته بنقوش للإله ديونيسوس، إله الخمر والخصوبة والبعث، رمز الحياة والبعث
كما تزين الواجهة رؤوس الجورغونات، وهي كائنات أسطورية ذات شعر من الأفاعي أنها تبعد الأرواح الشريرة. وتشير التحاليل إلى أن التابوت ربما كان في الأصل حوض استحمام، إذ يحتوي على فتحة تصريف في قاعدته، مما يبرز طابعه المزدوج بين الاستخدامين المنزلي والجنائزي.
يوجد التابوت بالقاعة 10
التابوت ذي الطراز الروماني
مومياء سامباثيون
تتميز هذه المومياء بقناعها الذهبي المصنوع من الكرتوناج المزخرف، وبلفائفها المتشابكة بدقة مذهلة. يظهر الوجه بتسريحة شعر مموجة تنتهي بخصل ملتفة، وهي سمة من سمات العصر الروماني المبكر.
تزين الجسد حليّ متعددة تشمل الأقراط والعقود والأساور والخواتم. أما الكرتوناج الذهبي فيحمل زخارف من الأحجار شبه الكريمة وألوان زاهية. اكتُشفت هذه المومياء في دهشور بصعيد مصر
توجد المومياء بالقاعة 12
المسلّة المعلّقة
قبل دخول المتحف، وفي الساحة الخارجية التي تمتد على مساحة 27 ألف متر مربع، تقف شامخة، المسلة المعلّقة، التي تعود لعصر الملك رمسيس الثاني (1304–1237 ق.م) من الأسرة التاسعة عشرة.
تم نحتها من جرانيت أسوان، وتستند على أربعة أعمدة فولاذية، وهو ما يمنحها اسمها الفريد. عُثر عليها في مدينة تانيس (صان الحجر الحالية) بمحافظة الشرقية، في دلتا مصر، ويبلغ طولها 16مترا و وزنها 87 طن و كانت مكسورة إلى ثلاثة أجزاء كبيرة.
تم ترميمها بعناية ونُصبت أمام مدخل المتحف المصري الكبير لتتألق من جديد بجوار تمثال رمسيس الثاني الضخم، يعيد عظمة مصر تقف في الخلفية الأهرامات شامخة. بانوراما مدهشة تجمع مجد الماضي بعظمة الحاضرفي القرن 21، و تخلّد عبقرية المصريين عبر العصور.
المسلّة المعلّقة