في أعماق المحيط الهادئ، تستيقظ جزيرة نيكومارورو النائية على ضوء جديد قد يبدد غموضاً دام أكثر من ثمانية عقود فبعد 88 عاماً من اختفاء الطيارة الأمريكية الأسطورية أميليا إيرهارت، يعود اللغز إلى الواجهة من جديد، بعدما رُصد جسم غامض في صور الأقمار الصناعية يعتقد أنه جزء من الطائرة المفقودة منذ عام 1937.
موضوعات مقترحة
خيط جديد يشير إلى لغز أميليا إيرهارت
بدأت القصة عام 2020 عندما لاحظ الجندي الأمريكي السابق مايك أشمور شكلاً يشبه جناح طائرة في صور التُقطت للجزيرة. ومع تحليلات لاحقة أجراها معهد التراث الأثري في أوريغون، تبين أن الجسم ذاته ظهر في صور تعود إلى عام 1938، أي بعد عام واحد فقط من اختفاء إيرهارت. هذا الاكتشاف دفع العلماء لتنظيم بعثة علمية مشتركة خلال نوفمبر المقبل بمشاركة جامعة بيردو التي كانت إيرهارت تعمل بها قبل رحلتها الأخيرة.
نيكومارورو، سر أميليا إيرهارت
ورغم مرور الزمن، تبقى أهمية الاكتشاف المحتمل هائلة، إذ قد يعيد كتابة فصل جديد من تاريخ الطيران ويكشف ما إذا كانت إيرهارت قد واجهت البحر في لحظاتها الأخيرة أم أن الجزيرة الغامضة كانت محطتها الأخيرة.
يحمل هذا الاكتشاف أهمية استثنائية، إذ قد يضع حداً لأحد أكثر ألغاز الطيران تعقيداً في القرن العشرين ويفتح صفحة جديدة في تاريخ الاستكشاف الجوي. كما قد يمنح العالم أخيراً إجابة عن السؤال الذي حير الأجيال: هل انتهت رحلة أميليا في أعماق البحر أم على رمال نيكومارورو المنعزلة؟
البعثة الفاصلة لاكتشاف الحقيقة
ومع انطلاق البعثة الجديدة، يضع العلماء آمالهم على التقنيات الحديثة في المسح والرصد التي قد تحمل الجواب الحاسم. فإذا تأكدت الفرضية، فسيكون هذا الاكتشاف واحداً من أبرز الإنجازات الأثرية في تاريخ الطيران، يربط بين ماضي المغامرات وبحوث المستقبل.
ويبقى العالم مترقباً، فهل تفصح نيكومارورو أخيراً عن سر أميليا أم ستظل صامتة كما فعلت طوال ثمانية عقود؟