<p class="c36">نظمت جميع مدارس الغربية فعاليات وعروض بمناسبة افتتاح المتحف المصرى الكبير، احتفالات بهذا الحدث الجلل، الذي تتجه إليه الأنظار من كل أنحاء العالم، حيث عمت مظاهر البهجة والفخر جميع مدارس المحافظة، مؤكدة على ربط النشء بتاريخهم العريق، وتراثهم الخالد، وتزامناً مع افتتاح المتحف المصري الكبير، في الأول من شهر نوفمبر المقب، وتزين الطلاب خلال العروض بالملابس الفرعونية.<br /> <br /> كان وكيل الوزارة، قد وجه مديري الإدارات التعليمية العشر، بضرورة توحيد الكلمة في الإذاعة المدرسية في جميع المدارس أثناء طابور الصباح اليومالخميس، ترقبا بافتتاح المتحف المصري الكبير. <br /> <br /> كانت كلمة الإذاعة المدرسية الموحدة هي الشعلة التي أضاءت أرواح الطلاب، حيث ركزت الكلمة على إبراز مكانة المتحف المصري الكبير، واصفة إياه بـ "أحد أعظم المشروعات الحضارية في القرن الحادي والعشرين"، ومؤكدة على أنه أكبر متحف أثري في العالم مخصص لحضارة واحدة، ويقع على بعد خطوات من أهرامات الجيزة الخالدة، وكأنه امتداد طبيعي لتاريخ مصر العريق.<br /> <br /> سلطت الكلمة الضوء على القيمة الاستثنائية للمتحف، الذي سيضم أكثر من مائة ألف قطعة أثرية، من بينها ٥٠ ألف قطعة ستعرض لأول مرة، وكان الإعلان الأبرز هو أن المتحف سيعرض كنوز الملك توت عنخ آمون كاملة لأول مرة، منذ اكتشاف مقبرته قبل أكثر من مئة عام، في مشهد تاريخي غير مسبوق، وأن المتحف ليس مجرد قاعات عرض، بل هو مدينة متكاملة للفن والتاريخ والمعرفة، تشتمل على مراكز للترميم ومناطق تعليمية وثقافية واسعة.<br /> <br /> تحدثت الإذاعة عن الأثر العميق لهذا الافتتاح العالمي، الذي سيجعل مصر تتصدر المشهد الثقافي والحضاري، مؤكدة أن المتحف المصري الكبير يمثل "رسالة من أجيال الحاضر إلى أجداد الماضي" مفادها الحفاظ على التراث بكل حب واعتزاز، ورسالة إلى العالم أجمع: "هنا بدأت الحضارة… وهنا ستبقى إلى الأبد."<br /> <br /> وفي الختام، وجهت الكلمة الطلاب إلى الاعتزاز بهويتهم، موضحة أن المتحف "يعكس ملامح هويتنا المصرية الأصيلة، ويعلمنا أن التقدم لا يتحقق إلا باحترام تاريخنا العظيم"، كما دعتهم إلى جعل هذا الحدث العالمي مصدر إلهام يدفعهم لمواصلة بناء مستقبل يليق بعظمة الماضي، مختتمة بالتحية الخالدة: "تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر".<br /> </p>