يعد الشاي من أكثر المشروبات انتشارًا حول العالم، حيث لا يخلو منه بيت في أي دولة. لكن القليلين يعرفون أن موطنه الأصلي هو الصين، التي اكتشفته قبل أكثر من 5000 عام، ليصبح بعدها رمزًا للضيافة والتقاليد، ومشروبًا يجمع الناس في كل زمان ومكان.
موضوعات مقترحة
تعود قصة الشاي إلى القرن الثالث قبل الميلاد، حين تقول الأسطورة إن الإمبراطور الصيني "شن نونغ" كان يغلي الماء تحت شجرة، فسقطت بعض أوراقها في الإناء، فانبهر برائحتها الزكية وطعمها المنعش، ومنذ تلك اللحظة بدأ الصينيون في غلي أوراق الشاي وشربها كمشروب منعش ومفيد للصحة.
تطورت زراعة الشاي في الصين عبر العصور، وأصبح جزءًا أساسيًا من ثقافتها اليومية، ثم انتقل إلى اليابان والهند بفضل الرحلات التجارية والرهبان البوذيين، قبل أن يصل إلى أوروبا في القرن السابع عشر، ليغزو العالم ويصبح المشروب الثاني بعد الماء في الاستهلاك العالمي.
تعرف الصين اليوم بأنها أول من وضع أسس طقوس احتساء الشاي، التي تحولت إلى فن راقٍ يعبر عن الهدوء والتأمل. كما تنتج أنواعًا متعددة منه، مثل الشاي الأخضر، والأسود، والأولونغ، وكل نوع يتميز بمذاق خاص وطريقة تحضير مميزة.