بعد عام من دفنه كمجهول.. جريمة خيانة تكشف لغز جثة مصرف العامرية بالإسكندرية

30-10-2025 | 17:02
بعد عام من دفنه كمجهول جريمة خيانة تكشف لغز جثة مصرف العامرية بالإسكندريةجثة - أرشيفية
الإسكندرية محمد عبد الغني

كشفت أجهزة الأمن بالإسكندرية الستار عن واحدة من أبشع الجرائم التي ظلت لغزًا لأكثر من عام، بعدما تبين أن الجثة المجهولة التي عُثر عليها داخل مصرف محطة ناصر بمنطقة العامرية، تعود لرجل قُتل على يد زوجته بمساعدة عشيقها وشقيقه، في جريمة بدأت بخيانة وانتهت بجريمة قتل مروعة.

موضوعات مقترحة

بلاغ وغموض

بدأت القصة في يونيو 2024 عندما تلقى قسم شرطة العامرية ثان بلاغًا يفيد العثور على جثة رجل في العقد الخامس من العمر طافية على مياه مصرف محطة ناصر، وقد بدت عليها علامات التعفن، دون وجود ما يدل على هويته.

وبعد محاولات لتحديد هوية الضحية، أمرت النيابة العامة بدفنه في مقابر الصدقة، وظلت القضية مقيدة ضد مجهول لأشهر طويلة.

معلومة غيرت مسار القضية

ومؤخرًا، تلقى ضباط وحدة مباحث العامرية معلومات جديدة قادت إلى تحديد هوية الجثمان، وتبين أنه يُدعى "س. ال. ر" في العقد الخامس من العمر، مقيم بمنطقة الناصرية، وأن وراء الجريمة شبهة جنائية واضحة.

ومن خلال التحريات الدقيقة، توصل فريق البحث إلى أن زوجة المجني عليه "ز. ع. خ" هي المتورطة الرئيسية، وشاركها في الجريمة كل من "إ. م. ج" وشقيقه "أ. م. ج". وبعد تقنين الإجراءات، جرى ضبطهم جميعًا.

خيانة وقتل بدم بارد

اعترفت الزوجة خلال التحقيقات بأنها كانت على صلة سابقة بالمتهمين بحكم علاقة صداقة قديمة بينهم وبين زوجها، الذي كان يشاركهم في أعمال تنقيب غير مشروعة عن الآثار، كما كان قد أقرضهم مبالغ مالية لهذا الغرض.

ومع مرور الوقت، تطورت العلاقة بينها وبين المتهم الثاني إلى علاقة غير مشروعة، خاصة بعد تدهور علاقتها بزوجها وسوء معاملته لها، ليخطط الثلاثة معًا للتخلص منه وسرقته.

استدراج وإنهاء حياة

استدرج المتهمون المجني عليه إلى قرية مصطفى إسماعيل، بحجة تدبير أموال لرحلة تنقيب جديدة، وبدعوى الجلوس سويًا لتعاطي المواد المخدرة.

وبمجرد أن فقد وعيه نتيجة جرعة زائدة، انهالوا عليه ضربًا وكتموا أنفاسه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، ثم ألقوا جثمانه في المجرى المائي بالمصرف وسرقوا أمواله وهاتفه وأوراقه الشخصية قبل أن يفروا هاربين.

زواج بعد الجريمة

عقب تنفيذ الجريمة، عادت الزوجة إلى حياتها وكأن شيئًا لم يكن، واتفقت مع المتهمين على بيع مركبة "توك توك" كان يمتلكها زوجها بمبلغ 38 ألف جنيه، اقتسموا المبلغ فيما بينهم، ثم تزوجت عرفيًا من عشيقها القاتل، حتى تمكنت أجهزة الأمن من ضبطهم بعد عام كامل من الجريمة.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: