في عالم تتسارع فيه الضغوط اليومية وتزداد فيه معدلات القلق والاكتئاب، يبحث كثيرون عن طرق طبيعية لتحسين صحتهم النفسية. ومن بين هذه الوسائل التي لاقت رواجاً عالمياً في السنوات الأخيرة: قضاء الوقت مع الحيوانات.
موضوعات مقترحة
لكن، هل مجرد وجود كلب أو قطة يمكن أن يُحدث فرقاً نفسياً حقيقياً؟ أم أن الأمر مجرد "ترف عاطفي"؟ هذا التحقيق يحاول الإجابة من خلال آراء الخبراء وتجارب الناس، وأيضاً عبر نتائج الدراسات العلمية الحديثة.
العلاج بالحيوانات.. علم أم رفاهية؟
يشير مصطلح العلاج بمساعدة الحيوانات (Animal-Assisted Therapy) إلى استخدام بعض الحيوانات في دعم العلاج النفسي والسلوكي.
يقول الدكتور إبراهيم مجدي، استشاري الطب النفسي التفاعل مع الحيوان الأليف يقلل من مستوى هرمون الكورتيزول المرتبط بالتوتر، ويزيد من إفراز الأوكسيتوسين، وهو الهرمون المسئول عن الهدوء والشعور بالأمان.
وأكدت دراسات جامعة هارفارد أن أصحاب الحيوانات الأليفة يتمتعون بصحة نفسية أفضل ونوم أعمق ومستويات قلق أقل.
الحيوانات التي تساعد على تحسين المزاج والصحة النفسية
1- الكلاب.. أصدقاء الإنسان منذ القدم
الكلاب هي الأشهر في مجال العلاج النفسي. فهي تساعد مرضى الاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) على الشعور بالأمان والطمأنينة.
" حين أجلس مع الكلب وأتحدث إليه، أشعر أنني مسموع دون حُكم أو نقد."
الكلاب.. أصدقاء الإنسان منذ القدم2- خرخرة القطط تبعث الطمأنينة
صوت خرخرة القطط يُحدث ذبذبات تهدئ الأعصاب وتقلل التوتر. كما تمنح رفقة القطط شعوراً بالسكينة، خصوصاً لمن يعيشون بمفردهم.
الكلاب.. أصدقاء الإنسان منذ القدم
3- الأحصنة..العلاج بالفروسية
يُستخدم العلاج بالفروسية في تأهيل الأطفال المصابين بالتوحد أو صعوبات التواصل، ويساعدهم على اكتساب الثقة بالنفس وتحسين التفاعل الاجتماعي.
خرخرة القطط تبعث الطمأنينة4- أسماك الزينة.. دواء بصري للقلق
مشاهدة الأسماك وهي تسبح في الماء تُخفض ضغط الدم وتقلل القلق، ولهذا تنتشر أحواض الأسماك في العيادات والمكاتب والمنازل.
الأحصنة..العلاج بالفروسية5- الأرانب والهامستر.. صغار الحجم.. كبار الأثر
الأرانب والهامستر تُساعد الأطفال على تعلم المسؤولية وتنمية المشاعر الإيجابية، مما ينعكس على حالتهم النفسية واستقرارهم العاطفي.
أسماك الزينة.. دواء بصري للقلقالجانب الإنساني والبيئي
يحذر خبراء الرفق بالحيوان من استغلال الحيوانات لأغراض علاجية دون مراعاة احتياجاتها. فهذه الكائنات تحتاج إلى الرعاية والاحترام، وليست وسيلة ترفيه مؤقتة. كما ينبغي الانتباه للحالات التي تعاني من حساسية أو خوف من الحيوانات.
اقرأ أيضا:
نوبة جديدة لـ جدري القرود.. والأخيرة منذ 6 سنوات.. فما السبب وراء الانتشار؟
«الصحة العالمية» تحذر من تزايد انتقال الأمراض من الحيوان إلى الإنسان في إفريقيا
علاج القلب بالعطف
التفاعل مع الحيوانات ليس مجرد متعة، بل جسر نحو الراحة الداخلية والطمأنينة.
قد لا تكون القطط أو الكلاب بديلاً للعلاج النفسي، لكنها تُعيد إلى الإنسان شيئاً من الدفء الإنساني الذي يفتقده في زحام الحياة.
موضوعات قد تهمك:
غذاء مفضل للرياضيين.. فوائد مذهلة للبنجر في حماية القلب وتحسين كفاءة العضلات
قرار حاسم من محافظ القاهرة.. لماذا منع الاسكوتر الكهربائي؟ وما البدائل الممكنة؟