في 29 أكتوبر من كل عام ، يتم إحياء ذكرى يوم السكتة الدماغية العالمي وهو التاريخ الذي يهدف إلى زيادة الوعي بهذه الحالة الطبية الطارئة ، وتعزيز عادات الوقاية وتعزيز أهمية التعرف المبكر على الأعراض.
موضوعات مقترحة
تحدث السكتة الدماغية، المعروفة أيضًا باسم احتشاء الدماغ، عندما ينقطع تدفق الدم إلى الدماغ (السكتة الدماغية الإقفارية) أو عندما يتمزق أحد الأوعية الدموية في الدماغ مسببًا نزيفًا (السكتة الدماغية النزفية). في كلتا الحالتين، يُلحق نقص الأكسجين ضررًا سريعًا بالخلايا العصبية ، وقد يُخلف عواقب وخيمة إذا لم يُعالج فورًا.
تكلفة اقتصادية بأكثر من 890 مليار دولار أمريكي
ووفقًا لتقرير المنظمة العالمية للسكتة الدماغية (WSO) – ورقة الحقائق العالمية لعام 2025، تُقدّر التكلفة الاقتصادية العالمية للسكتة الدماغية بأكثر من 890 مليار دولار أمريكي، أي ما يعادل نحو 0.66٪ من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
سبب رئيسي للإعاقة لدى البالغين
تُعَدُّ السكتة الدماغية السببَ الرئيسي للإعاقة لدى البالغين، وثالثَ الأسباب الرئيسية للوفاة، ولكن يُمكن الوقاية من ما يصل إلى 80% من الحالات بالفحوصات الدورية واتباع عادات صحية، ويمكن علاج العديد منها إذا طُلِبَت الرعاية الطبية في الوقت المناسب.
خمس علامات تحذيرية للسكتة الدماغية
تظهر أعراض السكتة الدماغية فجأة وتشكل حالة طبية طارئة:
-فقدان القوة أو الإحساس في الوجه أو الذراع أو الساق، وخاصة في جانب واحد من الجسم.
-صعوبة في التحدث أو فهم ما يقوله الآخرون.
-اضطرابات بصرية مفاجئة في إحدى العينين أو كلتيهما.
-مشاكل في التوازن أو التنسيق، أو الدوخة، أو صعوبة في المشي.
-صداع مفاجئ وشديد بدون سبب واضح.
إذا لاحظتَ أيًا من هذه الأعراض، فكل دقيقة لها أهميتها. اتصل بخدمات الطوارئ فورًا وتوجه إلى مركز السكتة الدماغية.
ويمكن بطريقة بسيطة التعرف على السكتة الدماغية:
الكلام :
صعوبة في التحدث أو الفهم.
الذراع :
فقدان القوة أو صعوبة رفع الذراع.
الابتسامة :
فقد يبدو أحد جانبي الوجه مترهلاً.
إذا ظهرت أي من هذه الأعراض، فلا تنتظر حتى تختفي: اتصل بخدمات الطوارئ على الفور.
ترتبط معظم السكتات الدماغية بعوامل يمكن تعديلها من خلال العادات الصحية والفحوصات الطبية المنتظمة:
-ضغط دم مرتفع
-السكري
-ارتفاع الكوليسترول
-تدخين
-نمط الحياة المستقر
-الرجفان الأذيني أو أمراض القلب الأخرى
الوقاية للتقليل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية
إن اتباع أسلوب حياة متوازن، يرتكز على الأكل الصحي وممارسة التمارين الرياضية وإدارة التوتر والفحوصات الطبية الدورية، يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
توصيات للوقاية من السكتة الدماغية والاستجابة لها
-إذا كنت تعاني من صعوبة في التحدث أو تحريك ذراعك أو الابتسام، فاطلب المساعدة الطبية العاجلة.
-السيطرة على ضغط الدم والكوليسترول: الفحوصات الدورية هي أفضل أشكال الوقاية.
-الإقلاع عن التدخين: حيث يسبب تلف الأوعية الدموية وتزيدان من خطر الإصابة بأمراض القلب.
-تناول نظامًا غذائيًا متوازنًا: أعط الأولوية للفواكه والخضروات والبقوليات وقلل من الملح.
-مارس نشاطًا بدنيًا منتظمًا: فالحركة اليومية لمدة 30 دقيقة على الأقل تعمل على تقوية الجهاز الوعائي.
-استشر طبيبًا بعد الإصابة بـ TIA (نوبة نقص تروية عابرة - "سكتة دماغية صغيرة"): حتى لو عانى المريض من أعراض تتوافق مع السكتة الدماغية وتعافى من تلقاء نفسه، فيجب عليه استشارة الطبيب على الفور، حيث يمكن أن تتكرر هذه الأعراض وتصبح دائمة.
-توفير الدعم العاطفي: الدعم النفسي والاجتماعي هو المفتاح في إعادة التأهيل.
ما بعد السكتة الدماغية
اختتم الدكتور سانتياجو كلافيري، رئيس مركز السكتة الدماغية في معهد علوم الأعصاب التابع لمؤسسة فافالورو، قائلاً: " بعد السكتة الدماغية، يُعدّ إعادة التأهيل المبكر أمرًا بالغ الأهمية . فالعمل المنسق بين أطباء الأعصاب، وأطباء العلاج الطبيعي، وأخصائيي الحركة، ومعالجي النطق، وأخصائيي العلاج المهني، وعلماء النفس، وأخصائيي علم النفس العصبي، يُتيح استعادة الوظائف وتحسين جودة الحياة، كما أن دعم الأسرة أساسي للحفاظ على تحفيز المريض واستقلاليته."