كشفت دراسة أجراها علماء في "كلية لندن الإمبراطورية"، أن إعصار "ميليسا"، يعد الأسوأ الذي ضرب جامايكا منذ بدء تسجيل البيانات، وتضاعف بأربع مرات بسبب تغير المناخ الناجم عن أنشطة بشرية.
موضوعات مقترحة
وأفادت الدراسة - حسبما ذكرت صحيفة "لوفيجارو" اليوم الخميس - بأن العاصفة، التي اجتاحت منطقة البحر الكاريبي وخلفت ما لا يقل عن 30 قتيلا، أظهرت تزايد شدة الظواهر الجوية المتطرفة في عالم أدفأ بمقدار 3ر1 درجة مئوية عن عصر ما قبل الصناعة.
وتسببت العاصفة الاستوائية، التي تتراوح قوتها بين الفئتين 3 و5، في أضرار "كارثية"، وفقا للسلطات الجامايكية، ودمر إعصار ميليسا، الواقع قبالة الساحل الشرقي لكوبا والمتجه نحو جزر البهاما، منطقة البحر الكاريبي، مخلفا ما لا يقل عن 30 قتيلا بينهم 20 في هايتي.
وأظهرت الدراسة، أن تغير المناخ، الناجم بشكل رئيسي عن حرق الوقود الأحفوري، قد زاد من احتمالية حدوث هذا الإعصار وشدته.
من جانبه.. قال "رالف تومي" الذي قاد الدراسة إنه "يجب أيضا وقف انبعاثات غازات الاحتباس الحراري".. مشيرا إلى أنه "من الواضح أن تغير المناخ الناجم عن الأنشطة البشرية جعل إعصار ميليسا أكثر قوة وتدميرا".
ووفقًا للدراسة، فإن الاحترار يزيد من سرعة الرياح بمقدار 19 كيلومتراً في الساعة.
يذكر أن "كلية لندن الإمبراطورية" هي كلية بحثية عامة في لندن، وإحدى الجامعات الأوروبية الأعضاء برابطة الجامعات البحثية الأوروبية. وتتخصص في العلوم والطب والهندسة وإدارة الأعمال. وأصبحت جامعة مستقلة عام 2007 تزامنا مع مرور 100 عام على تأسيسها، حيث كانت إحدى كليات جامعة لندن.