يتحدث قائد الأوركسترا المصري ناير ناجي عن أهم ملامح حفل افتتاح المتحف المصري الكبير.
موضوعات مقترحة
وسيقود المايسترو أوركسترا تضم 250 موسيقيًا، منهم 160 صوليست مصريًا.
وقال قائد الأوركسترا المصري ناير ناجي إنه من خلال حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، تخاطب مصر الإنسانية وترسل رسالة سلام للعالم أجمع.
وإلى نص الحوار
الأهرام إبدو: ما هي فكرة حفل افتتاح المتحف المصري الكبير؟
ناير ناجي: يُقام حفل الافتتاح على مدار يوم واحد، الأول من نوفمبر. وهو مختلف تمامًا عن الموكب الذهبي للمومياوات الملكية الذي أُقيم عام 2021. الفكرة هي أن هذا المتحف هو الوحيد والأكبر في العالم المُخصص بالكامل لحضارة مصر القديمة. إنه يُمثل تراثًا ثقافيًا وإنسانيًا ملكًا للبشرية جمعاء. ولهذا السبب، رغب العديد من الموسيقيين من جميع أنحاء العالم في المشاركة في حفل الافتتاح. ولهذا فإن الرؤية الفنية لهذا الحدث تهدف إلى التأكيد على أن المتحف ملك للبشرية جمعاء. لذا، تحتفل الإنسانية، بالمعنى الأوسع لها، بهذا الافتتاح.
في سياق سياسي حرج، وخاصةً بعد حرب غزة، ماذا يُمثل افتتاح المتحف المصري الكبير للمنطقة؟
بدأنا العمل على حفل الافتتاح منذ فترة طويلة. لكن للأسف، جاء ذلك في فترة حرجة شهدتها المنطقة: حرب غزة. ولذلك، أُجِّل حفل الافتتاح، الذي كان من المقرر إقامته في يوليو 2025، مع استمرار التدريبات.
كان الكورال والموسيقيون والملحن يعملون دون تحديد موعد محدد لحفل الافتتاح، مما كان مُحبطًا بعض الشيء. بصفتي قائد أوركسترا، كان عليّ رفع معنويات الموسيقيين وتشجيعهم على المثابرة. كان ذلك في خضم حرب غزة. كان العالم العربي يمر بفترة حرجة ومعقدة. كان الوضع غامضًا. حُدِّد الموعد الجديد بعد انتهاء حرب غزة.
في هذا السياق السياسي، تُخاطب مصر، من خلال حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، الإنسانية وتُرسل رسالة سلام إلى العالم أجمع.
كيف تم اختيار الموسيقيين المشاركين في حفل الافتتاح؟
تتألف الأوركسترا من حوالي 250 موسيقيًا، منهم 160 مصريًا. أما الباقون فهم موسيقيون أو أعضاء كورال يمثلون بلدانهم، ويرغبون في المشاركة في حفل الافتتاح. وتشارك 79 دولة في احتفال المتحف.
في البداية، أطلقنا دعوة لتقديم طلبات الالتحاق، مفتوحة لجميع الموسيقيين، ولكن بشروط اختيار صارمة. على سبيل المثال، كان على الموسيقي أن يمتلك ذخيرة موسيقية غنية وأن يُظهر خبرة في العزف مع فرق أوركسترا عالمية. لذلك، اخترنا موسيقيين منهم من يعمل بانتظام في أوبرا باريس، وأوبرا برلين، ودار أوبرا سيدني، وغيرها. وقد حظيت بشرف التعاون مع 70% منهم أثناء قيادة فرق أوركسترا عالمية. أما الآخرون، فقد تم اختيارهم من خلال تجارب الأداء.
وماذا عن اختيار المغنيين الصوليست؟
— تشمل المجموعة مغنيين معاصرين، ومغنيي أوبرا، ومغنيين من مختلف الأنواع الموسيقية. جميعهم مصريون. ما يهمنا في عملية الاختيار هذه هو اختيار فنانين ذوي مسيرات فنية عالمية، ناشطين في مصر وخارجها.
هل هذا أول تعاون لك مع الملحن هشام نزيه؟ كيف تصف مؤلفته الموسيقية الجديدة للمتحف؟
هذه أول مرة أعمل فيها مع الملحن هشام نزيه. سبق لي قيادة أوركسترا بمشاركة السوبرانو أميرة سليم في حفل موسيقي في ألبانيا، حيث غنت مقطوعتها الشهيرة من "الموكب الذهبي للمومياوات الملكية" التي ألفها هشام نزيه.
موسيقى هشام نزيه للمتحف أصلية ومصرية بعمق. يأخذنا نزيه في رحلة عبر مختلف أنواع الموسيقى المصرية، مستعرضًا ثرائها وتنوعها: الكلاسيكية، والمعاصرة، والشعبية، وغيرها. كما يُدمج الموسيقى المصرية الأصيلة (الموسيقى الإثنية). فمن أبرز الآلات التقليدية المستخدمة في الحفل : الأرغول، والناي، والربابة، والعود، والقانون، والمزمار.
كما سيكون هناك استخدام خاص لآلات النفخ، في مفاجأة سيكشف عنها في حفل الافتتاح.
نقلا عن الأهرام إبدو