بشغف كبير يترقب العالم الحدث الأكبر عندما تُفتح بوابة الزمن صباح السبت المقبل الأول من نوفمبر لتُطل على العالم وتروي حكايات من الحضارة الفرعونية. بوابة الزمن خلفها كثير من الأسرار والأساطير التي ستكون مثار اهتمام العالم وبرهانًا كبيرًا على حضارة المصريين القدماء الذي حاول الكارهون سرقتها وطمس معالمها.
لا شك أن افتتاح المتحف الكبير القابع في الجيزة بالقرب من الأهرامات لهو خير دليل على عراقة هذه الحضارة الضاربة في جذور التاريخ والتي سيرويها لنا المتحف عبر تفاصيل ستحتاج الأجيال الحالية والقادمة إلى التعرف عليها، وليعلم الجميع أن من ليس له تاريخ ليس له مستقبل.
بفضل توجيهات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية الذي لولاه لما ظهر هذا المتحف للنور. أكثر من عشرين عامًا ومصر والعالم يحلمون بظهور الفراعنة في متحفهم الكبير. لذا، كانت تعليمات السيد الرئيس ومتابعته اليومية بأهمية المتحف الكبير وظهوره للنور في هذا التوقيت حدثًا كبيرًا يستحق المتابعة والاهتمام.
توجيهات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي كانت كلمة السر في فتح بوابة الزمن ليرى العالم بعينه عظمة الحضارة الفرعونية ويتعرف عليها عن قرب وعلى عظمتها وما خلفها من حكايات وأسرار.
افتتاح المتحف الكبير الذي يضم أكثر من (100) ألف قطعة أثرية، وعلى مساحة كبيرة تصل إلى نصف مليون متر مربع، لأمر بالغ الروعة. ويتوقع المراقبون أن يزوره أكثر من (15) ألف زائر يوميًا وربما يزيد على ذلك.
افتتاح المتحف يجب أن يكون عيدًا كبيرًا لجموع الشعب المصري. في كل بيت وحارة ومدرسة ومنزل صور وحكايات عن أهمية المتحف، بالإضافة إلى المنتديات الشبابية والجامعات ومختلف الأماكن.
وعلى وزارة الشباب والرياضة بقيادة الوزير النشيط الدكتور أشرف صبحي الذي لا يكل ولا يمل البحث عن كل جديد، وأعتقد أن لديه الكثير من الأفكار حول التعاطي مع هذا الحدث الأكبر من خلال اهتمام الشباب والتواجد في هذا الحدث الرائع.
ولعل كلمات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال احتفالية "وطن السلام" بضرورة التنسيق بين وزارتي الشباب والرياضة والتربية والتعليم لتنظيم رحلات لشباب وأولاد وبنات مصر لسيناء، دعوة في غاية الأهمية وضرورية حتى يتعرف الشباب الصغير على حجم التضحيات التي قُدمت من أجل الوطن.
توجيهات الرئيس جاءت في وقتها تمامًا لتعمق انتماء الشباب للوطن، وتتيح لهم التعرف عن قرب عما جرى من إنجازات على أرض الفيروز، الشاهدة على بطولات أجدادهم وقوة دولتهم وقدرتها على البناء والتنمية والتعرف على المشروعات العملاقة التي تحققت على أرض سيناء.
إن هذه المبادرة ستسهم في تعزيز الوعي والانتماء الوطني.
شكرًا سيادة الرئيس لرؤيتكم الحكيمة التي ترسخ في نفوس الأجيال حب الوطن والفخر بما تحققه مصر من نهضة وتنمية، شكرًا للدولة التي تعمل بدون كلل أو ملل من أجل غدٍ أفضل وترسيخ دعائم وطن قوي مزدهر.