وفاة غامضة.. حادث جزيرة الحاجز المرجاني يُثير أسئلة حول سلامة الرحلات البحرية لكبار السن

30-10-2025 | 14:29
وفاة غامضة حادث جزيرة الحاجز المرجاني يُثير أسئلة حول سلامة الرحلات البحرية لكبار السنجزيرة ليزارد الواقعة على الحاجز المرجاني العظيم شمال مدينة كيرنز
أشرقت هشام

تحولت رحلة استكشافية إلى مأساة مؤلمة بعد العثور على سيدة أسترالية تبلغ من العمر 80 عاما متوفيه في جزيرة «ليزارد» الواقعة على الحاجز المرجاني العظيم شمال مدينة كيرنز.

موضوعات مقترحة

الحادث الذي وقع خلال عطلة نهاية الأسبوع مما أثار تساؤلات حول إجراءات الأمان في الرحلات البحرية المخصصة لكبار السن ومدى جاهزية الشركات للتعامل مع الحالات الطارئة في المناطق النائية.

وحسب التفاصيل الأولية كانت السيدة ضمن مجموعة من الركاب على سفينة الرحلات"كورال أدفنتشرر " وشاركت في جولة مشي إلى قمة الجزيرة وبينما قررت التوقف قليلا للراحة انفصلت عن المجموعة ولم تتمكن من العودة إلى السفينة التي غادرت الجزيرة عند غروب الشمس دون أن تلاحظ غيابها.

وعادت السفينة بعد ساعات من مغادرتها عقب اكتشاف اختفائها لتبدأ عملية بحث واسعة بمشاركة مروحيات وقوارب انقاذ وبعد ساعات من المحاولات المتواصلة تم العثور على جثتها صباح الأحد في واقعة وصفتها السلطات بأنها «وفاة مفاجئة وغير مشبوهة».

تحقيق رسمي لكشف تفاصيل الحادث

 وأقرت هيئة السلامة البحرية الأسترالية فتح تحقيق رسمي في الحادث وأكدت أنها ستجتمع بطاقم السفينة خلال الأيام المقبلة لتوضيح حقيقة ما حدث.

وقال مارك فيفيلد الرئيس التنفيذي لشركة «كورال إكسبيديشنز » المالكة للسفينة، إن الشركة تشعر بـ« الأسف العميق» لما حدث، مشيرا إلى أنه تم التواصل مع أسرة السيدة وتقديم الدعم الكامل لها مؤكدا التزام الشركة بالتعاون الكامل مع التحقيقات الجارية.

وكانت الراحلة في اليوم الأول من رحلة بحرية تستمر 60 يوما حول أستراليا تعد واحدة من أطول الرحلات البحرية الاستكشافية في المنطقة حيث تصل تكلفتها إلى عشرات الآلاف من الدولارات وتستهدف محبي الطبيعة والمغامرات الهادئة.

مأساة الحادث تدفع لمراجعه معايير الأمان للرحلات الطويلة

 بالرغم من وصف الحادث بأنه غير جنائي مما أثار نقاشا واسعا في الأوساط السياحية حول ضرورة تعزيز الرقابة وإجراءات السلامة للركاب خصوصا في الرحلات التي تتجه إلى جزر نائية يصعب فيها التواصل أو التدخل السريع.

وفيما تواصل سفينة كورال أدفنتشرر رحلتها نحو مدينة داروين تبقى المأساة رسالة تذكير مؤلمة بأن الطبيعة برغم سحرها تتحول في لحظة من جمال إلى خطر وأن متعة الاكتشاف تحتاج دائما إلى وعي ويقظة خصوصا في البيئات النائية التي لا ترحم الخطأ ولا تمنح فرصة للتراجع فبين أمواج البحر وهدوء الشعاب المرجانية، تتقاطع الرغبة في الاستكشاف مع حدود الأمان ويبقى الإنسان مهما بلغ علمه ضعيفا أمام قوة الطبيعة وصمتها العميق.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: