تأخذنا الموسيقى دائمًا إلى عالمها الخاص، تسحرنا بنغماتها التي نحلق فيها بعيدًا عن الفضاءات المحيطة، ويحضر فيها قليلون بل نادرون من أصحاب التجربة الموسيقية الذين يستطيعون دائمًا ترك هويتهم وبصمتهم مع كل عمل جديد.
موضوعات مقترحة
خالد حماد.. الموسيقار الذي يتمتع بمشوار حافل ورحلة مضيئة لمع اسمه بها منذ مطلع الألفية الجديدة، فمع النجاح الكبير الذي حققه بموسيقى مسلسل «أوان الورد» الشهيرة والتي لا يزال الجمهور يتذكرها بل يضعها كنغمة على هواتفه المتنقلة، احتفظ الموسيقار المخضرم بقاعدة جماهيرية كبيرة تجاوزت فيها موسيقاه حدود الطبقة الاجتماعية والشريحة العمرية.
يواصل حماد إبداعه الموسيقي وإخلاصه الذي لازمه طيلة رحلته الفنية، ويفاجئنا بتجربة موسيقية مميزة وهامة من خلال فيلم «ولنا في الخيال.. حب» الذي شهد عرضه العالمي الأول في مهرجان الجونة السينمائي الذي اختتمت فعاليات دورته الثامنة منذ أيام، في الوقت الذي غابت فيه هوية الأفلام التي تتخذ شكلًا موسيقيًا واستعراضيًا عن السينما المصرية كما كان بالماضي.
الموسيقار خالد حماد
في حواره مع «بوابة الأهرام» يتحدث الموسيقار خالد حماد عن تجربته في فيلم «ولنا في الخيال.. حب» وكواليس صناعة الموسيقى الكلاسيكية الخاصة به، والمحطات الصعبة التي مر بها في العمل على هذا المشروع كما يتحدث عن كثير من الأوضاع الموسيقية الحالية لكن يظل التصريح الأبرز على لسان حماد في هذا الحوار هو.. خوفه على الإنسانية من استخدام الذكاء الاصطناعي..تفاصيل أكثر في السطور القادمة
يؤكد الموسيقار خالد حماد في بداية حديثه، أن فيلم «ولنا في الخيال.. حب» ليس عمل «ميوزيكال» بمفهومه الصريح، مشيرًا إلى أن مثل هذه الأعمال لها مواصفات خاصة، موضحًا أن الفيلم هو عمل يمتلئ بروح الميوزيكال لأنه يحمل عددًا من مشاهد الباليه والعزف والموسيقى بالإضافة إلى أغنيتين.
وهنا قاطعت الموسيقار الكبير متساءلة عن مواصفات الفيلم الميوزيكال؟ وأجاب: الفيلم الميوزيكال يشبه ما يقدم على مسرح برودواي، أي أن يتغنى النص ولا يوجد فرق بين الحوار والأغنية، وهذا هو الشكل التقليدي لمفهوم العمل الميوزيكال، الذي يتوافر في فيلم «ولنا في الخيال.. حب» في آخر خمس دقائق من أحداثه بمفهومه الكامل.
يحكي حماد عن تجربة تفاعله مع فيلم «ولنا في الخيال.. حب» والتي تشبه تفاصيل حياته من حيث الدراسة في أكاديمية الفنون، ويتذكر مشاهد دراسته بهذا الصرح العريق منذ أن كان طفلا في الثامنة من عمره وصولًا إلى تخرجه في معهد السينما، ويضيف: هذا كان سببًا رئيسيًا أن تفكر مخرجة الفيلم سارة رزيق في أن أكون صوت هذا المكان بالأحداث مثلها بالضبط هي والبطل عمر رزيق، فجميعنا يحمل بداخله روحًا خاصًا نابعة من معايشتنا ودراستنا في أكاديمية الفنون ولذلك فنحن أقدر على توصيل هذه الحالة للمشاهد على الشاشة.
الموسيقار خالد حماد في حواره مع الزميلة سارة نعمة الله
خالد حماد: تعجبت من جرأة موضوع «ولنا في الخيال.. حب» في البداية
دائمًا يترك خالد حماد بصمته على موسيقى أي عمل درامي يشارك به، ولكن هنا الأمر يختلف فبجانب ذلك يضع الموسيقار المخضرم هوية سمعية مختلفة من خلال الموسيقى والأغاني المقدمة بالفيلم بما فيها من استعراض يقدم في نهاية أحداثه، هنا يشير حماد إلى أنه كان في بداية الأمر لديه تعجب من جرأة الموضوع والتناول الموسيقي له، ويواصل حديثه: عادة الموسيقى التصويرية لها فورم معين لكن في هذا الفيلم يختلف الوضع حيث يشعر المشاهد أنه يسمع معزوفات كلاسيكية أكثر من كونها موسيقى تصويرية، يمكن أن تستمعي إليها في «أسطوانة منفصلة»، فهي خلطة غريبة بالإضافة إلى تداخل أكثر من نمط موسيقي بالفيلم مثل الكلاسيك والميوزيكال والجاز "والحقيقة أن هذه الخلطة الموسيقية في العادي لا تتلاقى لكن نجحنا في عمل تماهي بينها".
مقاطعة لـ «بوابة الأهرام»: إلى أي مدى كان هذا مرهقًا لك؟
يؤكد حماد في إجابته أن الأمر كان شديد الصعوبة، ويضيف: عندما تقدمين قالبًا كلاسيكيًا فالأمر يكون صعبًا للغاية وهنا كان لابد من استرجاع دراستي لأنها مختلفة تمامًا عن ما نقدمه حاليًا، وهذا أخذ وقتًا طويلًا فعملي بالفيلم ينقسم إلى جزءين الأول وهو التفكير في شكل فلسفة الموسيقى المستخدمة بما فيها من الآلات وكثافة الكلام ثم تطبيق ذلك على الصورة بالإضافة إلى أن الأغنيتين الموجودين بالفيلم عملنا عليهم منذ فترة طويلة قبل تصوير الأحداث.
خالد حماد: أحب أن أكون غير متوقع وألا يعرفني الجمهور من الموسيقى الخاصة بي
بالعودة للهوية السمعية والبصمة الموسيقية المضيئة في رحلة الموسيقار خالد حماد التي خلقها على مدار رحلته الفنية، يؤكد أنه يحاول دائمًا الهروب من هذا الأمر، منوهًا إلى أنه يحب ألا يعرفه الجمهور من موسيقاه حتى لا يكون متوقعًا، موضحًا أن هذا الأمر يعود لموضوع العمل واختلافه والذي يخدمه كثيرًا في تحقيق هذا الهدف ويعلق: «أتوقع أنه من يعرف هويتي الموسيقية جيدًا لن يعرفني في هذا الفيلم».
ويضيف: أما البصمة التي تتحدثين عنها فهي مثل بصمة اليد، موجودة حتى لو كان عملك غير جيد، فمهما حاولت التغيير هي موجودة بروحي ولكن طول الوقت أسعى إلى التغيير حتى لا يعرفني أحد، لذلك أسعد بالانتقال إلى موضوعات مختلفة حتى لا أنحصر في نمط موسيقي معين كالرومانسي مثلا، وفي بداية الشهر الجاري نزل لي موسيقى فيلم «فيها إيه يعني» وهو عمل كوميدي رومانسي وإنساني يختلف تمامًا عن فيلم «ولنا في الخيال.. حب»، وكذلك عملت خلال الفترة الماضية على فيلم سعودي مصري «تشويش» مختلف تمامًا لأن أحداثه تدور في قرغيزستان وسجلت الموسيقى هناك ومزجت بين الآلات التقليدية الخاصة بهم مع الأوركسترا فأخرجت شكلًا مختلفًا تمامًا، وأعتقد أيضًا أن الجمهور إذا استمع لها لن يعرفني، والحقيقة أحب أن يعرفني الجمهور من الجودة وليس اللحن.
الموسيقار خالد حماد في حواره مع الزميلة سارة نعمة الله
« تفاجأت بكم الموسيقى غير المتوقع في فيلم ولنا في الخيال حب» هكذا يؤكد الموسيقار خالد حماد، موضحًا أن حساباته في الوقت وما يريد تقديمه لم يكن مقدرا لمدتها بالشكل المناسب في البداية، ويضيف: لدينا ميكانيزم معين نعمل به في مهنتنا، وقياس بشكل عام لعدد الدقائق الموسيقية وكثافتها بالأحداث، لكن حساباتي في هذا الفيلم مختلفة لأن الكثافة التي يحملها تقدر بثلاثة أضعاف أي عمل آخر.
هل ينشغل خالد حماد بالعمل مع مخرج في عمله الأول؟
يجيب الموسيقار المخضرم أنه منذ زمن بعيد يحافظ على عمله مع الجميع، وأنه سبق وعمل مع مخرجين كثر من أصحاب العمل الأول، ويضيف: ساعات العمل الأول يكون أصعب كثيرًا من العمل مع مخرج صاحب تجربة طويلة لأنه سواء كان المخرج شاطر أم لا فليس لديه الخبرة الكافية لفهم أشياء معينة بعكس تجربتك وخبرتك الذاتية، وصاحب العمل الأول دائمًا يريد تقديم كل شىء وهذا مفهوم وكلنا وقعنا في هذه الأخطاء، وأنا مثلا في أعمالي الأولى لدي أخطاء حتى عندما كنت أعمل في مجال الصوت فجميعنا وقع في السذاجة الفنية التي جعلتني مثلا استخدم كثير من الإمكانيات التي لم تكن مناسبة في الاستخدام معًا.
هذا بالإضافة إلى أن المخرج في النهاية صاحب الكلمة فيكون الأمر حساسًا إذا تم توجيهه بشكل معين، فهناك من يستجيب وآخر لا.
كيف تم تدريب الممثلين أحمد السعدني ومايان السيد وعمر رزيق على الغناء بالفيلم؟
يشير حماد إلى أنهم أجروا تجارب كثيرة على هذا الأمر، منوهًا بأنه من الأشياء الهامة التي لابد من وضعها في التفكير للعمل أن لا يكون كل ما يشغله هو تقديم أفضل شىء، ويضيف: بالطبع أريد تقديم أقوى وأفضل شىء ولكن إذا كان ما أريد تحقيقه يتجاوز إمكانيات من يقف أمامي فلن يصبح ذلك، وميزة ما تعلمته في السينما أنني لا أفكر في نفسي فأنا جزء من موضوع أكبر، وهنا تساءلت هل الممثلون الذين يعملون معي مطربون وماذا عن إمكانياتهم الصوتية وهنا يخرج المنتج في أفضل شىء ويشعر بجودته المتلقي.
يعيش العاملون في مجال السينما حاليًا قلقًا كبيرًا من استخدام الذكاء الاصطناعي لصناعة أفلام كاملة تخلو من العنصر البشري، فماذا عن وضع الموسيقى والموسيقيين؟
يؤكد الموسيقار خالد حماد أن تخوفه الأكبر من الذكاء الاصطناعي ليس على الموسيقى فقط بل على الإنسانية بشكل عام، ويضيف: صحيح هما فرحانين أن الذكاء الاصطناعي يزداد قدرة وذكاء لكنه مع الأسف سيقتلنا في يوم من الأيام، ومثلا حاليًا ينفذ الـAi كل شىء حيث يقوم برسم ديكور وتنفيذه واستخدام ممثلين مصنعين وغيرها، وهنا إذا كان لديكي ابن يريد الدراسة في فنون جميلة أو أي من كليات الفنون أو الهندسة فما الجدوى هنا من ذلك؟ وهذا سوف يعيدنا لفكرة البدائية.
ويواصل حديثه: الذكاء الاصطناعي لابد من استخدامه لمرحلة معينة دون أن يبتكر والحقيقة الخوف الأكبر من الجانب التجاري، والقائمين على كل ما يتعلق بالأمور المالية، فإذا كان أمامه ما يكلفه عشرة جنيه وآخرى بربع جنيه بالتأكيد سيذهب للأخيرة، وسيظل هذا الصراع موجودا ودائما سيذهب من يعملون في الاقتصاد والإنتاج إلى الأشياء التي ستوفر لهم، وبالمناسبة هذا ليس لدينا في مصر ولكن في العالم بأجمعه، «احنا داخلين على مرحلة سنكون فيها مثل الحديدة» فهناك سيناريوهات حالية تكتب بالذكاء الاصطناعي كما أنها تساوي بين من يعرف بمن لا يعرف، وهذا سيؤثر بالفعل على أصحاب الموهبة الحقيقة وهذا لابد أن يصاغ له قوانين دولية لتجريمه على الأقل في الفن وهذا لن يحدث الإ باتفاق بين النقابات الفنية بالعالم وهذا يحتاج لمقاومة شعبية وفي يوم من الأيام سيكون هناك حرب بيننا وبين الآلة.
الموسيقار خالد حماد
مقاطعة.. وكيف يفكر الموسيقار خالد حماد في حماية مشروعاته الموسيقية؟
هنا يؤكد حماد أن أهم إشكاليات الذكاء الاصطناعي أنه لم يبتكر ويضيف: هو بيسرق مننا كلنا «مني ومن زمايلي ومن الجيل القديم» ثم يبتكر من شغلنا، فنحن في خطر، وستكون الأعمال المصنوعة بجدية لاحقا مثل أعمال الهاند ميد ولكن كم جهة إنتاج ستتحمس حينها لهذا الإنتاج؟
«الناس أصبحت أكثر ثقافة وإطلاع مؤخرا» يؤكد حماد بهذه العبارة كيف تغير اهتمام الجمهور بالموسيقى داخل الأعمال الفنية في السنوات الأخيرة، ويضيف: بالرغم من اهتمام الجمهور بالموسيقى والبحث عنها لا يزال الإنتاج لا يعطيها قدرها الكافي، يقدروها ويتمنون الحصول على موسيقى جيدة من موسيقيين مميزين لكن هل يمنحها فلوسها ووقتها ومجهودها مثل ما يحدث في الخارج فالإجابة لا.
مقاطعة.. لماذا؟
نحن نرث الشغل بأعرافه، وكان هناك عرف أن الموسيقى لها حجم معين بالأعمال الفنية وصحيح أن هذا الحجم كبر قليلا في السنوات الأخيرة لكن في المقابل فأن هذا الحجم يتضاعف عشرات المرات في الخارج، ونحن نعرف قيمة ذلك جيدا عندما نذهب لتسجيل الموسيقى في الخارج وعندما أحتاج وقت معين لتسجيل مقطوعة معينة أجد نفسي ملزم بمدة محدودة كأقصى فترة للإنتهاء من مهمتي في حين أجد زميلي الأجنبي يقوم بعمل عشرة ميه من الشغل في المدة الخاصة بي.
ويستكمل حديثه: هناك جزء كبير من العاملين في الصناعة يريدون منك الجودة لكن بدون تكلفة والإنتاج هنا يتكأ على حبنا للعمل والغيرة الفنية التي تملأنا، وأننا نعمل مجهود أكبر من الضعف ونقدم تنازلات بل في بعض الأحيان نحجم العمل حتى ننتهي من تسجيله بعكس ما يحدث في الخارج فالوقت الذي نستغرقه لعمل موسيقى فيلم يقومون هم فيه بتسجيل مقطوعة واحدة.
ودعيني أقول لك أن الإنتاج هنا يمنح فلوس للممثلين بشل كبير، ومن هنا يأتي الخلل في الميزان، والوضع أصبح يتضاعف للممثلين بأرقام مليونية طيلة السنوات الماضية في المقابل لم تتحسن الأوضاع لدى كثيرون وراء الكاميرا، وعندما حاولوا إعادة ضبط المشهد فقرووا التقليل من أجور الممثلين ومن يعملون وراء الكاميرا الذين يعانون بالأساس من حقوق كثيرة منتقصة.
ومثلا عندما أطلب ميزانية للموسيقى فذلك من أجل الجودة حتى أستطيع منافسة السوق العالمي، وهذه أمور نتحدث فيها منذ سنوات ولن تتغير.
مقاطعة.. ولماذا التسجيل في الخارج؟
أسجل أحيانا في الخارج لأسباب معينة واتمنى أن أسجل هنا كل شىء، لكن للأسف هناك منظومات غير موجودة عندنا، ومثلا فيلم « عمارة يعقوبيان» وهو عمل شديد الأهمية سجلت موسيقاه بأكملها في مصر.
وأتذكر هناك مسلسل سجلت موسيقاه في مصر وروسيا وأمريكا وغيرها، ولدينا عازفيين مهرة في مصر لكن لا نمتلك فكرة الفريق أو المجموعات وهو المقصود بفكرة المنظومة.
مقاطعة: وماذا عن فيلم «ولنا في الخيال حب»؟
سجلت موسيقاه في المجر وروسيا بخلاف القاهرة وهذا بسبب اختلاف طبيعة الموسيقى التي يغلب عليها الشكل الكلاسيكي كما أن صوت الأوركسترا كان يحتاج أن يجلس بأكمله حتى تخرج النغمة بشكل معين.
وفي بعض الأحيان ممكن أسجل في الخارج ثم أقوم بإعادة التسجيل في مصر لأن الموسيقى لم تعجبني، خصوصا في الصولوهات التي تحتاج عزفا منفردا، فالحقيقة أننا لدينا عازفين مهرة لكن الفكرة في إدارة المنظومة كما ذكرت.
يظل المبدع دائما بحاجة إلى أجواء عمل استثنائية تساعده على الإبداع، وهنا سألت الموسيقار المخضرم عن كيفية مقاومته للإحباطات في العمل وسط تحديات كبيرة تواجه الصناعة بشكل عام؟
«أحيانًا بكون عطلان وأوقات تظهر لي فكرة موسيقية وأنا موجود» هكذا يؤكد خالد حماد في إجابته، منوهًا بأنه يفضل أن يكون الموسيقي ليس لديه مشاكل وذهنه حاضرًا، بالإضافة ألا يكون مختلفًا مع صناع العمل والإنتاج على الأخص ويضيف: كلنا أنا وزمايلي الموسيقيين لدينا غيرة فنية على العمل والسينما تحديدا حساسة وعندما أعمل بها أكون مرعوبًا لأن أي منتج سيئ بها سيلازمنا العمر كله.
وبالعودة لمقاومة الإحباط، يؤكد خالد حماد في حديثه أن أكثر ما يسعده هو شعوره بأن الجمهور يتذكر أعماله، وفي بعض الأحيان يذكرونه بأعمال قدمها غير متذكر لها في الوقت الحالي، ويضيف: أقاوم الإحباط بالشغل الجيد لأن إحساس حلو أما شخص يثني على شغلك، وفي بعض الأحيان تأتيني رسائل تجعلني أبكي فهناك من يقول لي إن الموسيقى التي قدمتها أخرجته من حالة يأس أو إحباط أو طبطبت عليه في وقت ما، وهو ما يورطني ويعيدني للعمل لأن هذا لا يقدر بثمن.
يختتم خالد حماد حديثه بالتأكيد على اعتزازه بجميع الأعمال التي قدمها خلال مسيرته الفنية الطويلة منوهًا بأن كل عمل قدمه بمسيرته له فضل، من أول فيلم قدمه مع الزعيم عادل إمام وكذلك أول مسلسل «أوان الورد» مع الراحلين السيناريست وحيد حامد والمخرج سمير سيف والنجمة يسرا، مرورًا بتجاربه في العمل مع النجوم الكبار مثل أحمد زكي ونور الشريف منوهًا أنه حتى الإنتاجات الموسيقية التي قدمها ولم يكن راضيًا عنها علمته ومنحته الكثير من الخبرات لتقديم الأفضل دائما.