قال المهندس أسامة حفيلة، رئيس جمعية مستثمري دمياط، إن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل أحد أهم الأحداث الاقتصادية والثقافية في تاريخ مصر الحديث، مشيرًا إلى أنه سيحدث تأثيرا تنمويا واسعا يمتد من القاهرة إلى المحافظات الصناعية مثل دمياط، بفضل ما سيولده من حركة اقتصادية واستثمارية جديدة.
موضوعات مقترحة
وأضاف حفيلة، في تصريح خاص لـ «بوابة الأهرام»، أن المتحف لن يكون مجرد صرح أثري وسياحي، بل محركا لقطاعات متعددة مثل النقل، والخدمات، واللوجستيات، والصناعات الصغيرة المرتبطة بالسياحة، مؤكدا أن دمياط سيكون لها نصيب من هذا الزخم بحكم تميزها في الصناعات الحرفية والأثاث والمنتجات الخشبية ذات الطابع التراثي.
وأوضح رئيس جمعية المستثمرين، أن هناك فرصة حقيقية أمام مصانع دمياط لإنتاج هدايا تذكارية ومنتجات ترويجية مستوحاة من الطابع الفرعوني يمكن بيعها في منافذ المتحف أو تصديرها للأسواق السياحية العالمية، ما يفتح مجالا جديدا أمام الصناعات الصغيرة والمتوسطة في المحافظة.
وأشار إلى أن جمعية المستثمرين، بدأت بالفعل في دراسة مبادرات لربط منتجات دمياط بالهوية الثقافية المصرية، وذلك ضمن خطة أوسع لدعم الترويج للسياحة الثقافية والصناعية معا.
وأكد أن الدولة ماضية بخطى ثابتة في تطوير البنية التحتية للمناطق الصناعية بدمياط، ما يجعلها جاهزة للاستفادة من أي زيادة في الطلب على المنتجات المصرية خلال الفترة المقبلة، لافتا إلى أهمية التنسيق بين الجمعيات الاستثمارية وهيئات الترويج الرسمية لتعظيم الاستفادة من افتتاح المتحف.
واختتم تصريحه قائلًا:“المتحف المصري الكبير ليس مجرد مشروع ثقافي، بل استثمار في مستقبل مصر، يربط بين تاريخنا العريق واقتصادنا الحديث، ويفتح أمام المحافظات الصناعية مثل دمياط آفاقا جديدة للنمو والتكامل مع المنظومة الاقتصادية الوطنية.”