قال المستشار نشأت عبد العليم، عضو الأمانة العامة بحزب “الإصلاح والنهضة”، وأمين تنظيم محافظة أسيوط بالحزب، إن الحملات الإعلامية الموجهة التي تحاول التشكيك في نزاهة العملية الانتخابية وفي كفاءة مرشحيها، هي محاولات يائسة لتشويه المشهد السياسي والتأثير على إرادة الناخبين.
موضوعات مقترحة
وأضاف "عبد العليم"، في تصريحات خاصة لـ"الأهرام"، أن الكفاءة هي المعيار، واختيار المرشحين لم يُبنَ على أساس الثروة أو المكانة الاجتماعية، بل على أساس الخبرة والكفاءة والقدرة على خدمة الوطن والمواطن، سواء كانوا رجال أعمال، أو خبراء، أو شبابًا، أو نساءً، موضحًا أن استخدام رجال الأعمال لمواردهم في دعم الأحزاب داخل الإطار القانوني هو حق مشروع وشكل من أشكال المشاركة المدنية، طالما أنه يتم بشفافية وتحت رقابة الجهات المختصة، وهذه الموارد هي وسيلة وليست هدفًا للسيطرة على القرار السياسي.
وأوضح أن اتهامات المال السياسي في الانتخابات أصبحت شماعة يستخدمها من يعجزون عن تقديم برامج حقيقية لكسب ثقة الشارع، والرهان الحقيقي اليوم على وعي الناخب المصري القادر على التمييز بين البرامج الجادة والمصالح الضيقة، مؤكدًا أن وجود وزراء سابقين أو شخصيات عامة ذات خبرة واسعة في العمل التنفيذي والسياسي هو قيمة مضافة للبرلمان، والخبرة المتراكمة لا تعني احتكارًا، بل تعني قدرة أكبر على التشريع والرقابة الفعالة.
ولفت إلى أن القوائم الانتخابية ليست حكرًا على فئة بعينها؛ بل هي مزيج متوازن يضم الشباب والنساء والخبراء والأكاديميين والنقابيين من مختلف الفئات، لضمان أن يعكس البرلمان القادم تنوع المجتمع المصري وطموحاته، داعيًا المواطنين إلى النظر إلى البرامج والرؤى السياسية التي تقدمها الأحزاب والمرشحون، بدلاً من الانجرار خلف محاولات التشكيك والإثارة.
وأكد أن العملية الانتخابية الحالية هي اختبار حقيقي لوعينا، والمنافسة قائمة على البرامج والإنجاز، لا على النفوذ أو الشائعات، ونحن نعمل من أجل مصر، وثقة المواطنين هي الرهان الأغلى.